ملخص
حذرت وزارة الداخلية في غزة التي تديرها "حماس"، من التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تحت طائلة الملاحقة. يأتي ذلك بعد حوادث دامية قرب مراكز توزيع الغذاء التابعة للمؤسسة.
حذرت وزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس" في غزة، اليوم الخميس، سكان القطاع من التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرة إلى وقائع دامية حدثت قرب مواقع توزيع الأغذية التابعة لها.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الداخلية، "يمنع منعاً باتاً التعامل أو العمل أو تقديم أي صورة من صور المساعدة أو التغطية مع المؤسسة الأميركية أو وكلائها المحليين أو الخارجيين".
وأضاف البيان، "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة في حق كل من يثبت تورطه في التعاون مع هذه المؤسسة، وصولاً إلى توقيع أقصى العقوبات المنصوص عليها في القوانين الوطنية السارية"، من دون مزيد من التفاصيل.
ولم ترد مؤسسة غزة الإنسانية حتى الآن على طلب للتعليق.
وقالت المؤسسة من قبل إن "حماس" تلفق لها الاتهامات. واتهمت المؤسسة في منشور على "إكس" في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، الحركة "بشن حملة متعمدة لمنع تدفق المساعدات إلى سكان غزة خارج سيطرة حماس".
وبدأت المؤسسة توزيع أغذية في قطاع غزة في أواخر مايو (أيار) الماضي في إطار نموذج جديد لتوزيع المساعدات وصفته الأمم المتحدة بأنه يفتقر إلى الحيادية والنزاهة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ أن رفعت إسرائيل في الـ19 من مايو حصاراً كاملاً فرضته على القطاع لمدة 11 أسبوعاً، أفادت الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 400 فلسطيني خلال سعيهم إلى الحصول على مساعدات.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، الأحد الماضي، إن غالبية القتلى كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
وأقر الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى قرب مراكز التوزيع تلك، وقال إن قواته تلقت تعليمات جديدة بناء على ما قال إنها "دروس مستفادة".
وتقول إسرائيل، إن قواتها توجد قرب المراكز لمنع وصول المساعدات إلى أيدي المسلحين، وهو ما تنفيه "حماس".
ووقعت أكثر من 170 منظمة إنسانية دولية رسالة هذا الأسبوع تدعو الحكومات إلى الضغط على إسرائيل لوقف الاعتماد على مؤسسة غزة الإنسانية في إيصال المساعدات، والعودة إلى السماح بدخولها بصورة رئيسة عبر القنوات التي تديرها الأمم المتحدة.
وقالت المؤسسة، إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة على الفلسطينيين خلال خمسة أسابيع، بينما "تعرضت جميع مساعدات المنظمات الإنسانية الأخرى تقريباً للنهب".