ملخص
كثفت كوريا الشمالية في عهد الزعيم كيم جونغ أون عمليات القرصنة الإلكترونية بهدف الحصول على عملات أجنبية في مواجهة العقوبات القاسية المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية.
قال فريق دولي لمراقبة العقوبات إن مبيعات كوريا الشمالية من الأسلحة والمواد الخام تُجرى بالعملات المشفرة للالتفاف على عقوبات الأمم المتحدة، إضافة إلى نشرها لأعداد كبيرة من موظفي تكنولوجيا المعلومات خارج البلاد لتسهيل غسل الأموال.
وكثفت كوريا الشمالية في عهد الزعيم كيم جونغ أون عمليات القرصنة الإلكترونية بهدف الحصول على عملات أجنبية في مواجهة العقوبات القاسية المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وتوصل فريق مراقبة العقوبات المتعدد الأطراف "أم أس أم تي" إلى أن الذراع الإلكترونية المتطورة لكوريا الشمالية تمكنت من قرصنة ما لا يقل عن 1,65 مليار دولار خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، بينها 1,4 مليار دولار جرى الحصول عليها من منصة تداول العملات المشفرة "بايبت" في فبراير (شباط) الماضي.
وقال التقرير إن بيونغ يانغ تمرر هذه الأموال لتطوير "برامجها الخاصة غير القانونية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية". وأشار إلى أن المسؤولين الكوريين الشماليين استخدموا عملة "ستايبلكوين" المشفرة في تعاملات لبيع المعدات العسكرية والمواد الخام مثل النحاس.
وتهربت كوريا الشمالية من عقوبات الأمم المتحدة بإرسالها موظفين في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى ثماني دول في الأقل، بينها الصين وروسيا ولاوس وكمبوديا وغينيا الاستوائية وغينيا ونيجيريا وتنزانيا.
وبموجب عقوبات الأمم المتحدة، يحظر على الكوريين الشماليين العمل وكسب المال في الخارج.
وحصلت كوريا الشمالية على دعم حاسم من روسيا في الأعوام الأخيرة، بعد إرسالها آلاف الجنود الكوريين الشماليين للقتال ضد أوكرانيا، كما استند الفريق إلى تقرير صادر عام 2024 عن برنامج "38 نورث" الذي يديره مركز أبحاث "ستيمسون"، ويفيد بأن موظفي تكنولوجيا كوريين شماليين أخفوا جنسياتهم وحصلوا على عقود للعمل في مشاريع أفلام ومسلسلات رسوم متحركة تديرها شركات يابانية وأميركية مثل "أمازون" و"أتش بي أو ماكس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد متحدث باسم "أمازون" لوكالة الصحافة الفرنسية أن الشركة لم توظف أياً من هؤلاء بصورة مباشرة، لكن "سبق لنا العمل مع استوديو رسوم متحركة وظف متعهدين فرعيين يزعم أنهم تورطوا في هذا المخطط".
ولم تستجب "أتش بي أو" لطلب الوكالة للتعليق.
وأفاد التقرير بأن متخصصين كوريين شماليين في مجال الرسوم المتحركة عملوا أيضاً لدى استوديو "أس أي كيه" المملوك لبيونغ يانغ، وأفيد سابقاً بأنه ساعد في مشاريع غربية مثل فيلم "عائلة سيمبسون" عام 2007.
ويتولى فريق مراقبة العقوبات المتعدد الأطراف الذي تأسس في أكتوبر عام 2024 رصد انتهاكات عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على كوريا الشمالية والإبلاغ عنها، على رغم أنه يعمل بصورة مستقلة عن الأمم المتحدة.
ويضم الفريق أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة.