ماسك يناشد ترمب بالتراجع عن الرسوم الجمركية الشاملة

ناشد الملياردير الأميركي ورئيس شركة "تسلا" إيلون ماسك بشكل مباشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب التراجع عن التعريفات الجمركية التي فرضها في نهاية الأسبوع الماضي، لكن مساعيه باءت بالفشل، وفق ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الإثنين، نقلاً عن مصدرين مطلعين على المسألة.

وأضافت الصحيفة أن هذه المسألة تمثل الخلاف الأبرز حتى الآن بين ترمب وماسك، مستشار الرئيس الأميركي الذي يعمل على تخفيض الإنفاق العام غير الضروري في الولايات المتحدة.

وأعلن ترمب فرض رسوم جمركية تبلغ 10 في المئة كحد أدنى على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى نسب أخرى تستهدف دولاً محددة وتصل إلى 50 في المئة.

ولم يرد البيت الأبيض ولا ماسك على الفور على طلبات وكالة "رويترز" للتعليق على تقرير "واشنطن بوست".

وفي عطلة نهاية الأسبوع، دعا ماسك خلال مداخلة عبر الإنترنت في مؤتمر أقامه حزب يميني في إيطاليا، إلى إلغاء التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا.

وبالتزامن مع تولي ماسك إدارة الكفاءة الحكومية الجديدة، شهدت أسهم شركة "تسلا" انخفاضاً حاداً في مبيعاتها الفصلية، وأغلقت أسهمها عند 233.29 دولار أمس في انخفاض بلغت نسبته أكثر من 42 في المئة منذ بداية العام.

وقال ماسك في وقت سابق إن تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب على قطاع السيارات يؤثر بشكل "كبير" على "تسلا".

ويحذر الاقتصاديون من أن هذه التعريفات الجمركية الجديدة قد تؤدي إلى إعادة إشعال التضخم، وزيادة خطر الركود في الولايات المتحدة، ورفع تكاليف المعيشة للأسر الأميركية بآلاف الدولارات، وهو ما قد يشكل عبئاً سياسياً على الرئيس الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بخفض تكاليف المعيشة.