Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تهاجم خط أنابيب نفط في موسكو وروسيا تتصدى لـ98 مسيرة

كييف تدين الهجمات الروسية على منشآت تستخدم لتزويد المحطات النووية بالكهرباء

أوكرانيون ينقلون أساساً بعد هجمات روسية (رويترز)

ملخص

أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 98 طائرة مسيرة أوكرانية، بينها ست كانت متجهة إلى موسكو. في المقابل، اتهمت أوكرانيا روسيا باستهداف محطات كهرباء تغذي منشآت نووية، ووصفت الهجمات بأنها "إرهاب نووي" وانتهاك للقانون الدولي.

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 98 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق روسية، مضيفة أن 11 مسيرة، بينها ست طائرات "كانت متجهة إلى العاصمة الروسية" جرى تدميرها فوق منطقة موسكو.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة بيان الوزارة من مصادر مستقلة.

وقال رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو سيرغي سوبيانين في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية كانت متجهة إلى موسكو. وكتب سوبيانين على "تيليغرام" أن الخبراء يفحصون شظايا الطائرات المسيرة في مكان سقوطها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اعتراض وتدمير 38 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق منطقتين في جنوب روسيا وفوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.

من جهتها، قالت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية اليوم إن كييف شنت هجوماً تسبب في وقوع انفجارات وتعليق العمليات في خط أنابيب روسي للمنتجات النفطية في منطقة موسكو. وذكرت الوكالة على تطبيق "تيليغرام" أن الهجوم الذي نفذ أمس الجمعة دمر أنابيب لنقل البنزين والديزل ووقود الطائرات للجيش الروسي.

المحطات النووية الأوكرانية

دانت وزارة الخارجية الأوكرانية ما وصفته بهجمات روسية على اثنتين من محطات الكهرباء الفرعية الحيوية التي تزود محطات الطاقة النووية الأوكرانية بالكهرباء من خلال خط خارجي.

وأفاد بيان للوزارة صدر في وقت متأخر من أمس الجمعة أن روسيا نفذت "ضربات مُوجهة على هذه المحطات الفرعية". وأضاف أن "الضربات المُتعمدة على منشآت الطاقة المدنية، والتي تؤثر بصورة مباشرة على التشغيل الآمن للمنشآت النووية، تحمل بصمات الإرهاب النووي وتُشكل انتهاكاً خطراً للقانون الإنساني الدولي".

وأشارت الوزارة إلى بيان أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أول من أمس الخميس وأفاد بوقوع أنشطة عسكرية "أدت إلى إلحاق أضرار بمحطات فرعية مهمة للسلامة والأمن النوويين في أوكرانيا". وأكد بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقوع حوادث قرب محطتين نوويتين، جنوب أوكرانيا وخميلنيتسكي، أدت إلى انقطاع اتصالهما بخط كهرباء خارجي. وأضاف بيان الوكالة أن محطة ثالثة في ريفني اضطرت إلى خفض الطاقة في اثنين من مفاعلاتها الأربعة. ولم يُشر البيان إلى أي طرف قد يكون وراء هذه الحوادث.

وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتظام بالانخراط في أنشطة عسكرية تعرض السلامة في محطات الطاقة النووية الأربع العاملة في أوكرانيا للخطر، ولا سيما محطة زابوريجيا.

واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا، أكبر محطة في أوروبا وتضم ستة مفاعلات، في الأسابيع الأولى من هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وأشار بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استمرار الجهود لإعادة توصيل الخط الثاني من خطي الكهرباء الخارجيين بمحطة زابوريجيا، وهو أمر حيوي للحفاظ على تبريد الوقود النووي والحماية من الانصهار. ولا تولد المحطة أي طاقة في الوقت الحالي.

ولم يصدر أي رد فعل روسي على بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تصريحات أوكرانيا.

قصف محطة طاقة روسية

قالت البحرية الأوكرانية أمس الجمعة إنها قصفت محطة طاقة حرارية روسية في منطقة أوريول ومحطة كهربائية فرعية في نوفوبريانسك بصواريخ كروز من طراز "نبتون". وأضافت عبر "تيليغرام"، "كان المرفقان يزودان المؤسسات العسكرية في المنطقة بالطاقة، لذا فإن تدميرهما يشكل ضربة قوية للخدمات اللوجستية (للروس)".

وعادةً ما تستخدم أوكرانيا الطائرات المسيرة لضرب أهداف في العمق الروسي، لكنها سعت أيضاً إلى بناء قدراتها الصاروخية بأسلحة محلية الصنع مثل "نبتون".

وأصدر وزراء الطاقة في دول "مجموعة السبع" بياناً مشتركاً أمس الجمعة لإدانة الهجمات الروسية على منظومة الطاقة الأوكرانية، وأكدوا أن المجموعة ستعمل على دعم احتياجات أوكرانيا من الطاقة.

 

وقال الوزراء "الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للغاز الطبيعي في أوكرانيا أوجدت أخطاراً على المجتمعات والأرواح، وأضعفت البنية التحتية المدنية وأمن الطاقة للشعب الأوكراني". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"صراع من أجل البقاء"

حذرت الأمم المتحدة أمس الجمعة من أن حياة المدنيين قرب خطوط الجبهة في أوكرانيا أصبحت صراعاً من أجل البقاء، إذ تهدد الهجمات على البنى التحتية للطاقة بإحداث أزمة كبيرة في الشتاء.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا ماتياس شمايل إن المدنيين يتضررون بصورة متزايدة مع اقتراب البلاد من الشتاء الرابع منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وأضاف شمايل أن هذا العام سجل مقتل عدد أكبر من المدنيين مقارنة بعام 2024، مع زيادة بنسبة 30 في المئة في عدد الضحايا. ونجم ثلث القتلى والإصابات بين المدنيين في عام 2025 عن هجمات بمسيرات. وقال في مؤتمر صحافي في جنيف "إنها حرب تكنولوجية بصورة متزايدة: حرب مسيرات".

وأجبر تكثيف الهجمات في المناطق القريبة من خطوط المواجهة أكثر من 57 ألف شخص على الفرار، بينما أصبحت الأسواق في هذه المناطق "مشلولة بصورة متزايدة".

وقال شمايل "إنه صراع متزايد من أجل البقاء"، في ظل محدودية الوصول إلى المواد الأساسية. وتابع "إن تدمير قدرة إنتاج وتوزيع الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء يؤثر بشكل واضح على السكان المدنيين، ويشكل نوعاً من الإرهاب".

وأكد أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة لفصل الشتاء، والتي تهدف إلى توفير المساعدات لأكثر من 1,7 مليون شخص، بما في ذلك التدفئة والمساعدات المالية، لم تمول إلا بنسبة 50 في المئة. وقال "افتراضنا الأساس لعام 2026 هو أن الحرب ستستمر. في الوقت الحالي، لا يوجد ما يشير إلى أنها ستنتهي قريباً". وأعرب عن إعجابه بقدرة الناس على الصمود، لكنه حذر قائلاً "دعونا لا نبالغ في تقدير أهمية هذه القدرة فالمدنيون يشعرون بتعب متزايد من هذا الصراع". وأضاف "إن تأثير هذه الحرب على الصحة النفسية يتفاقم. قد تضطر أوكرانيا إلى التعامل مع هذا الوضع لجيل كامل في الأقل، وربما لأجيال أخرى".

المزيد من الأخبار