ملخص
مؤشرات إلى أن الولايات المتحدة والصين في طريقهما لتوقيع اتفاق من شأنه أن يوقف موقتاً الرسوم الجمركية الأميركية المشددة والقيود التي تفرضها الصين على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة.
خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيس لليلة واحدة إلى نطاق 3.75 في المئة - 4.00 في المئة. وأشار البنك إلى أن مخاطر تراجع التوظيف ارتفعت في الأشهر الأخيرة.
وقد جاء التصويت لصالح هذا التخفيض بنسبة 10 أصوات مقابل صوتين، حيث فضّل حاكم الفيدرالي ستيفين ميران خفضاً بنصف نقطة مئوية، بينما فضّل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي شميد عدم إجراء أي خفض.
يعد هذا هو الخفض الثاني لأسعار الفائدة الأميركية خلال شهرين توالياً، بعد أن أقر البنك خفضاً في سبتمبر إلى 4 و4.25 في المئة.
وارتفع الدولار اليوم الأربعاء متعافياً من أدنى مستوى خلال أسبوع مقابل العملات الرئيسة الأخرى، وسط مؤشرات إلى أن الولايات المتحدة والصين في طريقهما لتوقيع اتفاق من شأنه أن يوقف موقتاً الرسوم الجمركية الأميركية المشددة والقيود، التي تفرضها الصين على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضمن كلمة في كوريا الجنوبية، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ غداً، إنه يعتقد أنهما سيبرمان "اتفاقاً رائعاً" لكلا الجانبين، في حين قالت مصادر لـ"رويترز" إن شركة "كوفكو" الصينية المملوكة للدولة اشترت ثلاث شحنات من فول الصويا الأميركي هذا الأسبوع في دلالة أخرى تبشر بالتوصل إلى اتفاق.
وقال مدير فرع طوكيو في "ستيت ستريت" بارت واكاباياشي إن قوة الدولار "قد تكون نوعاً من الارتياح من مهرجان ترمب للرسوم الجمركية".
وكان المتعاملون في العملات يترقبون أيضاً من كثب قرارات البنوك المركزية، وبخاصة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
ومن المتوقع أن يبقي كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان على أسعار الفائدة من دون تغيير غداً.
وعكس الدولار الأسترالي مسار الخسائر وارتفع 0.3 في المئة إلى 0.6606 دولار بعدما ألقت بيانات أسعار المستهلكين الفصلية بظلال من الشك على خفض سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي الأسبوع المقبل أو حتى في الاجتماع التالي خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 0.2 في المئة إلى 98.899 بعد يومين متتاليين من الانخفاضات التي أوصلته إلى أدنى مستوى له منذ الـ21 من أكتوبر (تشرين الأول) عند 98.562 أمس الثلاثاء، وتراجع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.1631 دولار، وانخفض الجنيه الاسترليني 0.3 في المئة إلى 1.3238 دولار.
الذهب يتعافى قليلاً
ارتفعت أسعار الذهب اليوم وسط إقبال على الشراء بعد تراجع المعدن النفيس إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع خلال الجلسة السابقة، إذ يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياط الاتحادي في شأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة ليصل إلى 3977.30 دولار للأوقية، وذلك بعد تراجعه أمس إلى أدنى مستوى له منذ السابع من أكتوبر الجاري، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.2 في المئة مسجلة 3990.60 دولار للأوقية.
وقال كبير محللي السوق في "أواندا" كيلفن وونغ "الدافع وراء هذا التصحيح قصير الأجل في أسعار الذهب هو إعادة ضبط الملاذ الآمن نحو أداة أكثر استجابة، مثل الأسهم العالمية نتيجة للتفاؤل إزاء التجارة".
وأضاف "على المدى القصير، يواجه الذهب ضغوطاً هبوطية نتيجة لتعديل المراكز من قبل المستثمرين قصيري الأجل... إضافة إلى اختراق مستويات فنية مهمة. ومع ذلك، لا تزال الأساسات تدعم الاتجاه الصعودي للذهب".
