Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: لن نستخدم صواريخ "توماهوك" لضرب مدنيين روس

الكرملين يتحدث عن "تصعيد دراماتيكي" والرئيس الأوكراني يقول إن قواته تتقدم في منطقة زابوريجيا

أحد المباني المتضررة في أوكرانيا جراء ضربات روسية سابقة (أ ف ب)

ملخص

أشار بيان صادر من وزارة الخارجية الكوبية إلى أن هافانا "لا تملك معلومات دقيقة عن المواطنين الكوبيين" المشاركين "بمفردهم" في قوات الطرفين المتنازعين روسيا وأوكرانيا. وأكد أن "أياً منهم لم يتلق تشجيعاً أو التزاماً أو موافقة من الدولة الكوبية على أفعاله".

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تستخدم صواريخ "توماهوك" إلا لأغراض عسكرية إذا حصلت عليها من الولايات المتحدة، ولن تهاجم بها مدنيين في روسيا.

وأضاف زيلينسكي لقناة "فوكس نيوز" "نحن لم نهاجم مدنييهم مطلقاً، هذا هو الفرق الكبير بين أوكرانيا وروسيا، لهذا السبب، إذا تحدثنا عن (الصواريخ) بعيدة المدى، فإننا نتحدث فقط عن أهداف عسكرية".

وسجلت تصريحات زيلينسكي أمس السبت ونشرت اليوم الأحد بعد محادثاته الثانية خلال يومين مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.

وأوضح الرئيس الأوكراني أنه لا يزال يناقش مع ترمب إمكان تزويد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وكان ترمب صرّح الأسبوع الماضي بأنه يريد معرفة كيف ستستخدم أوكرانيا صواريخ "توماهوك" قبل الموافقة على تقديمها لها لأنه لا يريد تصعيد الحرب.

وقال زيلينسكي إنه لا يزال يعمل على إقناع ترمب بالموافقة على صفقة الصواريخ.

ويصل مدى صواريخ "توماهوك" إلى 2500 كيلومتر، وهو مدى طويل بما يكفي لضرب العمق الروسي، بما في ذلك موسكو. وحذر الكرملين من تزويد أوكرانيا بهذا النوع من الصواريخ.

وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر أن من المستحيل استخدام صواريخ "توماهوك" من دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين، بالتالي فإن تزويد أوكرانيا بمثل هذه الصواريخ سيؤدي إلى "مرحلة جديدة من التصعيد".

ومع ذلك، رأى زيلينسكي خلال خطاب ألقاه مساء اليوم في أوكرانيا أن مخاوف روسيا سبب للمضي قدماً، وأضاف "نرى ونسمع أن روسيا تخشى أن الأميركيين قد يعطوننا صواريخ ’توماهوك‘، إن هذا النوع من الضغط قد ينجح في إحلال السلام".

زيلينسكي: القوات الأوكرانية تتقدم في منطقة زابوريجيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إن قوات بلاده حققت مكاسب خلال هجوم مضاد شنته بمنطقة زابوريجيا في الجنوب وفي جزء من منطقة دونيستك في الشرق.

وتقول كييف منذ أسابيع عدة إن قواتها تتقدم في محيط بلدة دوبروبيليا، قرب المركز اللوجستي بوكروفسك، وهي أحد الأهداف الرئيسية للقوات الروسية التي تتقدم ببطء صوب الغرب عبر منطقة دونيتسك.

وأشاد زيلينسكي خلال خطابه الليلي المصور بقوات كييف وقال إنها تقدمت لأكثر من ثلاثة كيلومترات في منطقة زابوريجيا جنوبا.

وقال "في هذا الوقت، تواصل القوات الأوكرانية تحركات هجومنا المضاد قرب دبروبيليا، ولكن في قطاعات أخرى أيضا، وبالتحديد في منطقة زابوريجيا قرب أوريخيف". وأضاف "هناك، تقدمت قواتنا- اليوم أكثر من ثلاثة كيلومترات".

زيلينسكي يطلب أنظمة دفاع جوي وصواريخ خلال اتصال مع ماكرون

وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، واعتبر أن روسيا تستفيد من الخلافات "الداخلية" لأي بلد من أجل ضرب أوكرانيا.

ونشر زيلينكسي على صفحته في موقع "فيسبوك"، "تحدثت مع الرئيس إيمانويل ماكرون، وأطلعته على حاجاتنا الأولوية، وفي مقدمتها أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ"، ويرى زيلينسكي أن "روسيا تستفيد من الوضع الحالي، إذ يجذب الشرق الأوسط والمشكلات الداخلية لكل بلد أقصى الاهتمام".

وندد الرئيس الأوكراني بالضربات الروسية التي وصفها بأنها أصبحت "أكثر وضاعة"، مضيفاً أنه ناقش "كيفية مواجهة ذلك" مع الرئيس الفرنسي الذي يعيش بلده حالياً أزمة سياسية داخلية.

وقال زيلينسكي اليوم الأحد إن "أكثر من 3100 مسيّرة و92 صاروخاً ونحو 1360 قذيفة أطلقت على أوكرانيا" الأسبوع الماضي.

روسيا تشعر بالقلق

قال الكرملين اليوم الأحد إن روسيا تشعر بقلق عميق إزاء احتمال قيام الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، محذراً من أن الحرب وصلت إلى لحظة تصعيد "دراماتيكي" من جميع الأطراف.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين الماضي إنه قبل الموافقة على تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، فإنه يريد أن يعرف ما الذي تخطط أوكرانيا لفعله بها لأنه لا يريد تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، غير أنه أردف قائلاً إنه "اتخذ قراراً نوعاً ما" في شأن هذه المسألة.

ووفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس الأميركي، يبلغ مدى الصواريخ توماهوك 2500 كيلومتر، مما يعني أن أوكرانيا ستكون قادرة على استخدامها في توجيه ضربات بعيدة المدى في عمق روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو، ويمكن لبعض الطرز القديمة وغير المستخدمة حالياً من توماهوك حمل رأس نووي.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للتلفزيون الروسي في تصريحات بثها اليوم الأحد "مسألة الصواريخ توماهوك تثير قلقاً بالغاً... هذه لحظة دراماتيكية حقاً... التوتر يتصاعد من جميع الأطراف".

وأشعلت الحرب في أوكرانيا، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، ويقول المسؤولون الروس إنهم الآن في صراع "ساخن" مع الغرب.

وقال بيسكوف إنه إذا تم إطلاق صواريخ توماهوك على روسيا فسيتعين على موسكو أن تأخذ في الاعتبار أن بعض إصدارات الصاروخ يمكن أن تحمل رؤوساً نووية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر إن من المستحيل استخدام صواريخ توماهوك من دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين، لذا فإن أي توريد لمثل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا سيؤدي إلى "مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد".

من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن كييف لن تستخدم صواريخ توماهوك إلا لتحقيق أهداف عسكرية، لا لمهاجمة المدنيين في روسيا.

وتأتي تصريحات زيلينسكي في برنامج "صنداي بريفينج" على "فوكس نيوز" في وقت يدرس فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما إذا كان سيزود كييف بالصواريخ الأميركية الصنع.

مساعدات استخباراتية

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" اليوم الأحد أن الولايات المتحدة تساعد أوكرانيا على شن ضربات بعيدة المدى لاستهداف منشآت طاقة روسية منذ شهور في محاولة مشتركة لإضعاف اقتصاد موسكو وإجبار الرئيس فلاديمير بوتين على اللجوء إلى المفاوضات.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين مطلعين إن الاستخبارات الأميركية ساعدت كييف في ضرب أصول طاقة روسية مهمة، بما في ذلك مصافي نفط، بعيداً من خط الجبهة.

‭‭ ‬‬ولم يرد البيت الأبيض ومكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزارة الخارجية الأوكرانية بعد على طلبات من "رويترز" للتعليق.‭‭ ‬‬ولم يصدر تعليق بعد من وزارة الخارجية الروسية.

‭‭ ‬‬وقالت موسكو هذا الشهر إن واشنطن و حلف شمال الأطلسي يزودان كييف بانتظام بمعلومات استخباراتية في الحرب التي شنها بوتين في فبراير (شباط) 2022.

‭‭ ‬‬وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين في ذلك الوقت "استخدام وتوظيف البنية التحتية الكاملة لحلف الأطلسي والولايات المتحدة لجمع ونقل معلومات المخابرات إلى الأوكرانيين أمر واضح".

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الاستخبارات الأميركية تساعد كييف في تحديد الإحداثيات والتوقيت وقرارات مهمة، مما يمكن الطائرات المسيرة الأوكرانية الهجومية الملغومة بعيدة المدى من تفادي الدفاعات الجوية الروسية.

وأضافت نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين أن الولايات المتحدة تشارك عن كثب في جميع مراحل التخطيط، ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إن أوكرانيا تحدد أهداف الضربات بعيدة المدى، بينما توفر واشنطن معلومات استخبارات عن نقاط ضعف المواقع.

وفي وقت سابق من هذا الشهر قال مسؤولان أميركيان لـ"رويترز" إن واشنطن ستزود أوكرانيا بمعلومات استخبارات عن أهداف بعيدة المدى لبنية تحتية للطاقة في روسيا، في الوقت الذي تدرس فيه ما إذا كانت ستزود كييف بصواريخ يمكن استخدامها في مثل هذه الضربات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف المسؤولان الأميركيان إن الولايات المتحدة طلبت أيضا من حلف شمال الأطلسي تقديم دعم مماثل.

وقال زيلينسكي أمس السبت إنه ناقش الهجمات الروسية على منظومة الطاقة الأوكرانية في مكالمة "إيجابية ومثمرة" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف زيلينسكي عبر منصة "إكس"، "ناقشنا فرص تعزيز دفاعنا الجوي، وكذلك اتفاقات ملموسة التي نعمل علة التوصل إليها. هناك خيارات جيدة وأفكار راسخة من حول كيفية تعزيزنا حقاً".

تدمير 32 مسيرة أوكرانية

قالت وكالة تاس للأنباء اليوم الأحد نقلاً عن بيانات من وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

ونفت كوبا أمس السبت مزاعم أميركية بتورطها في الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا أو إرسالها قوات عسكرية إلى هناك.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية بأن كوبا "ترفض الاتهامات الزائفة التي تروجها حكومة الولايات المتحدة في شأن تورط كوبا المزعوم في النزاع العسكري في أوكرانيا".

وأضاف البيان أنه منذ سبتمبر (أيلول) 2023 حكم على 26 كوبياً بالسجن لمدد تراوح ما بين 5 و14 عاماً بتهمة العمل كمرتزقة بعد انتشار تقارير عن إرسال كوبيين إلى جبهة القتال في أوكرانيا.

 

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قال لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق هذا الأسبوع إن بلاده "على علم بتقارير تفيد بأن مواطنين كوبيين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في الحرب الروسية - الأوكرانية". وأضاف "لقد فشل النظام الكوبي في حماية مواطنيه من استخدامهم كبيادق" في هذه الحرب.

وفي مايو (أيار) الماضي أكدت مبادرة حكومية أوكرانية تشجع المقاتلين الأعداء على الاستسلام، امتلاكها بيانات عن أكثر من ألف مرتزق كوبي جندتهم روسيا منذ أوائل عام 2023.

وكشفت مبادرة "أريد أن أعيش" عن أنها على دراية "بصورة موثوقة بالأسماء والتفاصيل الشخصية لـ1028 كوبياً وقعوا عقوداً مع القوات المسلحة الروسية بين عامي 2023 و2024".

وأشار بيان الخارجية الكوبية إلى أن هافانا "لا تملك معلومات دقيقة عن المواطنين الكوبيين" المشاركين "بمفردهم" في قوات الطرفين المتنازعين روسيا وأوكرانيا. وأكد أن "أياً منهم لم يتلق تشجيعاً أو التزاماً أو موافقة من الدولة الكوبية على أفعاله".

وصرح كوبيون لوكالة الصحافة الفرنسية بأن أقارب لهم غادروا إلى روسيا عام 2023 تعرضوا للتضليل من خلال إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار