ملخص
انخفضت أسهم "تسلا" بنسبة 13 في المئة منذ نهاية مايو الماضي، قبل أن يبدأ ماسك وترمب في الجدال العلني، وهي الفترة التي ارتفع فيها مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة خمسة في المئة.
هبط سهم "تسلا" بأكثر من ستة في المئة إلى أقل من 300 دولار، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، بعدما هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الملياردير إيلون ماسك، وادعى أن شركاته تلقت دعماً أكبر "من أي إنسان في التاريخ".
انخفضت القيمة الصافية لثروة ماسك، أكبر مساهم في شركة "تسلا"، بمقدار 12 مليار دولار مع تراجع أسهم شركة السيارات، وهي أكبر خسارة يومية على الإطلاق لأي ملياردير تتبعه مجلة "فوربس".
وبثروة تقدر بـ395 مليار دولار، يظل ماسك أغنى بنحو 130 مليار دولار من ثاني أغنى شخص، وهو رئيس مجلس إدارة شركة "أوراكل" لاري إليسون.
وانخفضت أسهم "تسلا" بنسبة 13 في المئة منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، قبل أن يبدأ ماسك وترمب في الجدال العلني، وهي الفترة التي ارتفع فيها مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة خمسة في المئة.
وكتب المحلل دان إيفز من شركة "ويدبوش" في مذكرة إلى العملاء أمس الثلاثاء، "لقد تحول هذا الوضع الآن إلى مسلسل تلفزيوني يظل عبئاً على أسهم تسلا".
ترحيل قطب التكنولوجيا
وتجدد السجال بين الرئيس الأميركي وحليفه السابق أمس، بعدما هاجم الأخير مجدداً مشروع قانون الموازنة، قبل أن يشير سيد البيت الأبيض إلى أنه "سينظر" في خيار ترحيل قطب التكنولوجيا وحرمان شركاته من الدعم الحكومي.
وفي تعليق على منشور على "إكس" تداول تصريحات ترمب تلك، كتب ماسك الذي يملك شبكة التواصل الاجتماعي هذه "الميل شديد إلى التصعيد، شديد جداً جداً، لكنني سأحجم عن ذلك".
ولمح الرئيس الجمهوري إلى أن هيئة الكفاءة الحكومية الحديثة النشأة المعروفة اختصاراً بـ"دوغ"، التي أدارها ماسك حتى أواخر مايو، قد توجه سهامها إلى الدعم الحكومي الممنوح لشركات الأخير.
وقال ترمب "قد نوجه دوغ ضد ماسك، أتعرفون ما هي دوغ؟ دوغ هي الوحش الذي قد ينقلب ويقضم ماسك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وألمح ترمب أيضاً إلى أن ماسك ينتقد مشروعه لقانون الموازنة، من شدة استيائه لإلغاء تدابير دعم المركبات الكهربائية.
وسبق للرئيس الأميركي البالغ 79 سنة أن أدلى بتصريحات مماثلة مساء أول من أمس الإثنين عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" جاء فيها أنه "لولا الدعم، لكان إيلون اضطر إلى إغلاق شركاته والعودة لدياره في جنوب أفريقيا".
وكتب "ما من عمليات إطلاق صواريخ وأقمار اصطناعية أو إنتاج مركبات كهربائية بعد الآن، وقد يوفر بلدنا ثروة طائلة".
مشروع قانون الموازنة
وإثر تجدد السجال بين الرجلين، تراجعت أسهم "تسلا" المملوكة لماسك صباح أمس في "وول ستريت".
سرعان ما تدهورت العلاقة بين الرجلين في مايو، إثر انتقاد ماسك مشروع قانون الموازنة، الذي طرحه ترمب بعد انسحابه من هيئة الكفاءة الحكومية.
وابتعد إيلون ماسك من الأضواء في الأسابيع الماضية قبل أن يعود للواجهة في الأيام الأخيرة، في ظل التقدم الذي أحرزه مشروع القانون في الكونغرس.
وفي سلسلة من المنشورات على شبكته "إكس"، ندد بتداعيات المشروع على المديونية العامة، وكتب الثلاثاء على "إكس"، "كل ما أطلبه هو ألا ندفع بأميركا إلى الإفلاس"، متهماً الجمهوريين بتأييد "عبودية الدين".
وحذر أثرى أثرياء العالم من أنه سينشئ، في حال إقرار مشروع القانون "الكبير والجميل"، حزباً جديداً لينافس خلال انتخابات منتصف الولاية في 2026 الجمهوريين الذين جاهروا بضرورة خفض الإنفاق العام ليصوتوا في نهاية المطاف لصالح مشروع القانون.