Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف سينسجم إيبيريتشي إيزي مع فريق أرسنال بشكله الجديد؟

سيحصل ميكيل أرتيتا قريباً على مهاجم جديد يمكنه الدفع به وهناك عدة طرق يمكن أن يندمج بها المراوغ الشاب في هذه التشكيلة

إيبيريتشي إيزي لاعب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم المنضم إلى نادي أرسنال (أ ف ب)

ملخص

بعد 13 سنة من استغناء أرسنال عن المراهق إيبيريتشي إيزي، عاد الشباب الموهوب إلى ملعب الإمارات ليكون نجماً يعول عليه المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في بلوغ مرتبة بطل الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

إيبيريتشي إيزي وأرسنال، زواج كتب له أن يتم في حي "أن "7 إنه بالضبط اللاعب الذي يحتاجه الفريق، فهو مراوغ بموهبة إبداعية قادرة على فك شيفرات أقوى الدفاعات، وهم النادي الذي يتوق إليه أكثر من غيره، القادر على تحقيق طموحه بالمنافسة على الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، والنادي الوحيد القادر على تضميد جراح ماضيه.

قصة إيزي الحزينة في أرسنال

قال إيزي لصحيفة "اندبندنت" في 2020، حين كان نجماً صاعداً في كوينز بارك رينجرز "كنت في الـ13 من عمري حين استغنى أرسنال عني، أتذكر أنني بكيت في غرفتي لمدة أسبوع كامل، وأمي تحاول أن تطمئنني بأن الأمور ستكون على ما يرام، لكنني لم أستطع تجاوز الأمر. ثم التحقت بفولهام، وهناك بدأت أستمتع بكرة القدم من جديد. لعبنا ضد أرسنال بعد بضعة أشهر، وعندما ذهبت لمصافحة مدير الأكاديمية، بدأت الدموع تملأ عيني، وكل المشاعر عادت فجأة".

كاد إيزي أن يوقع لتوتنهام هذا الأسبوع، لكن إن كان لا بد له أن يغادر ملعب "سيلهرست بارك"، فقد بدا أرسنال دائماً وكأنه المنزل الطبيعي لسنوات ذروته. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول مكانه تحت قيادة ميكيل أرتيتا، وكيف يمكن أن يتناسب تماماً مع الفريق.

أين سيلعب إيزي في أرسنال؟

توتنهام كان سيبني تشكيلته حول قدرات إيزي الإبداعية في مركز الرقم "10"، أما في أرسنال، فسيحتاج إلى أن يشق طريقه بنفسه داخل كتيبة مكتظة بالمواهب.

كان أرتيتا واضحاً في شأن أوجه القصور في فريقه خلال الموسم الماضي، إذ عبر عن إحباطه من غياب "الهدف والاتجاه" في الثلث الأخير من الملعب بعد مباراة مانشستر يونايتد في مارس (آذار)، وأشار إلى أن لاعبيه بحاجة إلى تقديم المزيد من "اللحظات السحرية".

إيزي هو بالتأكيد من هذا النوع من اللاعبين، القادرين على فتح الأبواب التي كان أرسنال يضرب رأسه بها مراراً وتكراراً، فقد احتل الفريق المركز السابع في ترتيب الأهداف المتوقعة xG  في الدوري الموسم الماضي، برصيد 60 هدفاً فقط، وهو رقم أقل بكثير من منافسيه على اللقب (بل وأقل من كريستال بالاس)، وهناك اعتراف داخل النادي بأن الأداء الهجومي كان بحاجة ماسة إلى تعزيز هذا الصيف.

إيزي بين خيارات أرتيتا الجديدة

بعد التعاقد مع فيكتور غيوكيريس ونوني مادويكي ومارتن زوبيميندي وكريستيان نورغارد، والآن إيزي، بات لدى أرتيتا تشكيلة واسعة من الخيارات المختلفة التي يمكنه توظيفها في خط الوسط والهجوم.

