ملخص
قال نحو 27 في المئة من مديري المنشآت ومقدمي الخدمات والاستشاريين في بريطانيا، إن مبانيهم تعرضت لهجوم إلكتروني خلال الـ12 شهراً الماضية، مقارنة بنسبة 16 في المئة في العام السابق.
كشف تقرير حديث أن أكثر من واحدة من كل أربع شركات في بريطانيا تعرضت لهجوم إلكتروني خلال العام الماضي، محذراً من أن شركات أخرى "تسير نحو الكارثة وهي نائمة" إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لحماية أنظمتها.
وبحسب استطلاع أجرته المؤسسة الملكية للمساحين القانونيين (RICS) وشاركته مع صحيفة "الغارديان"، قال نحو 27 في المئة من المشاركين، من مديري المنشآت ومقدمي الخدمات والاستشاريين، إن مبانيهم تعرضت لهجوم إلكتروني خلال الـ12 شهراً الماضية، مقارنة بنسبة 16 في المئة في العام السابق.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 8 آلاف من قادة الأعمال، أن نحو 73 في المئة منهم يعتقدون أن هجوماً إلكترونياً سيؤثر في أعمالهم خلال 12 إلى 24 شهراً مقبلاً. وحددت المؤسسة الملكية الأمن السيبراني والأخطار الرقمية كأحد أكبر التهديدات وأكثرها تسارعاً لأصحاب ومستخدمي العقارات.
هجوم إلكتروني كبير
وتعرضت سلسلة متاجر "ماركس أند سبنسر" لهجوم إلكتروني كبير في أبريل (نيسان) الماضي، أدى إلى توقف الطلبات عبر موقعها الإلكتروني لمدة تقارب السبعة أسابيع، مما تسبب في تراجع مبيعات الملابس بنسبة 20 في المئة خلال الأسابيع الأربع المنتهية في 25 مايو (أيار) الماضي، مما أتاح المجال لمنافسيها مثل "نكست" و"زارا" و"أتش أند أم" للاستحواذ على حصة من السوق. وأشارت المؤسسة إلى أن تقنيات المهاجمين الإلكترونيين باتت أكثر تطوراً، وأن الهجمات على البنى التحتية الحيوية وتسريب البيانات أصبحت أكثر شيوعاً، ومن المتوقع أن تزداد خطورتها مع تطور الذكاء الاصطناعي وتسارع الابتكار التكنولوجي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذرت المؤسسة الملكية للمساحين القانونيين من أن بعض المباني قد تعتمد على أنظمة تشغيل قديمة وخطرة، مشيرة إلى أن مبنى افتتح عام 2013 قد لا يزال يستخدم نظام "ويندوز 7"، الذي توقفت "مايكروسوفت" عن تحديثه أمنياً منذ أكثر من خمسة أعوام.
وقال رئيس قسم الممارسات العقارية في المؤسسة الملكية للمساحين القانونيين بول باغست، للصحيفة "لم تعد المباني مجرد طوب وأسمنت، بل تطورت إلى بيئات رقمية ذكية ومترابطة تعتمد على تقنيات معقدة ومتسارعة لتحسين تجربة المستخدم".
تهديد متصاعد
أضاف "أدى ذلك إلى جمع كميات هائلة من البيانات واستخدامها في اتخاذ القرار، سواء من قبل مديري العقارات أو المستخدمين أو المستأجرين أو المالكين. وعلى رغم ما تحققه تلك التقنيات من فوائد، مثل الكفاءة وتقليل التأثير البيئي، فإنها تفتح أيضاً أبواباً لأخطار متزايدة يمكن أن يستغلها من يسعون إلى إحداث فوضى".
وأشار التقرير إلى أن التكنولوجيا التشغيلية، مثل أنظمة إدارة المباني، وشبكات كاميرات المراقبة، وأجهزة إنترنت الأشياء، وأنظمة التحكم في الدخول، تمثل نقاط ضعف محتملة. وتشمل تلك التقنيات الإضاءة والتدفئة والتكييف التلقائي، إلى جانب بروتوكولات الأمن المتقدمة وإدارة الطاقة.
أضاف باغست، "من غير المعقول تصور عالم لا تستمر فيه التكنولوجيا في تشكيل تهديد متصاعد لتشغيل المباني... إن الفشل في التعرف على هذه التحديات الرقمية المتنامية ودمج تدابير أمنية مضادة يعرض الشركات لخطر التورط في هجمات إلكترونية وهي تغط في سبات".
