Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتيلان بغارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان

استهداف دراجة نارية قرب بلدة شوكين وأخرى في بلدية كونين

تصاعد الدخان عقب غارة جوية إسرائيلية على أطراف قرية الجرمق في جنوب لبنان، 30 أكتوبر 2025 (أ ف ب)

ملخص

أعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أنه قتل إبراهيم محمد رسلان "ضابط صيانة في ’حزب الله‘" و"كان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية" للحزب.

قتل شخصان اليوم الجمعة جراء غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة، مما يرفع إلى 26 في الأقل، عدد الذين قضوا بنيران الجيش الإسرائيلي في لبنان خلال الشهر الجاري.

يأتي ذلك بينما اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الجمعة أن إسرائيل تقابل دعوات لبنان للتفاوض بمزيد من "الاعتداءات" في وقت كثفت إسرائيل غاراتها في الأسبوع الأخير، قائلة إنها تستهدف عناصر في "حزب الله" ومنشآت تابعة له.

ومع اقتراب مرور عام على وقف لإطلاق النار أنهى حرباً استمرت عاماً بين إسرائيل و"حزب الله"، تواصل إسرائيل شن غارات، خصوصاً على جنوب لبنان تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب الذي أنهكته الحرب الأخيرة، وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت بعد ظهر اليوم الجمعة دراجة نارية قرب بلدة شوكين في جنوب لبنان، وبحسب وزارة الصحة، أسفرت الغارة عن سقوط قتيل.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة أفادت الوكالة الوطنية عن غارة بمسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في بلدية كونين، قالت وزارة الصحة إنها أدت إلى "سقوط قتيل وإصابة شخص بجروح".

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أنه قتل إبراهيم محمد رسلان "ضابط صيانة في حزب الله" و"كان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية" للحزب.

وبذلك، ارتفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية خلال أكتوبر (تشرين الأول) إلى 26 قتيلاً في الأقل، بينهم سوري، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات وزارة الصحة.

"مزيد من الاعتداءات"

وكثفت إسرائيل ضرباتها اعتباراً من الأسبوع الماضي.

وعلى وقع الغارات المتصاعدة، أكد الرئيس اللبناني خلال لقائه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الذي أجرى زيارة للبنان، أن "خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال"، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه.

لكن عون أضاف أن "هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد".

وكان الرئيس اللبناني اعتبر في الـ13 من أكتوبر أنه "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحل المشكلات "العالقة" بين الطرفين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع عون الجمعة أن "لبنان مستعد للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد"، مشيراً إلى أن "شكل التفاوض وزمانه ومكانه يحدد لاحقاً".

وأعرب الوزير الألماني عن دعمه لبنان، مؤكداً أنه سيحض نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر على الانسحاب من جنوب لبنان.

وقال فاديفول "ينبغي أن تنسحب القوات الإسرائيلية، أتفهم أن إسرائيل في حاجة إلى الأمن، لكننا الآن نحتاج إلى عملية تقوم على الثقة المتبادلة"، مضيفاً "أتعهد أن يتحدث الطرفان معاً".

ودعا الوزير "الحكومة اللبنانية إلى ضمان وضع عملية موثوقة وواضحة وسريعة لنزع سلاح ’حزب الله‘"، مقراً في الوقت نفسه بأنها "مهمة صعبة" لكنها "الشرط الأساس لعدم اندلاع أي نزاع جديد مع إسرائيل".

ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم إسرائيل "حزب الله" بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.

بنود الاتفاق 

نص الاتفاق على تراجع "حزب الله" من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية، كذلك نص على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب.

وقررت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، في أغسطس (آب) الماضي، تجريد "حزب الله" من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب.

المزيد من العالم العربي