ملخص
أجرت روسيا وبيلاروس مناورات حربية تتضمن التدريب على إطلاق أسلحة نووية، يقول محللون عسكريون غربيون إن هدفها ترويع أوروبا، بعد أيام فقط على قول القوات البولندية وقوات حلف شمال الأطلسي إنها أسقطت طائرات روسية مسيرة دخلت المجال الجوي البولندي.
قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أمس الثلاثاء إن بلاده وروسيا تتدربان على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية روسية، في إطار مناورات حربية مشتركة.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن رئيس أركان جيش بيلاروس قوله إن المناورات تتضمن أيضاً صاروخ "أوريشنيك" الروسي الفرط صوتي، الذي اختبرته روسيا العام الماضي في الحرب مع أوكرانيا.
وتختتم موسكو ومينسك خمسة أيام من المناورات الحربية التي أطلق عليها اسم "زاباد" (الغرب)، في استعراض للقوة تقولان إنه لاختبار الاستعداد القتالي، لكنه أثار قلق بعض الدول المحيطة.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتدياً الزي العسكري كبار المسؤولين العسكريين اليوم في منطقة نيجني نوفغورود الروسية، حيث جرت بعض المناورات.
وقال بوتين، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، إن نحو 100 ألف عسكري شاركوا في المناورات، التي ضمت 10 آلاف قطعة تقريباً من المعدات العسكرية.
وقال بوتين إن الهدف من المناورات هو ضمان "الحماية غير المشروطة لسيادة دولة الاتحاد وسلامة أراضيها"، في إشارة إلى التحالف بين روسيا وبيلاروس.
وتأتي هذه المناورات الحربية، التي يقول محللون عسكريون غربيون إن هدفها ترويع أوروبا، بعد أيام فقط على قول القوات البولندية وقوات حلف شمال الأطلسي إنها أسقطت طائرات روسية مسيرة دخلت المجال الجوي البولندي.
وتوجد في بيلاروس أسلحة نووية تكتيكية روسية، تحتفظ موسكو بحق التحكم فيها والسيطرة عليها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعد مينسك حليفاً وثيقاً لموسكو، ولها حدود مع أوكرانيا وروسيا، إضافة إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
ونقلت وكالة أنباء "بيلتا" الرسمية في بيلاروس عن لوكاشينكو قوله إنه من الطبيعي أن تكون الأسلحة النووية التكتيكية الروسية جزءاً من مناورات "زاباد"، وأضاف "نتدرب على كل شيء هناك، إنهم (الغرب) يعرفون ذلك أيضاً، ولا نخفي ذلك، بدءاً من إطلاق الأسلحة الصغيرة التقليدية إلى الرؤوس النووية. مرة أخرى، يجب أن نكون قادرين على القيام بكل هذا. وإلا، فلماذا توجد الأسلحة على أراضي بيلاروس؟".
وتابع "ولكننا لا نعتزم أبداً تهديد أي شخص بهذا الأمر".
وأكدت وزارة الدفاع في بيلاروس في بيان أنه جرى التدريب على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، إلى جانب الصاروخ "أوريشنيك" الباليستي الروسي متوسط المدى، الذي أطلقته موسكو على أوكرانيا للمرة الأولى في الـ21 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.