ملخص
تمثل الضفة الغربية، التي يقطنها نحو 2.7 مليون فلسطيني، محوراً رئيساً في المساعي الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب إسرائيل، لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وسعت المستوطنات فيها بوتيرة سريعة، مما أدى إلى تقسيم الأراضي.
قال شهود إن مستوطنين هاجموا مجموعة من القرويين الفلسطينيين والنشطاء والصحافيين اليوم السبت خلال تجمعهم لمحاولة قطف الزيتون قرب موقع استيطاني في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وجرحت صحافية في "رويترز" ومستشار أمني يرافقها ضمن آخرين في الهجوم الذي شنه رجال يحملون العصي والهراوات ويرشقون حجارة كبيرة في منطقة قريبة من قرية بيتا الفلسطينية.
وكانت المنطقة التي تقع جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية خلال الأعوام الماضية بؤرة لهجمات المستوطنين التي ازدادت في أنحاء الضفة بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل عامين، وتصاعدت هذه الاعتداءات خلال موسم قطف الزيتون هذا العام، والذي بدأ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
تحذير أممي
قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا ما لا يقل عن 264 هجوماً على الفلسطينيين في الضفة الغربية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يمثل أكبر عدد شهري منذ أن بدأ مسؤولو المنظمة الدولية في تتبع هذه الهجمات في عام 2006.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان من الارتفاع الحاد في وتيرة العنف، قائلاً إن هذه الهجمات، التي أسفرت عن قتلى وإصابات وأضرار في الممتلكات، بلغت في المتوسط ثمانية وقائع يومياً.
وقال المكتب "منذ عام 2006، وثقنا أكثر من 9600 هجوم من هذا النوع. ووقع 1500 منها تقريباً هذا العام وحده، أي ما يقارب 15 في المئة من الإجمالي".
وتُمثل الضفة الغربية، التي يقطنها نحو 2.7 مليون فلسطيني، محوراً رئيساً في المساعي الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب إسرائيل، لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وسعت المستوطنات فيها بوتيرة سريعة، مما أدى إلى تقسيم الأراضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعد الأمم المتحدة والفلسطينيون ومعظم الدول هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتعارض إسرائيل ذلك. ويعيش أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية.
وقال المكتب، إن بياناته تشير إلى مقتل 42 طفلاً فلسطينياً على أيدي القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام وحتى الأربعاء.
وأضاف، "هذا يعني أن واحداً من كل خمسة فلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية في عام 2025 كان طفلاً".
ولم ترد بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة حتى الآن على طلب للتعليق.
وتأتي الهجمات في الضفة الغربية على رغم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في حرب غزة في أكتوبر، الذي هدأ معظم القتال وأدى إلى عودة الرهائن.