Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السوق السعودية بين ضغط السيولة وتماسك "أرامكو"

تراجع للبورصات الخليجية والأسهم العمانية الأكثر هبوطاً

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 360.62 نقطة (اندبندنت عربية)

ملخص

سجل المؤشر السعودي أدنى إغلاق منذ أكثر من شهرين عند 10697 نقطة، وجاءت السيولة عند مستوى 853 مليون دولار وهي الأدنى منذ مارس الماضي.

شهدت السوق المالية السعودية في مطلع هذا الأسبوع استمراراً لحال التراجع التي خيمت على تداولات الأسابيع الماضية، إذ أغلق المؤشر العام عند مستوى 10697 نقطة فاقداً 35 نقطة بنسبة 0.3 في المئة، ليسجل أدنى إغلاق منذ أكثر من شهرين. وجاءت السيولة عند مستوى 3.2 مليار ريال (853 مليون دولار) وهي الأدنى منذ مارس (آذار) الماضي، مما يعكس ضعف الزخم الاستثماري وتراجع شهية المتعاملين نحو المخاطرة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 236 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 38 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 217 شركة على تراجع.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 360.62 نقطة ليقفل عند مستوى 25943.03 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (10.4 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 4 ملايين سهم.

البحث عن المحفزات القوية

وأوضح مستشار الاستثمار والمتخصص في الشأن الاقتصادي الدكتور خالد الدوسري، أن أداء السوق بهذه الوتيرة يأتي امتداداً للمسار الهابط الذي ميز تداولات الأسبوع الماضي حينما كسر المؤشر مستويات دعم مهمة عند 10732 نقطة متراجعاً بنسبة 0.7 في المئة، ليؤكد أن السوق ما زالت تبحث عن محفزات قوية قادرة على إعادة الثقة إلى المستثمرين، مبيناً أن أداء الأسهم القيادية كشف عن ضغوط واضحة، إذ هبط سهم "سابك للمغذيات" بنسبة خمسة في المئة ليغلق عند 114.80 ريال (30.6 دولار) في حين فقد سهم "مصرف الراجحي" أقل من واحد في المئة مستقراً عند 94 ريالاً (25.1 دولار).

وشهد سهم "بترورابغ" تراجعاً حاداً بأكثر من خمسة في المئة وصولاً إلى 7.01 ريال (1.87 دولار) بعد إعلان الشركة خططها لزيادة رأس المال عبر طرح خاص على المساهمين المؤسسين بنسبة 31.5 في المئة ثم خفضه لاحقاً، وهو ما أثار حالاً من القلق في شأن هيكل التمويل وربحية السهم، في وقت أنهت أسهم أخرى مثل "أسمنت تبوك" و"كاتريون" تعاملاتها على انخفاض عقب نهاية أحقية التوزيعات النقدية، مما زاد من ضغوط السوق.

ارتفاع سهم "أرامكو السعودية"

على رغم هذا الاتجاه السلبي برز سهم "أرامكو السعودية" كنقطة مضيئة، إذ تمكن من تسجيل ارتفاع طفيف بأقل من واحد في المئة ليغلق عند 23.80 ريال (6.35 دولار)، في وقت هبطت خلاله معظم الأسهم القيادية.

ويعكس استمرار تماسك السهم ثقة المستثمرين في متانة مركز الشركة المالي وقدرتها على تحقيق توزيعات نقدية سخية، ويؤكد هذا الصعود المحدود أن "أرامكو" ما زالت تمثل الملاذ الآمن للمستثمرين وسط التراجعات العامة، بخاصة في ظل توسعها في مشاريع الغاز والبتروكيماويات، إضافة إلى ارتباط أداء السهم بأسعار النفط التي شهدت ارتفاعاً خلال الأسبوع الماضي نتيجة تعرض السوق لحزمة من العوامل المتداخلة، أبرزها إشارات إلى قوة الطلب في الولايات المتحدة إلى جانب التوترات الجيوسياسية المستمرة، إذ كشفت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن تراجع واضح في مخزونات الخام والبنزين، مما يعكس ارتفاعاً في الاستهلاك خلال موسم السفر الصيفي، وارتفاعاً ملحوظاً في استهلاك وقود الطائرات إلى أعلى متوسط على مدى أربعة أسابيع منذ عام 2019.

دعم من القطاع المصرفي

وأشار المتحدث إلى أن القطاع المصرفي قدم بعض الدعم النسبي للمؤشر، إذ ارتفعت أسهم "الأهلي السعودي" و"بنك الرياض" و"العربي الوطني" و"البنك الأول" و"بي أس أف" بنسب راوحت ما بين واحد وثلاثة في المئة، وهو ما يعكس استمرار الثقة في متانة هذا القطاع وقدرته على الاستفادة من تحسن هوامش الفائدة خلال الفترة المقبلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف الدوسري أنه يمكن القول إن السوق السعودية تمر بمرحلة من الترقب والحذر تتسم بانخفاض السيولة وضغط واضح من أسهم البتروكيماويات، في حين يواصل سهم "أرامكو" تعزيز دوره كسهم دفاعي يحافظ على استقرار المؤشر ويحد من تراجعاته، ومع بقاء المؤشر في نطاق ضيق بين 10600 و10800 نقطة فإن أي ارتفاع إضافي في أسعار النفط أو إعلان توزيعات جديدة من "أرامكو" قد يكون كفيلاً بمنح السوق دفعة للخروج من حال التباطؤ الحالية.

بورصة الكويت تغلق على انخفاض

إلى ذلك، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 16.02 نقطة بلغت 0.19 في المئة ليبلغ مستوى 8499.21 نقطة، وسط تداول 402.5 مليون سهم عبر 19589 صفقة نقدية بقيمة 97.3 مليون دينار (296.7 مليون دولار).

وانخفض مؤشر السوق الرئيس 49.42 نقطة بنسبة 0.63 في المئة ليبلغ مستوى 7823.48 نقطة من خلال تداول 244.7 مليون سهم عبر 10928 صفقة نقدية بقيمة 38 مليون دينار (116 مليون دولار).

وانخفض مؤشر السوق الأول 8.47 نقطة بـ0.09 في المئة ليبلغ مستوى 9087.72 نقطة من خلال تداول 157.7 مليون سهم عبر 8661 صفقة بقيمة 59.3 مليون دينار (180.8 مليون دولار).

في موازاة ذلك، انخفض مؤشر (رئيسي 50) بنحو 21.43 نقطة بلغت 0.27 في المئة ليبلغ مستوى 7973.86 نقطة من خلال تداول 200 مليون سهم عبر 7662 صفقة نقدية بقيمة 33.8 مليون دينار (103 ملايين دولار).

مؤشر الدوحة ينخفض هامشياً

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته منخفضاً بواقع 4.46 نقطة، ما يعادل 0.04 في المئة، ليصل إلى مستوى 11222.38 نقطة، وسط تداول 108.374 مليون سهم، بقيمة 279 مليون ريال (76.8 مليون دولار)، عبر تنفيذ 17420 صفقة في جميع القطاعات.

وارتفعت في الجلسة أسهم 13 شركة، بينما انخفضت أسهم 34 شركة أخرى، فيما حافظت ست شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 669.847 مليار ريال (184.7 مليار دولار)، مقارنة بـ670.754 مليار ريال (183.25 مليار دولار)، في الجلسة السابقة.

تراجع في سوق مسقط

وأغلق مؤشر بورصة مسقط "30"، عند مستوى 5029.89 نقطة، منخفضاً 32.9 نقطة وبنسبة 0.65 في المئة، مقارنة مع آخر جلسة تداول التي بلغت 5062.79 نقطة، وبلغت قيمة التداول 11.710 مليون ريال عماني (30.4 مليون دولار)، منخفضة 21 في المئة، مقارنة مع آخر جلسة تداول، التي بلغت 14.823 مليون ريال (38.5 مليون دولار). وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط، إلى أن القيمة السوقية انخفضت 0.429 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 29.82 مليار ريال (77.4 مليار دولار).

خسائر محدودة في المنامة

وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند 1929.18، بانخفاض 0.30 نقطة عن معدل الإقفال السابق، لانخفاض مؤشر قطاع المال، وقطاع العقارات، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 870.01 بانخفاض 11.56 نقطة عن معدل إقفاله السابق.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.255 مليون سهم، بقيمة إجمالية مقدارها 378.161 ألف دينار بحريني (مليون دولار)، من خلال 101 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المواد الأساس، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 50.70 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة