Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس وزراء جورجيا: المحتجون يستهدفون إسقاط الحكومة

فوز الحزب الحاكم بالانتخابات المحلية وسط احتجاجات

متظاهرون يواجهون الشرطة الجورجية خلال تجمع للمعارضة في يوم الانتخابات المحلية بوسط تبليسي (أ ف ب)

ملخص

شاهد مراسل وكالة "الصحافة الفرنسية" عشرات آلاف الأشخاص وهم يلوحون بأعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي بساحة الحرية في تبليسي للمشاركة في ما أطلق عليه المنظمون تسمية "تجمع وطني".

قال رئيس الوزراء الجورجي إراكلي كوباخيدزه اليوم الأحد إن المتظاهرين الذين سعوا إلى دخول القصر الرئاسي بالقوة مساء أمس السبت كانوا يحاولون إسقاط الحكومة، واتهم الاتحاد الأوروبي بالتدخل في شؤون جورجيا.

واستخدمت قوات الأمن رذاذ الفلفل وخراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين من القصر الرئاسي في العاصمة تبليسي أمس واحتجزت خمسة نشطاء، مع تنظيم المعارضة تظاهرة كبيرة في يوم الانتخابات المحلية.

وأفاد جهاز أمن الدولة اليوم بأنه اكتشف مخبأ كبيراً للأسلحة والذخيرة والمتفجرات وجهاز تفجير في غابة خارج تبليسي، مضيفاً أن المكان كان مخصصاً "لأعمال تخريبية" في تظاهرة أمس.

وقال كوباخيدزه إن ما يصل إلى 7 آلاف شخص شاركوا في مسيرة أمس لكن "محاولتهم للإطاحة بالنظام الدستوري" باءت بالفشل على رغم ما ذكر أنه دعم من بروكسل.

واتهم كوباخيدزه سفير الاتحاد الأوروبي باول هيرشينسكي بالتدخل في السياسة الجورجية وحثه على التنديد بالاحتجاجات.

ونقلت وكالة "إنتر برس" عن كوباخيدزه قوله "أنتم تعلمون أن أشخاصاً محددين من الخارج عبروا عن دعمهم المباشر لكل هذا، وللمحاولة المعلنة للإطاحة بالنظام الدستوري".

وأضاف "في هذا السياق، يتحمل سفير الاتحاد الأوروبي في جورجيا مسؤولية خاصة. يجب أن يخرج وينأى بنفسه ويستنكر بشدة كل ما يحدث في شوارع تبليسي".

وفي بروكسل، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ومفوضة التوسع مارتا كوبس ضمن بيان اليوم إن التكتل "يرفض بشدة المعلومات المضللة المتعلقة بدور الاتحاد الأوروبي في جورجيا ويستنكرها بشدة ويندد بالهجمات التي استهدفت شخص سفير الاتحاد الأوروبي لدى جورجيا".

وجاء خلال البيان أن الانتخابات جرت "وسط فترة من القمع المكثف للمعارضة" وحث السلطات والمجتمع المدني على عدم الدخول في العنف.

وأعلنت السلطات الانتخابية في جورجيا، مساء أمس السبت، فوز الحزب الحاكم بالانتخابات المحلية في وقت استخدمت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين مناهضين للحكومة حاولوا اقتحام القصر الرئاسي.

وخاض حزب "الحلم الجورجي" الحاكم الشعبوي، أمس السبت، أول اختبار انتخابي له منذ أدت انتخابات برلمانية مشكوك في نتائجها قبل عام إلى اضطرابات في الدولة المطلة على البحر الأسود، ودفعت بروكسل إلى تجميد عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي.

وبعد فرز 75 في المئة من الأصوات أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية فوز حزب الحلم الجورجي بانتخابات المجالس البلدية في جميع المدن بحصوله على أكثر من 80 في المئة من الأصوات.

وقبل التظاهرة، تعهدت السلطات برد حازم على من وصفتهم بالساعين إلى "ثورة".

وشاهد مراسل وكالة "الصحافة الفرنسية" عشرات آلاف الأشخاص وهم يلوحون بأعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي في ساحة الحرية في تبليسي للمشاركة، في ما أطلق عليه المنظمون تسمية "تجمع وطني".

واكتسبت الانتخابات المحلية أهمية بعد أشهر من عمليات دهم لوسائل إعلام مستقلة وفرض قيود على المجتمع المدني وسجن عشرات المعارضين والناشطين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسار المتظاهرون نحو القصر الرئاسي وحاولوا اقتحامه، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وأقام المتظاهرون حواجز وأشعلوا فيها النيران.

وقال رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه للصحافيين، إن المتظاهرين "أعلنوا إطاحة النظام الدستوري واستبداله من طريق العنف، واتخذوا خطوات ملموسة نحو ذلك. سيحاكم كل من تورط في هذا العمل العنيف".

واتهم كوباخيدزه مسؤولي الاتحاد الأوروبي بدعم "محاولة لإطاحة النظام الدستوري" ودعا سفير التكتل إلى إدانة الاضطرابات معتبراً أنه يتحمل المسؤولية في ذلك.

وأعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق في "دعوات لتغيير النظام الدستوري في جورجيا بالعنف أو إطاحة سلطة الدولة".

وفي وقت متأخر ليلاً، اعتقلت الشرطة عديداً من قادة الاحتجاجات، بما في ذلك المدعي العام السابق مرتضى زوديلافا، وفق ما ذكرت قناة "بيرفيلي" المؤيدة للمعارضة.

وقالت المتظاهرة ناتيلا غفاخاريا البالغة 77 سنة، لوكالة "الصحافة الفرنسية"، إن "على كل من يهتم بمصير جورجيا أن يكون هنا اليوم. نحن هنا لحماية ديمقراطيتنا التي يدمرها حزب الحلم الجورجي".

وكان الرئيس الإصلاحي السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي قد حث أنصاره على التظاهر يوم الانتخابات من أجل ما عدوه "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ الديمقراطية الجورجية.

وكتب على "فيسبوك"، الخميس، "هناك لحظات تستدعي التحرك الآن. الحرية - الآن أو أبداً!".

وحذر من أنه من دون تحرك "سيعتقل مزيد من الناس ويطرد الباقون... سيسود اليأس التام، وسيتخلى الغرب عنا في النهاية".

قدم حزب "الحلم الجورجي" نفسه في البداية كبديل ليبرالي من معسكر ساكاشفيلي الإصلاحي.

ولكن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، يبدي الحزب بحسب منتقدين، تقارباً مع موسكو ويتبع سياسات اليمين المتطرف وإجراءات على غرار الكرملين تستهدف وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات غير الحكومية.

ويقول حزب "الحلم الجورجي"، إنه يحافظ على "الاستقرار" في بلد يعد 4 ملايين نسمة في وقت تسعى "الدولة العميقة" الغربية إلى جر جورجيا إلى حرب أوكرانيا بمساعدة أحزاب المعارضة.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من مسؤولي الحزب على خلفية إجراءات قمعية سابقة في حق متظاهرين.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار