ملخص
أعلنت واشنطن السماح لقطر ببناء منشأة لطائراتها المقاتلة "أف-15" في قاعدة ماونتن هوم بأيداهو، لتعزيز التدريب المشترك. يأتي ذلك بعد تعهد أميركي بضمانات أمنية للدوحة، وسط نفي أن تكون المنشأة قاعدة قطرية مستقلة.
أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمس الجمعة أنه سيسمح لقطر ببناء منشأة لقواتها الجوية في قاعدة ماونتن هوم بولاية أيداهو، ستستضيف طائرات مقاتلة قطرية من طراز "أف-15" مع طياريها.
ويأتي هذا الإعلان بعد وقت قصير من توقيع الرئيس دونالد ترمب أمراً تنفيذياً تعهد فيه تقديم ضمانات أمنية للإمارة الخليجية، في أعقاب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة "حماس" خلال سبتمبر (أيلول) الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال هيغسيث في البنتاغون وإلى جانبه وزير الدفاع القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، "نوقع خطاب قبول لبناء منشأة للقوات الجوية الأميرية القطرية في قاعدة ماونتن هوم الجوية بولاية أيداهو".
وأضاف "سيستضيف الموقع مجموعة من طائرات أف-15 القطرية وطيارين لتعزيز تدريبنا المشترك"، إضافة إلى "زيادة القدرة القتالية والتوافق التشغيلي".
وتابع "إنه مثال آخر على شراكتنا"، وأضاف متوجهاً إلى وزير الدفاع القطري "آمل في أن تعلموا أنه يمكنكم الاعتماد علينا".
وتستضيف قاعدة أيداهو حالياً سرباً من الطائرات المقاتلة من سنغافورة، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
وشكر هيغسيث قطر على "دورها الجوهري" كوسيط في المحادثات التي أدت إلى هدنة وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس"، ومساعدتها في تأمين إطلاق سراح مواطن أميركي من أفغانستان.
وأشاد الوزير القطري بـ"الشراكة القوية والدائمة"، و"العلاقة الدفاعية الوثيقة" بين البلدين.
وتعد قطر حليفاً أساساً لواشنطن وتستضيف قاعدة العديد، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. وتربط قيادتها علاقات وثيقة بترمب وأهدته طائرة "بوينغ 747" لاستخدامها كطائرة رئاسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
منشأة وليست قاعدة
على رغم أن إقامة منشأة جوية لقطر في أيداهو كان قيد الإعداد على ما يبدو منذ الإدارة الأخيرة للديمقراطي جو بايدن، فإن الصفقة أثارت بعض القلق على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك من الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر، وهي عادة حليفة لترمب.
وكتب هيغسيث، الذي لم يصرح أبداً بأنها قاعدة، لاحقاً على "إكس"، "لن يكون لقطر قاعدة خاصة بها في الولايات المتحدة... ولا أي شيء يشبه القاعدة. نحن نسيطر على القاعدة الحالية، كما نفعل مع جميع شركائنا".
وقال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إن المنشأة ستدعم خطط قطر لتدريب طيارين على 12 طائرة مقاتلة من طراز "أف-15" التي تشتريها البلاد وستتمركز هناك. وأضاف المسؤول أن المنشأة ستشمل حظائر للطائرات لحمايتها من العوامل الجوية ومبنى عمليات سرب للطيارين. وبموجب هذا الترتيب، سيتولى متعاقدون محليون بناء المنشأة تحت إشراف الجيش الأميركي وبتمويل من قطر.
وقال المسؤول إن ذلك الترتيب يتماشى مع الترتيبات المتفق عليها مع حلفاء الولايات المتحدة الآخرين.
وقال المتحدث باسم السفارة القطرية علي الأنصاري إن المنشأة في أيداهو لن تكون قاعدة جوية قطرية. وأضاف ضمن بيان "قدمت قطر التزاماً مبدئياً لمدة 10 أعوام لبناء وصيانة منشأة لأغراض مخصصة داخل قاعدة جوية أميركية موجودة بالفعل، تهدف إلى التدريب المتقدم وتعزيز القدرة على تشغيل المعدات". وذكر أن الترتيب مشابه للبرامج القائمة المتفق عليها بين الولايات المتحدة ودول حليفة أخرى.