وتشمل أسلحته الهجومية سرعة غابرييل مارتينيلي خلف الخطوط الدفاعية العالية، والمراوغات المباشرة من بوكايو ساكا ضد الدفاعات المتأخرة، والحركة الذكية لغيوكيريس في الثلث الأخير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مارتن أوديغارد قادر على تمرير الكرات الحاسمة، وديكلان رايس يمكنه اقتحام منطقة الجزاء، أما روعة إيزي فتكمن في قدرته على القيام بكل شيء تقريباً بالكرة.

من المرجح أن يستخدم أرتيتا إيزي في الجهة اليسرى، حيث لعب مع كريستال بالاس ومنتخب إنجلترا. ويبدو أن الظهير الأيسر ريكاردو كالافيوري يتجه هذا الموسم ليكون هجومياً للغاية، متحفزاً للقيام بانطلاقات على الخط، مما سيتيح لإيزي مساحة للتحرك إلى الداخل والتأثير في مجريات اللعب. ومع تذبذب مستوى مارتينيلي خلال الأشهر الـ12 الماضية، قد يجد نفسه مستبدلاً بإيزي في هذا المركز.

لكن إيزي، الذي لعب كأحد صانعي الألعاب الثنائيين (رقم 10) في خطة أوليفر غلاسنر (3 - 4 - 2 - 1) الموسم الماضي مع بالاس، مرشح أيضاً للعب في خط الوسط الهجومي كلاعب رقم "ثمانية"، إما بديلاً عن أوديغارد في حال احتاج القائد إلى الراحة، أو بجواره مع لاعب ارتكاز مثل رايس أو مارتن زوبيميندي.

أما الشكل الثاني– بوجود إيزي وأوديغارد كثنائي في مركز رقم ثمانية– فسيكون منظومة هجومية مخيفة ضد الدفاعات المتكتلة في ملعب الإمارات، خصوصاً عند ملاحقة النتيجة والحاجة إلى هدف متأخر.

هل يصبح إيزي عنصراً أساسياً أم ورقة رابحة؟

ففي عصر الخمس تبديلات، أصبحت كرة القدم لعبة تلعب على نصفين غير متكافئين: الساعة الأولى حيث تبقى التشكيلات الأساسية إلى حد كبير كما هي، والنصف ساعة الأخيرة حيث يتم استبدال نصف اللاعبين تقريباً. وإيزي يمنح أرسنال القدرة على إعادة ضبط إيقاع خط الوسط في وقت متأخر من المباريات، وربما خطف الفوز في بعض المباريات الـ14 التي انتهت بالتعادل الموسم الماضي.

على مدار الموسمين الماضيين، استخدم أرتيتا ديكلان رايس كلاعب وسط متقدم من الجهة اليسرى، مما يطرح معضلة تكتيكية لا بد من حلها. فإذا تحرك إيزي من الجناح الأيسر إلى العمق، فهل سيتداخل مع مساحة رايس؟ وإذا بدأ إيزي بالفعل في العمق كلاعب رقم "ثمانية"، فهل سيضطر رايس إلى التخلي عن دوره المفضل هناك؟

أينما لعب إيزي، فإن أرتيتا سيرغب في حصوله على الكرة في المساحة النصفية اليسرى، حيث يكون أكثر فاعلية. وربما لا يكمن السؤال الأهم في مكان وجوده على أرض الملعب، بل في ما إذا كان سيصبح جزءاً أساسياً من التشكيلة الأساسية– لاعباً يفرض نفسه على المدرب مهما كان الخصم– أم أنه سيستخدم كورقة رابحة من دكة البدلاء وخياراً للتناوب يخفف من عبء المباريات على أوديغارد.

فرصة إيزي لرد الاعتبار في أرسنال

أما الإشارة هذا الأسبوع إلى أن إصابة كاي هافرتز في الركبة كانت السبب وراء إصرار أرسنال على إتمام صفقة إيزي بهذه السرعة، فقد توحي بأن النادي يراه تعزيزاً إضافياً لخياراته الهجومية أكثر من كونه محوراً أساسياً يبنى حوله الفريق. لكن إذا تمكن إيزي من جعل اختراق الدفاعات المحكمة– التي كثيراً ما أعاقت أرسنال– عادةً متكررة، فإنه بعد 13 عاماً من استغناء النادي عنه سيصبح لاعباً لا غنى عنه.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة