ملخص
وزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح يشيد بمقال نشرته "اندبندنت عربية" حول مجلس التعاون الخليجي، ويؤكد أدوار المؤسسة الإقليمية في ردع من يضمر الشر للخليج.
كثيرة هي الأواصر التي تجمع الدول الخليجية ويعززها مصير مشترك أمام تحديات لا تعرف نهاية وتعصف بالمنطقة والعالم، لكنها تؤدي إلى قرب يتسم بوحدة القرار والمواقف رسمياً، ونمو الانتماء الوطني والوئام شعبياً. وبينما تحرص هذه البلدان على الحفاظ على وحدتها، تلتف حول مجلس التعاون الخليجي الذي يشكل رمزاً لقوتها ووحدتها.
ويؤكد وزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، مشيداً بالمقال الأخير للكاتب في "اندبندنت عربية" وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفلة العجمي، "ضرورة منع نشوب أي خلاف مفاجئ"، مشيراً إلى الأدوار التي يضطلع بها مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح "من غير تحقيق مثل هذا النموذج الأساس المتمثل بمجلس التعاون، سيضعف أي رادع أمام من تسول له نفسه بالشر تجاه الدول الخليجية".
وتمنى أن يرى ما ورد في رؤية وزير الإعلام الكويتي الأسبق النور، مشيراً إلى أنه جاء في وقته، وإلى اهتمام من يهمهم المصير الواحد والمشترك في الخليج بمثل هذا الطرح.
وقال سعد بن طفلة العجمي ضمن مقاله، إن مجلس التعاون "بقي صامداً على رغم الرياح العاتية التي عصفت بكل التجمعات العربية بمنطقتنا، بل تصدى لأعتى المحن والمصائب التي كانت قمتها فجيعة الاحتلال العراقي الغادر للكويت عام 1990. وظهرت خلافات عديدة بين أعضائه، لعل أشدها كان الأزمة القطرية عام 2017، وعلى رغم هذا فقد بقي مجلس التعاون الخليجي منارة يجتمع حولها الخليجيون، ويستهدي بضوئها الحالمون من مواطني دول المجلس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر أنه تحققت عبر مسيرة المجلس كثير من المنجزات، وتراجعت أو رواحت أكثر الطموحات والتطلعات. كان الأمل يحدو أبناء الخليج بأن تكون هناك خطوات عملية فاعلة نحو وحدة خليجية كونفيدرالية يحلم بها كل خليجي، وهو حلم نصَّت عليه ديباجة النظام الأساسي".
ويرى سعد العجمي أن التذكير بأهمية حل الخلافات قبل تفاقمها ليست مسألة ترف أو تنطع كلامي، إنما هي مسألة مصيرية تمس مستقبل وأمن دول الخليج مجتمعة دون استثناء، ومن يعتقد أن المسؤولين قادرون على إخفاء الخلافات واهم في عصر الثورة المعلوماتية، وانفتاح الأفراد على الأخبار من أنحاء العالم كافة.
وتشكل مجلس التعاون الخليجي عام 1981، وهو منظمة إقليمية وسياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية عربية تضم الدول العربية المطلة على الخليج العربي، وهي السعودية وعمان والإمارات والكويت وقطر والبحرين.