Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قبل أن يكتب قصته الأخيرة... وفاة الأديب جبير المليحان

منحته الريادة المتفردة في أعماق السرد وفصوله مكانة إبداعية بارزة

الأديب الكبير جبير المليحان (متداولة)

ملخص

كانت أول قصة كتبها خلال الصف الثاني المتوسط. وعلى رغم أنه لم يكن يعرف اسم هذا الفن الكتابي، فإن أحد أقربائه اطلع على قصته وشجعه على إرسالها إلى إذاعة الرياض لتُقرأ في البرنامج الثقافي.

ملأ القاص والأديب الكبير جبير المليحان الفضاء الأدبي السعودي والعربي بكثير من الأعمال القصصية والروائية، التي استنبطتها مخيلته الإبداعية خلال مسيرته التي عبرت كثيراً من دروب الحياة، لكن الموت اختطفه ليكتب الفصل الأخير من عطائه البارز عن عمر يناهز الـ75 سنة إثر مرض ألمَّ به أخيراً.

والراحل المليحان قاص وروائي سعودي بارز ولد عام 1950 داخل قرية قصر العشروات بمدينة حائل، ويعد من رواد القصة القصيرة في السعودية، تاركاً عطاء بارزاً في المشهد الأدبي العربي بعدد من الأعمال، فضلاً عن إسهاماته الثقافية والفكرية لعل أبرزها تأسيسه شبكة القصة العربية عام 1998.

وهذه الريادة منحته فرصة ترؤس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي لخمسة أعوام. وأسس عام 2000 موقع القصة العربية، الذي انطلق من رؤية تعتمد على التعريف بكتاب القصة العرب وإنجازاتهم على المستويات العربية والعالمية، وكذلك تأصيل حرية الحوار وتعدديته والرقي بلغته، وطبع ونشر خمسة كتب ورقية من قصص الشبكة خلال الأعوام الماضية.

إصرار في مواجهة الرفض

يذكر المليحان أن هناك ثلاثة أشخاص أثروا في حياته الإبداعية وهم والداه وخاله الذين كانوا يحكون له الحكايات، مما جعله يعشق هذا النوع من الأدب، فكانت أول قصة كتبها خلال الصف الثاني المتوسط. وعلى رغم أنه لم يكن يعرف اسم هذا الفن الكتابي، فإن أحد أقربائه اطلع على قصته وشجعه على إرسالها إلى إذاعة الرياض لتُقرأ في البرنامج الثقافي، ووسط نشوة البداية عبر الإذاعة استمر في الكتابة على أمل النشر مجدداً، بمحاولات بدأت عام 1970 حين كان يرسل كتاباته القصصية المبكرة إلى مجلة "اليمامة". وعلى رغم رفض الناشر حينها، لم يفقد جبير عزيمته لسهولة القراءة، وواصل رحلة المساعي والمحاولة والإبداع، وهو ما كان لاحقاً عبر وسائل إعلامية عدة منها ما حواه له ملحق المربد الأدبي الصادر عن صحيفة "اليوم" بالدمام عام 1973، بنشر 11 قصة صغيرة تحت عنوان "الطفل يريده: اللون الأبيض".


الصحافة وسيلة الإبداع

وفي سياق ارتباطه الوجداني بالكلمة، عمل عبر الصحافة السعودية الرائدة التي نشر منها إنتاجاته الأدبية، وكان آخر عمل له فيها مدير تحرير صحيفة "اليوم: في الدمام، وعمل مديراً لتحرير صحيفة "المدينة" في المنطقة الشرقية والخليج. ومحرراً لصفحة الطفل في صحيفة "القافلة" الأسبوعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


أبرز المؤلفات

خلال رحلته الطويلة مع الكلمة، صدر للمليحان عدد من الإصدارات لعل أبرزها مجموعة "الهدية" قصص أطفال، ومجموعة قصصية "الوجه الذي من ماء"، ومجموعة "قصص صغيرة" ومجموعة "ج ي م" ورواية "أبناء الأدهم".

وتقديراً لرحلته البارزة فاز بجائزة أبها عن الفرع الأدبي لعام 2010. وكُرم عام 2015 ضمن المبدعين في دول الخليج العربي ضمن المجالات الثقافية والأدبية والفنية بالعاصمة القطرية. وجرى تكريمه من نادي الرياض الأدبي في ملتقى النقد الأدبي عام 2016.

وفاز بجائزة وزارة الثقافة والإعلام السعودية عن روايته (أبناء الأدهم) عام 2017.
 

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة