ملخص
اتسمت الجلسة بتقلبات ملاحظة نتيجة تنفيذ "إم أس سي آي" لمراجعتها الدورية للمؤشرات، مما أدى إلى تحركات غير اعتيادية على أسهم قيادية، إذ أغلق المؤشر العام عند 10875 نقطة، منخفضاً 0.2 في المئة متأثراً بثلاثة عوامل.
سجلت السوق المالية السعودية تراجعاً جديداً في تعاملاتها، بعدما أغلق المؤشر العام عند 10875 نقطة منخفضاً 0.2 في المئة بنحو 23 نقطة، وسط تداول 7.3 مليار ريال (1.95 مليار دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 380 مليون سهم.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 24.41 نقطة ليصل إلى 26184.04 نقطة، وبتداول 35 مليون ريال (9.33 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 5 ملايين سهم، تقاسمتها 5202 صفقة.
مراجعة لـ"إم أس سي آي"
وأوضح المستشار المالي سالم الزهراني أن الجلسة اتسمت بتقلبات ملاحظة نتيجة تنفيذ "إم أس سي آي" لمراجعتها الدورية للمؤشرات، مما أدى إلى تحركات غير اعتيادية على أسهم قيادية، إذ شهدت السوق عمليات إعادة موازنة دفعت بعض الأسهم الكبرى إلى ضغوط بيعية، لكن ارتفاع السيولة ووجود مكاسب قوية في قطاع الإعلام والترفيه خففا من حدة التراجع، ويؤكدان أن المستثمرين يعيدون توزيع مراكزهم استعداداً للمرحلة المقبلة.
عوامل مؤثرة
وأضاف أنه خلال الجلسات الأخيرة تحركت السوق السعودية ضمن نطاق ضيق متأثرة بعوامل مزدوجة، في مقدمها ضغوط الأسهم القيادية في الطاقة والبتروكيماويات التي كبحت المؤشر في جلسة الـ25 من أغسطس، حين تراجع المؤشر هامشياً بنحو ست نقاط، وسط تداول عند مليار دولار تقريباً.
أما الأمر الثاني فهو تأثير العوامل الفنية مثل انتهاء أحقية التوزيعات النقدية لبعض الشركات في جلسة الـ20 من أغسطس (آب) الجاري، وهو ما أدى إلى تقلبات محدودة على رغم استقرار السيولة عند نحو 4.2 مليار ريال. وجاء الأمر الثالث، عبر موجة الحذر المرتبطة بإعلانات النتائج المالية منتصف الشهر الجاري، التي دفعت السوق للتراجع إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 10770 نقطة.
هذا التراكم من الضغوط يفسر أن تراجع اليوم لم يكن حركة منفصلة، بل امتداداً لحالة التذبذب والحذر التي يعيشها المستثمرون منذ مطلع الشهر الجاري، وإن كان ارتفاع السيولة اليوم يبعث على إشارة بأن السوق تشهد عمليات إعادة هيكلة مراكز استثمارية أكثر من كونها موجة بيع واسعة.
أداء الأسهم القيادية
وحول الأداء اليومي أشار الباحث في الشأن المالي أحمد العبدالله إلى أن الضغط الأوسع جاء من أسهم مصرفية وصناعية بارزة عدة، إذ أنهت أسهم "بي أس إف" و"بنك البلاد" و"دار الأركان" و"بنك الرياض" و"مصرف الإنماء" و"المجموعة السعودية" و"المراعي" و"بنك الجزيرة" و"البحري" تداولها على تراجع بنسب تراوحت بين واحد وثلاثة في المئة، هذه التراجعات المتزامنة منحت الجلسة طابعاً هابطاً، على رغم نشاط سيولة أعلى من المعتاد.
وتراجع سهم "مصرف الراجحي" واحد في المئة ليغلق عند 96.20 ريال (25.6 دولار)، بينما خسر سهم "أكوا باور" أربعة في المئة ليقفل عند 216.90 ريال (57.8 دولار) بتداول 165 مليون ريال (44 مليون دولار).
مكاسب لافتة في الإعلام والترفيه
في المقابل أظهرت بعض القطاعات حراكاً إيجابياً لافتاً، إذ تصدر سهم "الأبحاث والإعلام" قائمة الرابحين مرتفعاً ثمانية في المئة عند 181.80 ريال (48.5 دولار)، وصعد سهما "العربية" و"مجموعة أم بي سي" أربعة في المئة وخمسة في المئة على التوالي، مما عكس اتجاه المستثمرين نحو الأسهم ذات الطابع الإعلامي والترفيهي كملاذ بديل في ظل ضغوط المصارف والطاقة.
بورصة الكويت تغلق على انخفاض
من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض 60.94 نقطة، مما يعادل 0.71 في المئة، ليصل إلى 8579.72 نقطة، وجرى، خلال جلسة التعاملات، تداول 561.2 مليون سهم، عبر تنفيذ 25345 صفقة نقدية، بقيمة 153.4 مليون دينار (467.8 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الرئيس بواقع 47.44 نقطة، أي 0.60 في المئة، ليصل إلى 7878.09 نقطة، من خلال تداول 223.2 مليون سهم، عبر إبرام 13416 صفقة نقدية بقيمة 32.3 مليون دينار (98.5 مليون دولار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجع مؤشر السوق الأول بـ67.33 نقطة، 0.73 في المئة، ليصل إلى 9178.68 نقطة، عقب تداول 338 مليون سهم، عبر تنفيذ 11029 صفقة نقدية، بقيمة 121.11 مليون دينار (369.3 مليون دولار).
في المقابل، ارتفع مؤشر (رئيسي 50) بواقع 4.21 نقطة، بـ0.05 في المئة، ليصل إلى 7989.76 نقطة، في أعقاب تداول 151.2 مليون سهم، عبر تنفيذ 7865 صفقة نقدية، بقيمة 25 مليون دينار (76.2 مليون دولار).
مؤشر الدوحة يرتفع 112 نقطة
وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر مرتفعاً بواقع 112.08 نقطة، مما يعادل 0.99 في المئة، ليصل إلى 11405.50 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 238.653 مليون سهم، بقيمة 949.519 مليون ريال (260.9 مليون دولار)، عبر تنفيذ 34915 صفقة في جميع القطاعات.
سوق مسقط تتجاوز 5 آلاف نقطة
وأغلق مؤشر بورصة مسقط (30) على ارتفاع بمقدار 4.5 نقطة، ما نسبته 0.09 في المئة ليصل إلى 5014.39 نقطة، وبلغت قيمة الأسهم المتداولة 22.530 مليون ريال عماني (58.60 مليون دولار)، منخفضة 43.6 في المئة.
ونجح المؤشر في تجاوز حاجز 5 آلاف نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ نحو ثماني سنوات، مما يعكس قوة سوق رأس المال العماني وثقة المستثمرين المتزايدة بالاقتصاد الوطني.
تراجع محدود في المنامة
أما في المنامة، فقد أقفل مؤشر البحرين العام عند 1929.76، منخفضاً 6.62 نقطة، نتيجة انخفاض مؤشر قطاع المال، وقطاع المواد الأساسية، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 866.20 بانخفاض وقدره 5.08 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.688 مليون سهم، بقيمة 752 ألف دينار بحريني (1.99 مليون دولار)، جرى تنفيذها من خلال 85 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت نسبة أسهمه المتداولة ما نسبته 48.06 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
انخفاض الأسهم في سوق أبوظبي
إلى ذلك، انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المئة عند 10167 نقطة، وبتداول 2.1 مليار درهم (572 مليون دولار).
وأقفل سهم "الدار العقارية" على انخفاض 1.8 في المئة وبتداول 47 مليون سهم، فيما انخفض سهم "مجموعة ملتيبلاي" 1.6 في المئة وبتداول 33 مليون سهم، وانخفض سهم "أبوظبي الإسلامي" 0.6 في المئة وبتداول 9 ملايين سهم، بينما ارتفع سهم "أدنوك للحفر" 0.9 في المئة وبتداول 17 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم "أدنوك للغاز"، إذ بقي على ثبات مع تداول قارب 71 مليون سهم.
تراجع 0.5 في المئة في دبي
وعكس مؤشر سوق دبي المالي اتجاهه للانخفاض، إذ تراجع 0.5 في المئة عند 6103 نقاط، مع تداول 1.25 مليار درهم (340 مليون دولار).
وأغلق سهم "إعمار العقارية" على انخفاض 1.7 في المئة وبتداول 21 مليون سهم، فيما ارتفع سهم "الاتحاد العقارية" 2.3 في المئة وبتداول 59 مليون سهم، وارتفع سهم "أملاك للتمويل" 3.2 في المئة وبتداول 29 مليون سهم، فيما ارتفع سهم "ديوا" كذلك 0.7 في المئة وبتداول 52 مليون سهم.