Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ظبية"... فيلم سعودي لفتاة تحكي كشفا أثريا

طفلة ترعي الأغنام في الجبال وتجمع الأحجار النادرة لتفاجأ أنها ذات قيمة حضارية وتاريخية

يرى علي الشهراني أن هواية شقيقته ظبية في التقاط الأحجار النادرة كانت مثيرة (اندبندنت عربية)

ملخص

عقب العرض الأول لفيلم "ظبية" التقت "اندبندنت عربية" البطلة الحقيقية للقصة ظبية الشهراني، التي قالت "وقتها كنت صغيرة، تجذبني الألوان ويعجبني التنوع، وكنت أتوقع أنها أحجار كريمة بسبب ألوانها، أما الآن فأنا فخورة بما قدمت، وأشعر أن كل قطعة من الأحجار سواء المسجلة أو التي أحتفظ بها تخصني، وجزء مني".

أزاحت هيئة التراث السعودية أمس الثلاثاء الستار عن العرض الأول لفيلم "ظبية"، الذي يحكي قصة واقعية لفتاة بدوية ساعدت السلطات في اكتشاف 19 قطعة أثرية تعود لمئات الأعوام، وأدرجتها الهيئة ضمن السجل الوطني للآثار حتى يمكن عرضها داخل المتاحف الوطنية، والمشاركة في المعارض الخارجية التي تستضيفها المتاحف العالمية.

يحمل الفيلم الذي كتبه وأخرجه المخرج الشاب عز الشلاحي محاكاة لفتاة تعيش في البادية (جنوب السعودية) تدعي ظبية الشهراني (21 سنة حالياً)، وظلت شغوفة بجمع الأحجار منذ سن الخامسة، إذ حرصت على التقاطها من المناطق الجبلية داخل خميس مشيط (جنوب غربي)، وكان شغفها مدفوعاً بانتقاء الأحجار ذات الألوان الزاهية التي تراها يومياً أثناء الرعي.

كانت الأودية هي العالم الذي تعيش داخله ظبية وتفصلها جباله عن العالم الخارجي، ومع تنامي اهتمامها بالأحجار ساعدها المقربون من إخوتها وأهلها في جمعها، فعندما يجدون حجراً زاهياً أو ملوناً يعطونه لها، وظلت الطفلة على هذه الحال لأكثر من 10 أعوام.

ومع تنامي إدراكها بالمحيط الخارجي، بادرت ظبية بالتواصل مع هيئة التراث وأبلغت عن الأحجار الزاهية التي بحوزتها، والتي لم تجد لها مثيلاً.

وخلال عام 2014 سلمت ظبية أكثر من 705 قطع حجرية عثرت عليها في المناطق البرية المحيطة بمقر إقامتها أثناء رعيها في بيشة. وبعد فحصها، تبين أن 19 قطعة منها تحمل قيمة أثرية وتعود إلى حضارات قديمة جنوب شبه الجزيرة العربية. وسُجلت هذه القطع ضمن السجل الوطني للآثار، فيما مُنحت ظبية مكافأة استثنائية تقديراً لحرصها، إذ رفضت التفريط في بقية الأحجار على رغم عدم قيمتها الأثرية ولا تزال تحتفظ بها حتى اليوم.

 

 

عقب العرض الأول للفيلم التقت "اندبندنت عربية" البطلة الحقيقية للقصة ظبية الشهراني التي قالت "وقتها كنت صغيرة، تجذبني الألوان ويعجبني التنوع، وكنت أتوقع أنها أحجار كريمة بسبب ألوانها، أما الآن فأنا فخورة بما قدمت، وأشعر أن كل قطعة من الأحجار سواء المسجلة أو التي أحتفظ بها تخصني، وجزء مني".

وحول الفيلم عبرت ظبية عن الشكر والامتنان لكل فريق العمل، مشيدة بالرسالة التي حملها المضمون للكبار والأطفال وتحديداً الفتيات، لافتة إلى أهمية الدعم الأسري الذي وجدته من عائلتها، والاهتمام المجتمعي الذي أحاطها. وعن أحلامها المستقبلية، قالت "أتمنى الوجود في العمل الإعلامي أو كتابة القصص، أو أن أقوم بدبلجة أصوات الأفلام الأجنبية المقدمة للأطفال".

علي الشهراني هو شقيق ظبية وأقرب إخوتها لها، ويرى أن هواية شقيقته في التقاط الأحجار النادرة كانت مثيرة، إذ كان يشجعها ويجمع لها الأحجار الجذابة لتختار منها ما تحتفظ به، لافتاً إلى أنه ساعدها في عملية التواصل مع المسؤولين السعوديين لتسليم القطع الأثرية النادرة.

وعبدالعزيز القحطاني هو ممثل قام بدور شقيق ظبية، وتحدث لـ"اندبندنت عربية قائلاً "المخرج كان ممتازاً معنا، فعلى رغم أنه كان يعيد المشاهد أكثر من مرة، فإنه في كل مرة كان يضع يده على الأخطاء ويوجهنا لتصحيحها"، مؤكداً أنه قام ببطولة فيلم سابقاً يعرض على منصة "شاهد"، إلا أن تجربة "ظبية" خلقت لديه شغفاً جديداً في التمثيل.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

من جهتها، لم تخفِ تالا الغامدي (11 سنة)، وهي الطفلة التي قامت بدور ظبية في الفيلم، توترها لا سيما أنها كانت أولى تجاربها في الوقوف أمام الكاميرا ضمن عمل فني، بعد تنفيذها عدداً من الإعلانات، لافتة إلى أن المخرج قام بتدريبها وساعدها في التفاعل مع الكاميرا حتى تبدو الأحداث طبيعية.

التحديات التي واجهت تالا الغامدي تتحدث عنها والدتها، قائلة "الشركة المنفذة للفيلم قامت بعدة محاولات لتصوير مقاطع تجريبية قبل البدء في تصوير الفيلم، وكانوا يرسلونها لنطلع عليها ويتعرفون على الانطباعات"، مضيفة "كان لدي ثقة أنها ستخرج بصورة طيبة على رغم أن الفيلم هو أول تجربة تمثيلية تقوم بها".

وأوضحت والدة تالا أن ابنتها كانت "موديل إعلانات" ورفضت مرات عدة المشاركة ضمن أفلام سينمائية، لكن "المخرج أصر على أن تكون تالا معه".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات