ملخص
أعلنت اليونان تجميد النظر في طلبات اللجوء لـ3 أشهر للمهاجرين القادمين بحراً من شمال أفريقيا، ووصفت الحكومة التدفق المتزايد بـ"الغزو". القرار يسمح باحتجاز طالبي اللجوء حتى 18 شهراً، وأثار انتقادات حقوقية ومعارضة سياسية باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي والدستور اليوناني.
جمدت اليونان، اليوم الجمعة، لثلاثة أشهر النظر في طلبات اللجوء من المهاجرين القادمين في قوارب من شمال أفريقيا، في مواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد الوافدين من ليبيا، التي وصفتها الحكومة بـ"الغزو".
ويسمح هذا التشريع الطارئ الذي صادقت عليه غالبية 177 نائباً من أصل 293، للسلطات باحتجاز طالبي اللجوء في مخيمات لمدة تصل إلى 18 شهراً.
وجاء تأييد المشروع بصورة أساسية من نواب الحكومة المحافظة واليمين المتطرف.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية اليوم، "اتخذنا القرار الصعب إنما الضروري للغاية بتعليق آلية النظر في طلبات اللجوء بصورة موقتة للوافدين بحراً من بلدان شمال أفريقيا".
وأضاف، "هذا القرار يبعث برسالة واضحة لا تدع مجالاً لسوء التفسير لشبكات الاتجار بالبشر، مفادها أن اليونان ليست طريق عبور مفتوحاً. الرحلة خطرة، والنتيجة غير مؤكدة، والأموال المدفوعة للمهربين تذهب هدراً في نهاية المطاف".
وتقول وزارة الهجرة اليونانية، إن أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى البلاد هذه السنة، بينهم أكثر من 2000 وصلوا في الأيام القليلة الماضية من ليبيا.
ووصل المهاجرون بصورة رئيسة إلى جزيرة كريت التي تعد من القبلات السياحية الأولى في اليونان، مما أثار غضب السلطات المحلية والعاملين في مجال السياحة.
وقال رئيس الوزراء المتحدر من كريت للبرلمان هذا الأسبوع، إن "أي مهاجر يدخل بصورة غير قانونية سيتم توقيفه واحتجازه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبه قال وزير الهجرة ثانوس بليفريس لشبكة "سكاي تي في"، إنه "لا يمكن لليونان أن تستقبل قوارب تحمل 1000 شخص يومياً"، مضيفاً أن البلاد ستجري "مراجعة صارمة" لكيفية تعاملها مع المهاجرين.
وأكد أن "وزارة الهجرة اليونانية ليست فندقاً، لا يمكن لأي كان الدخول بصورة غير قانونية وطلب اللجوء وتلقي مساعدات وثلاث وجبات في اليوم ومأوى، وكل ذلك على حساب دافعي الضرائب اليونانيين والأوروبيين".
وكان بليفريس وصف تدفق المهاجرين بأنه "غزو من شمال أفريقيا".
ووصل نحو 8 آلاف مهاجر إلى كريت منذ مطلع العام، بحسب وزارة الهجرة.
وقال بليفريس للبرلمان اليوم، إنه من أصل مجموعة من أكثر من 500 مهاجر وصلوا أخيراً إلى كريت، فإن الغالبية الكبرى هم شبان مصريون غير مخولين الحصول على اللجوء.
غير أن هذا القرار اليوناني واجه انتقادات من مجموعات حقوقية عدته انتهاكاً للقانون الدولي وقوانين الاتحاد الأوروبي، ومن أحزاب معارضة اعتبرته غير دستوري.
