Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تبقى تحركات "حزب الله" في الشارع منضبطة أم تنفجر؟

ليلتان من مسيرات بالدراجات النارية لأنصار الحزب وحركة "أمل" ضد قرار حصر السلاح بيد الدولة... والجيش يحذر

قطع مناصرون لـ "حزب الله" طرقات عدة في لبنان احتجاجاً على اتخاذ الحكومة قرار حصرية السلاح (ا ف ب)

ملخص

خرج الرافضون لتسليم السلاح في لبنان حاملين أعلام "حزب الله" وحركة "أمل"، وقطعوا بعض الطرقات، منها طريق المطار وأخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكذلك طريق زحلة شتورة في البقاع شرقاً.

فيما حذر الجيش اللبناني في بيان أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة

على مدى ليلتين متتاليتين خرج أنصار "حزب الله" وحركة "أمل" إلى الشوارع احتجاجاً على إقرار حكومة نواف سلام حصر السلاح بيد الدولة، وتكليف الجيش إعداد خطة لتنفيذ هذا الأمر، على أن تقدم نهاية أغسطس (آب) الجاري.

وقد خرج الرافضون لتسليم السلاح في مسيرات على دراجات نارية حاملين أعلام الحزب والحركة، وقطعوا بعض الطرقات، منها طريق المطار وأخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكذلك طريق زحلة شتورة في البقاع شرقاً.

وقبل ساعات انتشرت عناصر من الجيش اللبناني على طريق مطار رفيق الحريري لمنع أي محاولات من مناصري الحزب أو الحركة لقطع الطريق الرئيسي. فيما أغلق الجيش بعض المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت من جهة الحدث، ونفذ انتشارا في كل المناطق التي يُمكن أن تشهد تحركات لعناصر حزبية.

الجيش اللبناني: لن نسمح بالإخلال بالأمن

وفي السياق صدر عن قيادة الجيش اللبناني، مديرية التوجيه، بيان جاء فيه "في ظل ما يواجهه لبنان من تحديات استثنائية في المرحلة الراهنة، ولا سيما استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، إلى جانب الوضع الأمني الدقيق، ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين. تحذر قيادة الجيش المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج". وتابع "إن الجيش، إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، ويؤكد ضرورة تحلي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا".

تحركات منضبطة وخشية من الأيام المقبلة

حتى الساعة لا تزال هذه التحركات وعلى رغم استمرارها لليلة الثانية على التوالي منضبطة ومن دون وقوع إشكالات أو أعمال تخريب، لكن يتخوف كثر من أن تخرج الأمور عن السيطرة في الأيام المقبلة، بخاصة أن "حزب الله" وعلى لسان مسؤوليه ونوابه أعلن علانية رفضه قرار الحكومة القاضي بحصرية السلاح. وقد قال رئيس كتلة الحزب النيابية النائب محمد رعد "الموت ولا تسليم السلاح للحكومة".

وفي السياق ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الاتصالات بين المقار الرسمية وقيادة "حزب الله" لم تتوقف حتى بعد الجلسة الأخيرة وإن بصورة غير مباشرة، وذلك لمحاولة احتواء صدى قرارات الحكومة وضبط الشارع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يؤكد الكاتب السياسي قاسم قصير أن هذه التحركات هي شعبية عفوية وليست نتيجة دعوات رسمية صادرة عن "حزب الله" أو حركة "أمل"، كاشفاً عن أنها تبدأ من خلال تداول دعوات على تطبيق "واتساب". ويضيف أنه لا يمكن تحديد إلى متى ستستمر، لكن المؤكد أن هناك احتقاناً في بيئة الحزب وضمن الطائفة الشيعية، ويقول "على رغم حرص الحركة والحزب على السلم الأهلي والاستقرار فإنه لا يمكن ضبط الأمور إلى ما لا نهاية".

اتصالاتت بين الرؤساء الثلاثة لضبط الوضع

الكاتب السياسي وجدي العريضي اعتبر أن ما جرى بين الجيش اللبناني والمؤيدين لحزب الله وحركة أمل في الشوارع ترك أثراً سلبياً على الحياة السياسية والاقتصادية والتنقلات وكل ما يتصل بالأمن والاستقلال بسرعة، بخاصة أن طريق المطار هي الشريان الحيوي الأساسي لوصول المغتربين اللبنانيين والرعايا الخارجين، أكانوا وصولاً أو مغادرة. لكن في السياسة هناك اتصالات، وفق معلومات، جرت على أعلى المستويات بين الرؤساء الثلاثة، أي الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وقادة الأجهزة الأمنية، لضبط الوضع وضمان عدم تطور الأمور أكثر.

ويقول "يجب أن يكون هناك حزم وحسم لأي تظاهرة، خلافاً لما كان يحصل في السابق. ولهذه الغاية، يُنقل بأن الاتصالات التي جرت بعيداً عن الأضواء أدت إلى ضرورة اتخاذ سلسلة إجراءات وقائية واستباقية، خوفاً من دخول بعض الأطراف، لا سيما أن التطورات السياسية تتوالى بعد المواقف الإيرانية التي اعتُبرت تدخلاً غير مقبول في الشأن اللبناني. وربطاً بذلك، فإن الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية على المستوى السياسي والأمني وعلى كافة الأصعدة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات