مسيرة تضرب مبنى حكوميا في الشيشان والاتهامات موجهة نحو أوكرانيا

ضربت مسيّرة اليوم الجمعة مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، مما أدى إلى اندلاع حريق امتد على طوابق عدة، بحسب الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية وخصوصاً وسط العاصمة غروزني حيث وقعت الحادثة اليوم.
ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار لكن شبكة "آر تي" الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم، ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.
وأغلقت وكالة الطيران الروسية "روسافياتسيا" مطار غروزني في وقت سابق اليوم على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأظهرت تسجيلات مصورة عدة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي حيث تهشمت النوافذ في خمسة طوابق.
ويُعد القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها "دولة داخل الدولة"، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

ويحكم رمضان قديروف الموالي للكرملين المنطقة ذات الغالبية المسلمة منذ عام 2007 ويطبّق إجراءات أمنية مشددة في ظل مخاوف من إمكانية تجدد نشاط المتشددين بعد حربين أهليتين ضد روسيا في تسعينيات القرن الماضي.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني ويبعد حوالى 800 متر عن مقر إقامة قديروف ويقع إلى جانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.