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 52 في المئة منذ بداية العام لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 4381.21 دولار خلال الـ20 من أكتوبر الجاري، مدعومة بحال عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي ورهانات خفض أسعار الفائدة واستمرار مشتريات البنوك المركزية.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة ضمن المعاملات الفورية 1.5 في المئة إلى 47.73 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1587.70 دولار، وكسب البلاديوم 0.9 في المئة مسجلا 1405.99 دولار.
استقرار السوق الأوروبية
استقرت الأسهم الأوروبية اليوم وسط تقييم المستثمرين لنتائج عدد كبير من الشركات وترقب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي في شأن سعر الفائدة خلال وقت لاحق من اليوم.
وبقي المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" عند 575.66 نقطة، وارتفعت أسهم قطاع التعدين الأوروبي 1.7 في المئة، وارتفعت أسهم قطاع الرعاية الصحية 0.4 في المئة. وانخفض مؤشر الاتصالات الأوسع نطاقاً واحداً في المئة وخسر قطاع المرافق 0.6 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن بين أسهم الشركات ارتفع سهم "مرسيدس بنز" 6.4 في المئة بعدما أعلنت شركة صناعة السيارات الألمانية عن هوامش أرباح أقوى من المتوقع في أعمال السيارات الأساس بها.
وارتفع سهم "يو بي أس" 1.6 في المئة بعدما أعلن البنك عن ارتفاع صافي أرباح الربع الثالث 74 في المئة متجاوزاً التوقعات.
وارتفع سهم "دويتشه بنك" 2.6 في المئة بعدما سجل زيادة سبعة في المئة ضمن أرباح الربع الثالث، متحدياً التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاضها.
وخسر سهم "إكوينور" 1.2 في المئة بعدما أعلنت مجموعة الطاقة انخفاضاً أكبر من المتوقع خلال أرباح الربع الثالث، وينصب التركيز أيضاً على نتائج عمالقة التكنولوجيا المعروفين باسم "العظماء السبعة"، ومن بينها "مايكروسوفت" و"ألفابت" و"ميتا بلاتفورمز"، إذ من المقرر أن يعلنوا عن أرباحهم في وقت لاحق اليوم.
صعود قياسي في اليابان
تجاوز المؤشر الياباني "نيكاي" عتبة 51 ألف نقطة للمرة الأولى اليوم، مدعوماً بتفاؤل المستثمرين في شأن استثمارات قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأغلق المؤشر مرتفعاً 2.2 في المئة وسجل مستوى غير مسبوق بلغ 51307.65 نقطة، في حين تراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.2 في المئة بعدما شكل ارتفاع الين ضغوطاً على معظم الشركات التي تعتمد على التصدير.
وتتمتع أسهم التكنولوجيا بثقل كبير على مؤشر "نيكاي"، وشكل هذا أكبر فجوة يومية بين المؤشرين منذ الخامس من أغسطس (آب) 2020.
واخترق "نيكاي" مستوى 45 ألف نقطة خلال الـ16 من سبتمبر (أيلول) الماضي، وواصل منذ ذلك الحين الارتفاع بسرعة كبيرة.
وقال المتخصص في "راكوتين" للأوراق المالية ماسايوكي كوبوتا إن المؤشر قد يرتفع أكثر من ذلك ليصل إلى نحو 63 ألف بحلول عام 2030، مضيفاً "على رغم أن الاتجاه الصعودي سريع بعض الشيء، فإنني أرى أنها خطوة تقيم الأسهم اليابانية بالصورة الصحيحة".
وقفز سهم "أدفانتست"، وهي شركة يابانية تعمل في مجال توريد معدات اختبار الرقائق لشركات التكنولوجيا الكبرى، بمعدل غير مسبوق بلغ 22 في المئة بعدما رفعت توقعاتها للأرباح السنوية بمقدار الربع بسبب ارتفاع الطلب.
وارتفع سهم "مجموعة سوفت" للاستثمار في مجال التكنولوجيا 3.9 في المئة وشكلت ثاني أكبر محرك لمؤشر "نيكاي" من حيث النقاط، وارتفع سهم "ليزرتك"، وهي أيضاً من شركات الوزن الثقيل في قطاع الرقائق، 7.7 في المئة.
