ملخص
أشار الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المعاناة التي شهدتها بلاده على مدى الأعوام الماضية، قائلاً "العالم جرب فشل سوريا خلال الـ14 عاماً الماضية، حيث كانت بلداً مولداً للأزمات ومصدراً لهجرة البشر ولعدد من الأزمات التي تؤدي إلى أخطار استراتيجية للمنطقة بالكامل، والآن هي "بلد غني بالفرص، فالبلدان التي تسعى للنهضة هي في حد ذاتها فرصة"، فهناك "دول لا تزال غارقة في الأزمات على رغم أن الحروب انتهت فيها منذ نحو 20 عاماً"، بحسب قوله.
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن كل نكبة مرت بها بلاده خلال الـ14 عاماً الماضية تمثل فرصة استثمارية خلال الفترة المقبلة، لا سيما بعد التغييرات الاستراتيجية التي شهدتها بلاده منذ الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، وذلك في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء ضمن أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي تستضيفه السعودية تحت شعار "مفتاح الازدهار".
وأكد الشرع ضمن كلمته التي ألقاها بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن الرهان الأساس له هو "على الشعب السوري الذي عانى الويلات خلال الأعوام الماضية حتى انتصر من لا شيء، وهو الآن في طريقه لإعادة بناء بلده"، مؤكداً أن سوريا "ستنقذ نفسها بنفسها مع الوقت"، لافتاً خلال الوقت نفسه إلى الانفتاح السوري السريع على العالم بدعم من كل الدول المحبة لسوريا، وعلى رأسها السعودية.
وأشار الرئيس السوري إلى المعاناة التي شهدتها بلاده على مدى الأعوام الماضية قائلاً "العالم جرب فشل سوريا خلال الـ14 عاماً الماضية، حيث كانت بلداً مولداً للأزمات ومصدراً لهجرة البشر ولعدد من الأزمات التي تؤدي إلى أخطار استراتيجية للمنطقة بالكامل، والآن هي "بلد غني بالفرص، فالبلدان التي تسعى للنهضة هي في حد ذاتها فرصة"، فهناك "دول لا تزال غارقة في الأزمات على رغم أن الحروب انتهت فيها منذ نحو 20 عاماً"، بحسب قوله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحول مستقبل سوريا، أكد الشرع أنه ليس "مع سياسة الوعود الكثيرة التي تدفع إلى الوقوع في قفص الاتهام"، معلناً الرهان على قدرة بلاده من استغلال الفرص الاستثمارية بما تمتلكه من تنوع اقتصادي وموقع استراتيجي جعلها بوابة الشرق على مر التاريخ، وكانت مطمعاً للإمبراطوريات الكبرى في العصور القديمة.
ونوه الرئيس السوري إلى أهمية إعمار بلاده بالاعتماد على سياسة "الإعمار بالاستثمار وليس بالمعونات"، لا سيما في القطاع العقاري الذي شهد تدميراً كبيراً وكذلك السياحة والزراعة، موضحاً أن "التغيير السياسي جعل سوريا جاذبة للاستثمارات الخارجية بعدما كانت طاردة لها في عهد النظام السابق (بشار الأسد)، وبخاصة خلال فترة يعاني العالم فيها أخطاراً تحيط بحركة سلاسل التوريد بين الشرق والغرب".
وأشاد الشرع بالدعم الذي تلقته بلاده خلال الثامن من ديسمبر 2024 من دول عدة على رأسها السعودية، التي تمثل رؤيتها 2030 إلهاماً للانطلاق نحو مستقبل سوريا الجديدة، وكذلك التعاون مع الدول الخليجية ومنها قطر والإمارات والكويت والبحرين، إضافة إلى الأردن وتركيا، إلى جانب دخول شركات أميركية عدة للاستثمار في مجالات مختلفة.