Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الدفاع الإسرائيلي: هناك احتمال لتجدد الحملة على إيران

طهران تحذر مواطنيها من محاولات "الأعداء" لتجنيدهم

آثار الضربة الإسرائيلية على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الذي استُهدف في 19 يونيو 2025 (رويترز)

ملخص

إسرائيل لمحت إلى احتمال عودتها للقتال إذا حاولت إيران معاودة بناء منشآت نووية أو القيام بأعمال تعد تهديداً، مثل نقل أو تطوير قنبلة ذرية، وهي مساع دأبت طهران على نفيها. وتعهدت إيران في المقابل توجيه رد قاس إذا ما هوجمت مجدداً.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الثلاثاء، إن هناك احتمالاً لتجدد الحملة على إيران.

وجاءت تصريحات كاتس خلال تقييم شامل للوضع مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الأركان. وشدد في بيان صادر عن مكتبه على ضرورة إعداد خطة فعالة للمستقبل لضمان عدم استئناف إيران برنامجها النووي.

وكانت وسائل إعلام رسمية أفادت، أمس الثلاثاء، بأن استخبارات الحرس الثوري الإيراني حذرت المواطنين الإيرانيين من تزايد محاولات التجنيد من جانب أجهزة استخبارات "دول معادية".

ويتزايد قلق إيران حيال التعرض لاختراق من جانب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بعد أن تمكنت تل أبيب من اغتيال عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين في حربها الجوية التي استمرت 12 يوماً على إيران الشهر الماضي.

إيرانيون يخشون حرباً جديدة

صمد وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل لمدة شهر تقريباً من دون وقوع حوادث، لكن عديداً من الإيرانيين لا يزالون يشعرون بالقلق ويعيشون حالاً من الريبة وسط استمرار مخاوفهم من مواجهة عسكرية جديدة.

وقال بيمان البالغ 57 سنة وأحد سكان شيراز في جنوب إيران، "لا أعتقد أن وقف إطلاق النار هذا سيصمد". وشيراز إحدى المدن التي تعرضت لضربات عندما شنت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على خصمها اللدود.

وانتهت الهجمات التي كانت من الأعنف بين العدوين، بوقف لإطلاق النار أُعلن في 24 يونيو (حزيران).

غير أن إسرائيل لمحت إلى احتمال عودتها للقتال إذا حاولت إيران معاودة بناء منشآت نووية أو القيام بأعمال تعد تهديداً، مثل نقل أو تطوير قنبلة ذرية، وهي مساع دأبت طهران على نفيها.

وتعهدت إيران في المقابل توجيه رد قاس إذا ما هوجمت مجدداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتعثر المساعي الدبلوماسية المتعلقة بالملف النووي مع الولايات المتحدة التي انضمت لفترة وجيزة إلى الحرب بشن هجمات على مواقع نووية رئيسة، مما يعمق الشعور بالريبة بشأن ما سيأتي لاحقاً.

وقال حميد وهو موظف حكومي يبلغ 54 سنة رفض إعطاء اسمه الكامل، "أخشى أن تبدأ الحرب مجدداً". ورأى أن الحرب "ستؤدي إلى وفاة مزيد من الأشخاص الأبرياء ودمار البنى التحتية للبلد".

خلال الحرب ضربت إسرائيل مدناً رئيسة من بينها العاصمة طهران مستهدفة مواقع عسكرية ومباني حكومية وهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية.

وقُتل أكثر من 1000 شخص في إيران، بحسب السلطات. وتسببت الضربات بالصواريخ والمسيرات في مقتل 29 شخصاً في إسرائيل.

وفر عديد من سكان طهران إلى أجزاء أخرى من إيران رغم أن القليل من المناطق لم تسلم من الانفجارات والسماء المغطاة بالدخان.

وبعد قرابة الشهر اندلعت سلسلة من الحرائق في إيران في الأيام القليلة الماضية بينها حريق في منشأة نفط رئيسة، مما أثار تكهنات سارع المسؤولون إلى رفضها ونفوا وقوع أي أعمال تخريب.

وقالت غولاندام بابائي ربة المنزل البالغة 78 سنة من محافظة كرمنشاه الواقعة غرباً "هذه الحرب أرعبتني حقاً".

عاشت غولاندام حرب الثمانينيات بين إيران والعراق، وهي ذكرى مؤلمة لكثيرين من جيلها. وقالت لوكالة "الصحافة الفرنسية" "ظللت أدعو الله ألا يسمح بتكرار الماضي".

وقالت بابائي، "ظللت أفكر أنني لا أريد الفرار مرة أخرى، ليس لدينا مكان نذهب إليه. لا أستطيع الركض إلى الجبال كما في الماضي".

وبالنسبة إلى علي خنزادي، المحارب السابق البالغ 62 سنة، فإن الحرب مع إسرائيل سلطت الضوء على تغييرات مقارنة بالثمانينيات عندما "لم يكن لدينا معدات عسكرية متطورة" لمحاربة العراقيين.

وقال خنزادي الذي أصيب في إحدى المعارك عام 1993، إن الحرب مع إسرائيل وإن كانت مدتها أقصر، اتسمت ببعد أكثر خطورة.

وفي مواجهة التهديدات والهجمات الإسرائيلية كانت السلطات الإيرانية تدعو باستمرار إلى الوحدة الوطنية.

وصرح المرشد الأعلى علي خامنئي بأن الهجمات الإسرائيلية هدفت إلى إطاحة النظام الديني في الجمهورية الإسلامية وحض الدبلوماسيين الإيرانيين على التعامل مع المرحلة المقبلة "بعناية ودقة" فيما تمضي البلاد قدماً بحذر.

وأكدت طهران أنها لا تزال منفتحة على الدبلوماسية النووية مع الولايات المتحدة التي تعثرت بسبب الحرب، لكن المسؤولين أبدوا قلقهم إزاء تجدد الهجمات وطالبوا بضمانات أميركية غير محددة لاستئناف المفاوضات.

ويبدو أن لدى عامة الناس الإيرانيين المخاوف نفسها من احتمال اندلاع النزاع مرة أخرى. وقال حميد "آمل ألا يحدث هذا". وأكدت بابائي أنها تدعو "من أجل السلام، ومن أجل أن نبقى آمنين في منازلنا".

المزيد من الأخبار