ملخص
قال روبيو للصحافيين قبيل توجهه إلى إسرائيل التي سيزورها اليوم الخميس "أعتقد أن الرئيس أكد أن هذا (ضم الضفة الغربية) ليس أمراً يمكننا دعمه في الوقت الحالي"، مشيراً إلى أن إقرار أي من النصوص المطروحة أمام الكنيست "سيهدد" وقف إطلاق النار، و"سيؤتي نتائج عكسية".
أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن ثقته حيال ثبات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك خلال لقائه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في القدس اليوم الخميس، وقال "نشعر بثقة وإيجابية حيال التقدم المحقق، ونحن نرى التحديات بوضوح كذلك".
وقالت مجلة "تايم" إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس ما إذا كان سيحث إسرائيل على الإفراج عن السياسي الفلسطيني الشهير مروان البرغوثي المسجون منذ أكثر من 20 عاماً، والذي أحجمت إسرائيل مراراً عن الإفراج عنه.
وقال ترمب خلال مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت اليوم، "واجهت هذا السؤال قبل 15 دقيقة فعلياً من اتصالك، هذا هو السؤال، هذا سؤال اليوم بالنسبة إليّ، لذا سأتخذ قراراً"، مضيفاً أن الفلسطينيين ليس لديهم زعيم واضح، وكان يرد على سؤال حول ما إذا كان بإمكان البرغوثي توحيد الفلسطينيين خلف حل الدولتين، وما إذا كان يجب الإفراج عنه على رغم رفض إسرائيل.
"حماس" و"فتح" في القاهرة لبحث "ترتيبات ما بعد وقف الحرب"
يلتقي وفدان من حركتي "فتح" و"حماس" في مصر لبحث "ترتيبات ما بعد وقف الحرب" في قطاع غزة، بحسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية اليوم الخميس.
وأوردت القناة المقربة من الاستخبارات المصرية، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أن "وفد حركة ’حماس‘ برئاسة خليل الحية يلتقي الآن وفد حركة ’فتح‘ برئاسة حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، وماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني".
وأشارت القناة إلى أن الحركتين "تبحثان ما يتعلق بالمشهد الوطني عموماً وترتيبات ما بعد وقف الحرب على قطاع غزة".
تحذير أميركي
حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إسرائيل من أنها ستخسر دعم الولايات المتحدة في حال ضمت الضفة الغربية، وذلك في مقابلة مع مجلة "تايم" أجريت في 15 أكتوبر (تشرين الأول) ونشرت اليوم الخميس.
ورداً على سؤال عما سيجري في حال ضمت إسرائيل الضفة الغربية التي تحتلها، قال ترمب "لن يحصل ذلك، لن يحصل لأنني قطعت عهداً للدول العربية، لا يمكن القيام بذلك الآن"، محذراً من أن "إسرائيل ستخسر كل دعمها من الولايات المتحدة في حال حصل ذلك".
ووصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل اليوم الخميس، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية، لينضم إلى مسؤولين أميركيين آخرين سبق أن زاروا إسرائيل في إطار المساعي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ومن المقرر أن يلتقي روبيو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم، بحسب مسؤول أميركي.
وقال نائب الرئيس الأميركي جيه. دي فانس، اليوم الخميس إن سياسة الرئيس دونالد ترمب لا تزال تتمثل في عدم ضم إسرائيل للضفة الغربية. بعدما حذرت واشنطن من أن خطوة مماثلة قد تقوض وقف إطلاق النار الهش الذي رعته الولايات المتحدة في غزة.
وصرح فانس للصحفيين في تل أبيب بأنه "يشعر بارتياح كبير" إزاء وقف إطلاق النار في القطاع، وذلك بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الخميس، إن إسرائيل ملتزمة بالعمل على إنجاح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مضيفاً أن على كل من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلقاء السلاح.
وأضاف وزير الخارجية، أن تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية "قراءة أولية" ولن يمضي قدماً من دون دعم الحكومة الإسرائيلية.
وقال إن الحكومة لم تقرر تقديم موعد التصويت في هذه المرحلة لأن هناك جهداً كبيراً لضمان نجاح خطة ترمب.
مناورة غبية
وكان الكنيست الإسرائيلي صوت الأربعاء، لصالح مناقشة مشروعي قانونين يمهّدان لتوسيع سيادة الدولة العبرية في الضفة الغربية، بعد أيام من نجاح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في رعاية اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة المدمّر والمحاصر.
وقال فانس في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى الدولة العبرية "إذا كان هذا التصويت مجرد مناورة سياسية، فهي مناورة غبية جداً، وشعرت شخصياً ببعض الإهانة جراء ذلك".
وأضاف أن "الضفة الغربية لن تُضمّ إلى إسرائيل، وسياسة إدارة ترمب هي أن الضفة الغربية لن تُضمّ إلى إسرائيل، تلك هي سياستنا المستمرة".
وحذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الأربعاء من أن إقرار الكنيست الإسرائيلي مشاريع قوانين تهدف إلى توسيع نطاق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، قد "يهدد" وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة.
وقال روبيو للصحافيين قبيل توجهه إلى إسرائيل التي سيزورها اليوم الخميس "أعتقد أن الرئيس أكد أن هذا ليس أمراً يمكننا دعمه في الوقت الحالي"، مشيراً إلى أن إقرار أي من النصوص المطروحة أمام الكنيست "سيهدد" وقف إطلاق النار و"سيؤتي نتائج عكسية".
الإمدادات الغذائية لا تلبي الحاجات على الأرض
قالت منظمات إغاثة اليوم إن إمدادات الغذاء إلى غزة لا تلبي الحاجات الغذائية لسكان القطاع، حيث ضربت المجاعة بعض أجزائه بالفعل.
وقال مدير العلاقات الخارجية في منظمة الإغاثة الزراعية الفلسطينية، بهاء زقوت، في مكالمة بالفيديو من دير البلح في غزة "لا يزال الوضع في قطاع غزة كارثياً، حتى بعد أسبوعين من بدء وقف إطلاق النار".
وأشارت منظمات إغاثة، منها منظمة أوكسفام، إلى أن إيصال المساعدات إلى غزة يواجه عقبات كبيرة، إذ لا تزال كثير من المنظمات غير الحكومية الدولية ممنوعة من إدخال الإمدادات، في حين أن السلع التجارية التي دخلت لا تلبي الحاجات الغذائية على أرض الواقع.
إعادة بناء النظام الصحي تتطلب 7 مليارات دولار
أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الحاجة إلى ما لا يقل عن 7 مليارات دولار لإعادة بناء النظام الصحي في غزة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحافيين "لم يعد هناك أي مستشفيات في الخدمة بالكامل في غزة، ووحدها 14 من 36 لا تزال تعمل، ثمة نقص فادح في الأدوية والتجهيزات والطواقم الصحية الأساسية".
وحذر من أن "الكلفة الإجمالية لإعادة بناء النظام الصحي في غزة لا تقل عن 7 مليارات دولار".
من ناحية أخرى، قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء عبر "إكس"، إن المنظمة قادت عملية إجلاء طبي لـ41 مريضاً في حالة حرجة و145 من المرافقين من غزة.
وأضاف غيبريسوس أن هناك نحو 15 ألف مريض في غزة ينتظرون الإجلاء، وذكر "نواصل حث الدول على إظهار تضامنها وفتح جميع الطرق لتسريع الإجلاء الطبي".
ويعاني كثيرون من إصابات تعرضوا لها خلال الصراع الذي استمر عامين بين إسرائيل وحركة "حماس"، فيما يعاني آخرون أمراضاً مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب، وهي أمراض لا تستطيع المنظومة الصحية المتهالكة في القطاع التعامل معها.
وجرى خلال الحرب إجلاء أكثر من 7 آلاف مريض من غزة، واستقبلت مصر أكثر من نصفهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجع معدل الإجلاء بصورة كبيرة منذ إغلاق معبر رفح الحدودي في مايو (أيار) 2024 وسيطرة إسرائيل عليه، ومنذ انهيار وقف سابق لإطلاق النار في مارس (آذار)، يغادر أقل من أربعة مرضى يومياً.
وسبق أن ذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 15600 مريض في غزة ينتظرون الإجلاء، بينهم 3800 طفل.
ولا يزال معبر رفح، الذي كان يستخدم في الماضي لمغادرة المرضى عبر مصر، مغلقاً أمام حركة العبور.
وتقول منظمات طبية والسلطات الصحية الفلسطينية إن مئات توفوا وهم ينتظرون الإجلاء، وتقول منظمة الصحة العالمية التي تولت إدارة العملية العام الماضي إن 740 شخصاً، بينهم 137 طفلاً مدرجين على القائمة، لقوا حتفهم منذ يوليو (تموز) 2024.
وسبق أن ذكر "مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق"، وهي وحدة الجيش الإسرائيلي التي تشرف على تدفق المساعدات إلى غزة، أن الموافقات تخضع لمراجعات أمنية.
دخول الصحافيين الأجانب
تعقد المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الخميس جلسة للنظر في طلب قدمته رابطة الصحافيين الأجانب داخل القدس للسماح للمراسلين بالوصول بصورة فورية إلى قطاع غزة.
وتعقد المحكمة العليا الجلسة خلال الساعة الـ6.00 (ت غ)، وتأمل الرابطة التي تمثل وسائل الإعلام الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية أن توافق خلالها على التماسها.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مع شن حركة "حماس" هجوماً على إسرائيل، تمنع سلطات تل أبيب الصحافيين العاملين في وسائل إعلام أجنبية من الدخول بصورة مستقلة إلى القطاع المدمر والمحاصر.
ولم تسمح سوى لعدد ضئيل من المراسلين بمرافقة قواتها داخل القطاع، مع النظر بكل طلب على حدة.
وأعلنت رئيسة الرابطة تانيا كريمر ضمن بيان نشر قبل انعقاد الجلسة "إننا مسرورون للحصول أخيراً" على جلسة، مضيفة "نأمل في أن يوافق القضاة سريعاً على طلبنا الدخول إلى غزة".
وتابعت "حان الوقت لترفع إسرائيل الحصار وتدعنا نقوم بعملنا إلى جانب زملائنا الفلسطينيين".
وطلبت رابطة الصحافة الأجنبية مراراً خلال العامين الماضيين الدخول إلى قطاع غزة، وأوضحت أنه "تم تجاهل هذه الطلبات مراراً، فيما جازف زملاؤنا الفلسطينيون بحياتهم لتقديم تقارير شجاعة من دون توقف من غزة".
وتشارك وكالة "الصحافة الفرنسية" بصحافي في مجلس إدارة الرابطة. وانضمت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى طلب الرابطة. وأعلن مدير المناصرة والمساعدة في المنظمة أنطوان برنار أول من أمس الثلاثاء أن الحرب في القطاع تسببت بمقتل أكثر من 210 صحافيين فلسطينيين.
وقال إن "النتيجة هي انتهاك غير مسبوق لحرية الصحافة وحق الجمهور في أخبار موثوقة ومستقلة وتعددية".
وتابع أن "أمام المحكمة العليا فرصة لتفرض أخيراً احترام المبادئ الديمقراطية الجوهرية بوجه تعميم الدعاية والتضليل الإعلامي والرقابة، ووضع حد أخيراً لعامين من التدمير المنهجي والمتواصل للصحافة في غزة وحول غزة. ولا يمكن لأي عذر أو لأي قيد تبرير عدم فتح القطاع أمام وسائل الإعلام الدولية، الإسرائيلية منها والفلسطينية".
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال الـ10 أكتوبر الجاري داخل قطاع غزة، في إطار اتفاق يستند إلى خطة من 20 نقطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.