ملخص
في موسم سينمائي ساخن جداً تتنافس خمسة أفلام مصرية على شباك التذاكر المصري، ويحمل الماراثون توقيع كبار النجوم مثل أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد فهمي وأمير كرارة وتامر حسني، وانضمت دنيا سمير غانم لتكون الممثلة الوحيدة للبطولة النسائية في موسم كسر العظم كما يطلق عليه.
بدأ الموسم الصيفي السينمائي باكراً منذ شهر مايو (أيار) الماضي بإطلاق فيلم كريم عبدالعزيز "المشروع إكس"، واستمر بضخ أفلام عدة مثل "ريستارت" لتامر حسني و "في عز الضهر" لمينا مسعود، وكذلك استمر فيلم "سيكو سيكو" في المنافسة على رغم عرضه منذ عيد الفطر لأربعة أشهر متواصلة.
وفي حكم صناعة السينما يبدأ موسم الصيف السينمائي ببداية يوليو (تموز) بعد اقتراب نهاية موسم الاختبارات نظراً إلى ارتباط القطاع الأكبر من الجمهور والأسر المصرية بتوقيت الدراسة.
وبحسب تصريحات مسئول التوزيع السينمائي في مصر محمود الدفراوي لـ "اندبندنت عربية"، فإن الموسم يشهد حالاً جيدة جداً من الرواج والاقبال على رغم ظروف الطقس والاختبارات والعوامل الاقتصادية، لكنه حقق حتى الآن أرقاماً جيدة في طريقها للتصاعد، بخاصة أن هناك فرصة كبيرة لعرض الأفلام حتى نهاية سبتمبر (أيلول) وبداية أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين.
"أحمد وأحمد" يتصدر
وانطلق الموسم فعليا في الثاني من يوليو (تموز) الماضي بعرض فيلم "أحمد وأحمد" لأحمد السقا وأحمد فهمي وغادة عبدالرازق وطارق لطفي ورشدي الشامي وجيهان الشماشرجي وإخراج أحمد نادر جلال، وتصدر الفيلم شباك التذاكر المصري منذ بداية عرضه محققاً إيرادات جيدة جداً على رغم ظروف العرض التي واكبت اختبارات الثانوية العامة في مصر، وحقق في بعض أيام العرض 5
ملايين جنيه مصري (105 ألف دولار)، ووصلت الإيرادات الإجمالية للعمل حتى الآن 60 مليون جنيه (1.2 مليون دولار)، وبذلك يتربع على شباك التذاكر الصيفي بوصفه الفيلم الذي عرض في الموسم نفسه بداية من يوليو الماضي.
ويدور فيلم "أحمد وأحمد" حول مدرس كيمياء مسالم (أحمد السقا) يفقد الذاكرة ويتفاجأ ابن شقيقته الذي يحمل اسمه ويدعى أحمد (أحمد فهمي) بجرائم خاله، ويسعى الاثنان إلى محاولة مواجهة المشكلات المترتبة على تورط الخال مع عصابات ومجرمين في إطار كوميدي.
الشاطر يلاحق
ونافس فيلم "الشاطر" لأمير كرارة ومصطفى غريب وهنا الزاهد في يوليو الماضي أيضاً، وطرح العمل منتصف الشهر محققاً إيرادات جيدة وبخاصة مع انتهاء الموسم الدراسي بالكامل واختبارات الثانوية العامة مما أسهم في زيادة إيراداته، وحقق العمل خلال فترة عرضه التي تجاوزت أسبوعين 50 مليون جنيه مصري (1.4 مليون دولار)، ليلاحق فيلم "أحمد وأحمد" ويستقر في المركز الثاني من حيث إيرادات الصيف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويدور العمل في إطار من الكوميديا والحركة حول دوبلير متخصص في تجسيد المشاهد الخطرة للنجوم المشاهير يقع في كثير من المتاعب والمشكلات بعد تورطه مع عصابة خارجية يعتقد أنها خطفت شقيقه الأصغر عصفور، والفيلم من تأليف وإخراج أحمد الجندي وشارك في بطولته خالد الصاوي ومحمد القس وعادل كرم.
البطولة النسائية
ومنذ أعوام لم تنافس أية ممثلة مصرية في موسم سينمائي كبير مثل الصيف أو الأعياد، واكتفت معظم النجمات بتقديم أفلام في الموسم الشتوي والأيام الهادئة خوفا من المجازفة مع النجوم الرجال بالمواسم الطاحنة التي تحسم في الغالب لمصلحة نجوم الشباك الرجال وأفلام الكوميديا والـ "أكشن"، وبعد سلسلة من التأجيلات طرحت دنيا سمير غانم فيلم "روكي الغلابة" منذ ساعات في دور العرض السينمائي المصرية لتنافس به السقا وفهمي وكرارة وتدخل في حلبة المعركة الصيفية على شباك التذاكر، وحققت دنيا في أول يوم عرض 2.6 مليون جنيه مصري (55 ألف دولار)، وهذا الرقم قابل للتصاعد خلال فترات الاجازات المقبلة، وهو مبشر وبخاصة أنه ينافس أرقام أفلام نجوم آخرين لا يستهان بهم.
