ملخص
نقلت صحيفة يابانية عن مصادر بالحكومة اليابانية قولها إن الاتفاق يهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية الاقتصادية بعد تحرك الصين في وقت سابق من أكتوبر لتشديد ضوابط التصدير على المعادن الاستراتيجية الضرورية لمجموعة واسعة من المنتجات من الهواتف الذكية إلى الطائرات المقاتلة.
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء في طوكيو لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي أن الولايات المتحدة هي حليف للأرخبيل "على أعلى مستوى" في موقف يأتي في الوقت الذي تطالب فيه إدارته اليابان بتعزيز إنفاقها الدفاعي.
وقال ترمب في مستهل اجتماع مع تاكايشي "لطالما كان لديَّ حب كبير واحترام عميق لليابان. أريد أن أؤكد لكم أن هذه ستكون علاقة مميزة (...) نحن حليف على أعلى مستوى".
من جهتها أكدت تاكايشي أنها تريد "عصراً ذهبياً جديداً" للعلاقات اليابانية - الأميركية في وقت يواجه فيه الأرخبيل تصاعد القوة العسكرية لجارته الصين.
وتصافح ترمب وتاكايشي عند مدخل قصر أكاساكا قبل بدء مباحثات. وعلق ترمب قائلاً "إنها مصافحة قوية جداً".
وفي مستهل الاجتماع شكرت تاكايشي ضيفها على "صداقته الدائمة" مع رئيس الوزراء السابق الراحل شينزو آبي الذي كان عرابها في السياسة قبل أن تخاطب ترمب قائلة "لقد أثَّرتَ فيَّ، واستلهمت الكثير منك".
كما أهدت رئيسة الوزراء ضيفها البالغ من العمر 79 سنة، مضارب غولف كانت مملوكة لشينزو آبي وكرات غولف مطلية بالذهب.
واليابان هي المحطة الثانية في الجولة الآسيوية التي يقوم بها الرئيس الأميركي والتي بدأها في ماليزيا وسيستكملها في كوريا الجنوبية حيث ستكون محطتها الأهمّ يوم الخميس حين سيجتمع مع نظيره الصيني شي جينبينغ، في قمة يفترض أن تنهي الحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم.
المعادن الاستراتيجية
أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة واليابان وقعتا الثلاثاء اتفاقاً إطارياً لـ"تأمين إمدادات" البلدين من المعادن النادرة، في وقت تفرض فيه الصين قيوداً صارمة على صادراتها من هذه المواد الأساسية.
وتنص هذه الوثيقة التي وقعها الرئيس الأميركي ورئيسة الوزراء اليابانية ونشر فحواها البيت الأبيض على تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة واليابان وتأمين رؤوس الأموال اللازمة لدعم استخراج هذه المعادن ومعالجتها في كلا البلدين.
وأوضحت الرئاسة الأميركية في بيان أن الولايات المتحدة واليابان ستعملان "سوياً على تحديد المشاريع ذات الاهتمام المشترك لمعالجة الثغرات في سلاسل إمداد المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة، بما في ذلك المنتجات المشتقة مثل المغناطيسات الدائمة والبطاريات والمحفّزات والمواد البصرية". وأضاف البيان أن البلدين "يعتزمان حشد دعم القطاعين الحكومي والخاص" لتحقيق هذه الغايات.
وذكرت صحيفة "أساهي" اليابانية في وقت سابق اليوم أن تاكايشي وترمب في المراحل النهائية من إعداد وثيقة مشتركة في شأن تأمين معادن استراتيجية وتعزيز سلاسل التوريد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بالحكومة اليابانية قولها إن الاتفاق يهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية الاقتصادية بعد تحرك الصين في وقت سابق من أكتوبر (تشرين الأول) لتشديد ضوابط التصدير على المعادن الاستراتيجية الضرورية لمجموعة واسعة من المنتجات من الهواتف الذكية إلى الطائرات المقاتلة.
ورداً على هيمنة الصين على الإنتاج العالمي، خطط البيت الأبيض في البداية لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 في المئة على الصادرات الصينية، لكن واشنطن وبكين توصلتا الأحد إلى إطار عمل لاتفاق تجاري يمكن أن يوقف موقتاً الرسوم الجمركية الأميركية المزمع فرضها وضوابط التصدير الصينية على المعادن المهمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جائزة نوبل للسلام
أعلن البيت الأبيض أن رئيسة الوزراء اليابانية أعربت عن رغبتها في ترشيح الرئيس الأميركي لنيل جائزة نوبل للسلام.
وبدأ هوس الملياردير الجمهوري بجائزة نوبل للسلام خلال ولايته الأولى قبل أن يزداد بقوة منذ عودته إلى السلطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويؤكد ترمب أنه أنهى حروباً عديدة حول العالم ومنع اندلاع أخرى، لكن دوره هذا يقلل من شأنه خبراء.
وكانت قناة "أن تي في" التلفزيونية أفادت اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر حكومية، بأن تاكايشي تستعد لترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أنها تقوم بالترتيبات اللازمة لإبلاغه بنواياها.
لقاء عائلات يابانيين اختطفتهم كوريا الشمالية
خلال زيارته التقى الرئيس الأميركي في طوكيو عائلات يابانيين اختطفتهم بيونغ يانغ في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو ملف يسمم العلاقات بين اليابان وكوريا الشمالية منذ عقود.
وقال ترمب إن أفراد هذه العائلات "بحثوا لسنوات طويلة عن أحبائهم"، والولايات المتحدة "تقف إلى جانبهم بالكامل" في مسعاهم للعثور عليهم. وأضاف أنه التقى بعضاً من أفراد هذه العائلات خلال زيارته إلى طوكيو.
وبعد سنوات عديدة من الإنكار اعترفت كوريا الشمالية في 2002 بأنها أرسلت عملاء لاختطاف 13 يابانياً لاستخدامهم في تدريب جواسيس على اللغة والعادات اليابانية.
وتأتي تصريحات ترمب قبيل توجهه إلى كوريا الجنوبية في زيارة يحتمل أن يلتقي خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الذي التقاه للمرة الأخيرة في 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى.