مسيرة أوكرانية تشعل النار في مستودع وقود بالقرم

قال حاكم منطقة شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا سيرغي أكسيونوف اليوم الإثنين إن مسيرة أوكرانية هاجمت مستودعاً للوقود في فيودوسيا شرق شبه الجزيرة، مما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع.

وأكد أكسيونوف في قناته على تطبيق "تيليغرام" أن أكثر من 20 طائرة مسيرة أسقطتها قوات الدفاع الجوي، ولم يسجل أي إصابات.

ولم يتم الكشف حتى الآن عن حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم.

واستهدف مستودع النفط في فيودوسيا إلى جانب منشآت طاقة وأهداف عسكرية أخرى في شبه جزيرة القرم مراراً من قبل أوكرانيا.

وصعدت كل من روسيا وأوكرانيا من هجماتها على البنية التحتية للطاقة لدى الأخرى بعد فشل محادثات السلام في التقدم خلال الأشهر الأخيرة.

اتهام أوروبي لموسكو

قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الإثنين إن روسيا تخاطر بإشعال الحرب بعد اختراق مسيرات وطائرات عسكرية روسية المجال الجوي الأوروبي.

وذكرت كالاس خلال زيارة إلى كييف "في كل مرة تنتهك فيها مسيرة أو طائرة روسية مجالنا الجوي هناك خطر بالتصعيد، سواء كان ذلك عن قصد أم لا. روسيا تخاطر بإشعال الحرب"، داعية أوروبا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية.

تحذير من ترمب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأحد، إنه قد يحذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن أوكرانيا يمكن أن تحصل على صواريخ "توماهوك" في حال لم تنه موسكو هجومها.

ويدرس ترمب إمكان تزويد كييف عبر حلفائه الأوروبيين بصواريخ "كروز" بعيدة المدى منذ فشل قمته مع بوتين في ألاسكا بالتوصل إلى اتفاق سلام.

وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، "إير فورس وان" عندما سئل ما إذا كان سيثير هذا الموضوع مع بوتين شخصياً "ربما أتحدث معه. ربما أقول: أنظر، إذا لم يتم التوصل لتسوية في هذه الحرب، فسأرسل لهم صواريخ توماهوك".

أضاف ترمب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب صواريخ "توماهوك" عندما كانا يبحثان في مكالمة هاتفية، السبت الماضي، إمدادات جديدة من الأسلحة لكييف.

جنود أوكرانيون في ميدان تدريب بمنطقة زابوريجيا (أ ب)

وأشار ترمب في طريقه إلى إسرائيل ومصر للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد في غزة، أن "الـ(توماهوك) خطوة هجومية جديدة". وتساءل "هل يريدون أن تطلق صواريخ (توماهوك) باتجاههم؟ لا أعتقد ذلك".

وكان بوتين قد حذر في وقت سابق من تزويد كييف بصواريخ "توماهوك"، قائلاً إن ذلك سيكون تصعيداً كبيراً وسيؤثر على العلاقات بين واشنطن وموسكو.

وأقر ترمب سابقاً بأن حرب أوكرانيا التي دخلت الآن عامها الرابع هي الأصعب من بين عدد من النزاعات التي تعهد حلها قبل وصوله إلى السلطة في يناير (كانون الثاني).

زيلينسكي: لن نستخدم "توماهوك" لضرب المدنيين

في وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني، إن كييف لن تستخدم صواريخ "توماهوك" إلا لأغراض عسكرية إذا حصلت عليها من الولايات المتحدة، ولن تهاجم بها مدنيين في روسيا.

وأضاف لقناة "فوكس نيوز"، "نحن لم نهاجم مدنييهم مطلقاً. هذا هو الفرق الكبير بين أوكرانيا وروسيا...لهذا السبب، إذا تحدثنا عن (الصواريخ) بعيدة المدى، فإننا نتحدث فقط عن أهداف عسكرية".

وسُجلت تصريحات زيلينسكي، السبت، ونشرت، الأحد، بعد محادثاته الثانية خلال يومين مع ترمب. وقال الرئيس الأوكراني، إنه لا يزال يناقش مع ترمب إمكان تزويد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وقال ترمب الأسبوع الماضي، إنه يريد أن يعرف قبل الموافقة على تقديم صواريخ "توماهوك" كيف ستستخدمها أوكرانيا لأنه لا يريد تصعيد الحرب. وقال زيلينسكي، إنه لا يزال يعمل على إقناع ترمب بالموافقة على صفقة الصواريخ.

ويصل مدى صواريخ "توماهوك" إلى 2500 كيلومتر، وهو مدى طويل بما يكفي لضرب العمق الروسي، بما في ذلك موسكو. وحذر الكرملين من تزويد أوكرانيا بهذا النوع من الصواريخ.

وقال الرئيس الروسي هذا الشهر، إن من المستحيل استخدام صواريخ "توماهوك" من دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين، ومن ثم فإن تزويد أوكرانيا بمثل هذه الصواريخ سيؤدي إلى "مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد".

ومع ذلك، قال زيلينسكي، في خطاب ألقاه، مساء الأحد، في أوكرانيا، إنه يرى أن مخاوف روسيا سبب للمضي قدماً. وأضاف "نرى ونسمع أن روسيا تخشى أن الأميركيين قد يعطوننا صواريخ (توماهوك) - إن هذا النوع من الضغط قد ينجح في إحلال السلام".