ملخص
أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا استعدادها لتأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا عالجت المخاوف في شأن برنامجها النووي خلال الشهر المقبل، لكن طهران نددت بالعرض ووصفته بأنه "غير صادق".
قال نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة أمس الخميس إن احتمالات وقوع الحرب مع إسرائيل "واردة وكبيرة"، مضيفاً أن إيران تحاول تجنيب المنطقة "حرباً بلا نهاية".
وأضاف خطيب زادة للتلفزيون العراقي أنه بعد الهجوم الإسرائيلي السابق "نقوم بالتقييمات وجميع الاحتمالات واردة، لكن سنحاول تجنيب المنطقة حرباً بلا نهاية".
وشنت إسرائيل هجمات على إيران في حرب استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران) الماضي، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين.
وفي ما يتعلق بالقضية النووية قال نائب وزير الخارجية الإيراني إن الحرب الأخيرة "غيرت الحقائق على أرض الواقع بخصوص الملف النووي"، وتابع قائلاً إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن من حماية منشآت بلاده النووية.
كالاس تلتقي عراقجي
التقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس في الدوحة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة للتوصل إلى "حل تفاوضي" للبرنامج النووي الإيراني، مع اقتراب نهاية المهلة قبل إعادة فرض العقوبات على طهران، وفق ما أعلنت بروكسل.
ويأتي هذا الاجتماع بعدما فعلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في نهاية أغسطس (آب) الآلية المعروفة باسم "آلية الزناد"، التي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بموجب اتفاق 2015 حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة)، علماً أن إمكان إعادة تفعيل العقوبات تنتهي في أكتوبر (تشرين الأول).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت كالاس وقتها إن مهلة 30 يوماً، قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ، توفر "فرصة" للدبلوماسية.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، "التقت كالاس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الدوحة الخميس، للبحث في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل تفاوضي للقضية النووية الإيرانية".
وأضاف "ركزت المحادثات على عدد من المواضيع، بما فيها وصول مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، ومصير المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب".
وأعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا استعدادها لتأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا عالجت المخاوف في شأن برنامجها النووي خلال الشهر المقبل، لكن طهران نددت بالعرض ووصفته بأنه "غير صادق".
وتم التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وينص على تخفيف العقوبات على إيران، في مقابل وضع قيود صارمة على نشاطاتها النووية.
لكن خلفه دونالد ترمب أنهى الاتفاق فعلياً خلال ولايته الأولى عندما سحب الولايات المتحدة منه أحادياً، وأعاد فرض عقوبات أميركية شديدة تطاول الدول التي تشتري النفط الإيراني.
وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران وتدافع عن حقها في برنامج نووي لأغراض مدنية.