ويدور فيلم "روكي الغلابة" حول فتاة قادمة من بيئة ريفية بسيطة تدخل عالم الملاكمة وتجد نفسها مكلفة بحراسة أحد الأطباء الذي تحاك حوله الأخطار، فتحاول التعايش مع العالم الجديد الذي دخلت فيه لتواجه كثيراً من المواقف والمفارقات الكوميدية.
ويشارك في بطولة الفيلم مع دنيا سمير غانم كل من محمد ممدوح و محمد ثروت وأحمد طلعت وبيومي فؤاد ومحمد رضوان والطفلة كايلا رامى رضوان ومن ضيوف الشرف إيمي سمير غانم وأحمد الفيشاوي وأوس أوس وأحمد سعد، والفيلم من تأليف كريم يوسف وإخراج أحمد الجندي وإنتاج محمد أحمد السبكي، ويسجل ثاني بطولات دنيا سمير غانم في السينما بعد "تسليم أهالي" الذي عرض عام 2021.
مواصلة الصراع
ولا يزال فيلم "المشروع إكس" لكريم عبدالعزيز يواصل بقوة صراعه في المنافسة مع أفلام الصيف على رغم عرضه في موسم عيد الأضحى، ويستمر الفيلم للأسبوع الـ 10 في تحقيق إيرادات وصل مجموعها إلى 142 مليون جنيه مصري (3 مليون دولار)، ويشارك في بطولته ياسمين صبري ومصطفى غريب واياد نصار وأحمد غزي وماجد الكدواني وعدد كبير من الممثلين، ويدور حول تورط عالم آثار في عملية للكشف عن سر الهرم الأكبر لتقوده المغامرة إلى السفر لعدد من الدول لاكتشاف بردية لحل اللغز، وهو من تأليف وإخراج بيتر ميمي، وجرى تصويره في عدد من الدول مثل تركيا وإيطاليا والسلفادور.
وبإيرادات كلية وصلت إلى 93 مليون جنيه مصري (1.9مليون دولار) خلال تسعة أسابيع عرض لا يزال فيلم "ريستارت" لتامر حسني وباسم سمرة ينافس في الموسم الصيفي على رغم مشاركته منذ موسم عيد الأضحى، ويدور حول شاب يحاول التغلب على الفقر فيدخل مع شخص متخصص في صناعة مواقع التواصل الاجتماعي ليجعله يكسب أموالاً من فيديوهات ومقاطع مثيرة، مما يؤثر في حياة الجميع بالسلب ويعرضهم لمشكلات اجتماعية ونفسية وأخلاقية كثيرة، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق.
"في عز الضهر"
وعلى رغم مشاركة الممثل العالمي مينا مسعود في بطولة أول فيلم مصري بعنوان "في عز الضهر" وعرضه في أواخر شهر يونيو (حزيران) الماضي، لكنه بكل أسف كان صدمة كبيرة من حيث الإيرادات، فلم يحقق إجمالاً متوازناً يليق بالمشاركة الأولى لممثل عالمي، إذ حقق فقط 6 ملايين جنيه مصري (125 ألف دولار) خلال خمسة أسابيع، وكان الإقبال على المشاهدة مخزياً فلم يحقق سوى 40 ألف تذكرة، وجرى رفع الفيلم بعد خمسة أسابيع من طرحه.
وتدور أحداث الفيلم حول شاب يدعى حمزة الكاشف يجد نفسه فجأة داخل أروقة المافيا الدولية، ويصبح أصغر أعضائها وأكثرهم جرأة، ويتم تكليفه بمهمة بالغة الخطورة داخل مصر ويدفع إلى مواجهة صراعات داخلية بين انتمائه لأرضه وجذوره، وبين قواعد العالم السفلي الذي دخله من دون أن يدرك تماماً ثمن البقاء فيه، وقد شارك في بطولة الفيلم شيرين رضا وإيمان العاصي وجميلة عوض وبيومي فؤاد، وأخرج الفيلم مرقص عادل.
طفرة "سيكو سيكو"
واستمر فيلم "سيكو سيكو" في العرض حتى جرى رفعه منذ أيام قليلة بعد أن شكل طفرة غير مسبوقة في الإيرادات وصلت إلى 190 مليون جنيه مصري (4 ملايين دولار) خلال 16 أسبوع عرض، بدأت منذ موسم عيد الفطر الماضي في أبريل (نيسان) الماضي.
وفي سياق متصل حقق الفيلم رقماً قياسياً في عدد التذاكر اقترب من 1.5 مليون تذكرة، متفوقاً على الأفلام المعروضة بلا استثناء، ومنها "المشروع إكس" الذي حقق فقط مليون تذكرة، وجرى رفع "سيكو سيكو" من السينما بعد عرضه على بعض المنصات الرقمية وتوقف عند ما حققه من إيرادات، وهو من بطولة مجموعة من الشباب منهم عصام عمر وطه الدسوقي وتارا عماد وأحمد عصام وديانا هشام ومن إخراج عمر المهندس وتأليف محمد الدباح، ويدور حول شابين تجمعهما صلة قرابة ويرثان ثروة من عمهما الراحل ثم يكتشفان أنهما ورثا مواد مخدرة لا بد من بيعها للحصول على الميراث، فيضطران إلى تدشين منصة إلكترونية لتجارة الممنوعات، لتتوالى الأحداث في إطار كوميدي اجتماعي.