ملخص
أسفر حريق في مبنى "سنترال رمسيس" بوسط القاهرة عن مقتل أربعة موظفين وإصابة 22 آخرين، وتسبب في انقطاع واسع للاتصالات والإنترنت، مما دفع البورصة المصرية إلى تعليق التداول. الحريق نجم على الأرجح عن ماس كهربائي، وأثّر أيضاً في الخدمات المصرفية الرقمية.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبدالغفار لوكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، إن أربعة موظفين لقوا حتفهم وأصيب 22 في الأقل جراء حريق نشب أمس الإثنين في مبنى "سنترال رمسيس" الحيوي بوسط القاهرة الذي يضم خطوط بيانات واتصالات، فيما أعلنت البورصة المصرية تعليق التداول اليوم، مشيرة إلى اضطرابات مستمرة تؤثر في قدرة شركات السمسرة على التواصل بكفاءة عبر نظام التداول.
وأدى الحريق الذي نشب في المبنى التابع للشركة المصرية للاتصالات، الذي قال التلفزيون الرسمي إنه تم احتواؤه أمس، إلى تعطل بالاتصالات والإنترنت في أنحاء العاصمة.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت في بيان اليوم إن الخدمات ستعود تدريجاً خلال 24 ساعة.
وذكر بيان للبورصة المصرية أنه "في ضوء المستجدات الأخيرة، وعلى رغم المحاولات المستمرة والجهود الكبيرة من كافة الأطراف لتهيئة بيئة مناسبة للتداول، وأن تتمكن شركات السمسرة من أن تتواصل بالكفاءة المطلوبة مع كافة أطراف منظومة التداول وحرصاً من البورصة المصرية على مصالح كافة الأطراف وعلى تكافؤ الفرص بين المتعاملين، فقد تقرر تعليق التداول بالبورصة اليوم الموافق الثامن من يوليو (تموز)".
وأعربت الشركة المصرية للاتصالات في بيان اليوم عن أسفها لوفاة الموظفين جراء الحريق.
وتحدث أشخاص عن عدم قدرتهم على إجراء مكالمات هاتفية، وجرى تسجيل انقطاع كبير في الإنترنت بعد اندلاع الحريق في المبنى. وقالت مجموعة مراقبة الإنترنت "نت بلوكس" إن بيانات الشبكة أظهرت أن الاتصال على المستوى المحلي بلغت نسبته 62 في المئة مقارنة بالمستويات العادية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونشرت وزارة الصحة أرقاماً بديلة لخدمات الإسعاف في مختلف المحافظات في حال عدم تمكن المواطنين من الوصول إلى الخط الساخن الرئيس.
وإلى جانب المكالمات الهاتفية، ذكر مصدر مصرفي وسكان أن بعض الخدمات المصرفية الرقمية، مثل بطاقات الائتمان وأجهزة الصراف الآلي والمعاملات الإلكترونية، تأثرت أيضاً.
وذكر عبدالغفار أمس أن معظم الإصابات ناجمة عن استنشاق الدخان.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس عن مصدر أمني قوله، "رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل وكذلك منع امتداد الحريق إلى أسطح العقارات المجاورة".
وأشار المصدر إلى أن الفحص المبدئي "أظهر أن الحريق يرجح أن يكون ناجماً عن ماس كهربائي" فيما يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه.
وكانت محافظة القاهرة قالت في وقت سابق إن "غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة قد تلقيا بلاغاً يفيد بنشوب الحريق بالدور السابع بمبنى سنترال رمسيس المكون من 10 أدوار".