Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا سيجري بعد توقيف مالك سفينة النيترات في انفجار مرفأ بيروت؟

اعتقلته السلطات البلغارية في مطار صوفيا وإفادته قد تؤثر في مجرى التحقيقات اللبنانية

ملخص

أوقفت السلطات البلغارية مالك سفينة "روسوس"، إيغور غريتشوشكين، المرتبطة بشحنة نيترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت عام 2020. ويُعد التوقيف تطوراً مهماً في التحقيق، إذ قد يكشف تفاصيل جديدة حول وجهة الشحنة وهوية مالكها.

بعد أكثر من خمس سنوات على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص لا تزال عائلاتهم تطالب بإحقاق العدالة في قضيتهم، أعلن القضاء البلغاري اليوم الثلاثاء توقيف مالك السفينة التي كانت تنقل شحنة نيترات الأمونيوم التي تم تخزينها في المرفأ وانفجرت في الرابع من أغسطس (آب) 2020.

وأوقف مالك السفينة في مطار صوفيا في الخامس من سبتمبر (أيلول) الجاري، وفق الناطقة باسم محكمة العاصمة البلغارية. وكانت السلطات اللبنانية أعلنت أن المواطن الروسي- القبرصي إيغور غريتشوشكين البالغ 48 سنة، هو مالك سفينة "روسوس" التي تم إفراغ حمولتها في ميناء بيروت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، وبقيت السفينة راسية في المرفأ بعدما باشر القضاء اللبناني إجراءات بحق مالكها، إلى أن انتهى بها الأمر بالغرق في 2018.

فماذ يعني توقيف غريتشوشكين الآن وكيف يؤثر في مجرى التحقيقات اللبنانية في انفجار المرفأ؟

يقول الصحافي المتخصص في الشؤون القضائية يوسف دياب إن توقيف مالك الباخرة روسوس يشكل تطوراً مهماً في ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، وهو يستدعي "خطوات من القضاء اللبناني تتمثل بإرسال النيابة العامة التمييزية في لبنان كتاب استرداد إلى السلطات البلغارية طالما أن هذا الشخص موقوف بناءً لمذكرة إنتربول دولية".

وعن أهمية هذا التوقيف بالنسبة لقضية المرفأ، يوضح دياب أنه قد يضيف إلى التحقيق عناصر جديدة أهمها أن "إفادة مالك الباخرة قد تبيّن ما إذا كانت حمولة الباخرة متجهة من جورجيا إلى لبنان مباشرة، أم أنها بالفعل كانت ذاهبة إلى موزمبيق. وهل هي الشحنة الوحيدة التي حملتها الباخرة روسوس أم أن هناك غيرها من الشحنات". ويضيف أنه ما يمكن معرفته من خلال إفادة غريتشوشكين أيضاً هوية "صاحب مواد نيترات الأمونيوم، ومن سدد ثمنها، ولمصلحة من".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن المسار القضائي للمسألة الآن، يقول الصحافي المتخصص في الشؤون القضائية إنه "طالما أن هذا التوقيف حصل بناءً على مذكرة توقيف إنتربول يفترض بالسلطات البلغارية، عندما تتسلم الكتاب اللبناني، أن تسلم هذا الموقوف إلى لبنان إلا إذا كان هناك تدخل روسي باعتباره مواطناً روسياً"، مشيراً إلى أن "روسيا سبق أن امتنعت عن التعاون مع لبنان في هذا الملف ورفضت تسليم أشخاص مطلوبين لديها بمن فيهم صاحب الباخرة الموقوف الآن، وقبطان الباخرة، ورجلا أعمال سوريين يحملان أيضاً الجنسية الروسية".

ويقول دياب إنه بعد إرسال الطلب اللبناني سنكون بانتظار الرد من السلطات البلغارية، موضحاً ألا تفاؤل كبير بإمكانية تعاون صوفيا في تسليم هذا الشخص بسبب الضغوط الروسية المحتملة لاستعادة مواطنها.

أما في ما يتعلق باحتمال أن يسافر قاضي التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار إلى بلغاريا لاستجواب صاحب السفينة، فقد أشارت تقارير صحافية إلى أن البيطار ممنوع من السفر بموجب مذكرة صادرة عن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات نتيجة التجاذبات السياسية السابقة التي شهدها لبنان حول هذا الملف.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات