Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الخارجية الإيراني ينفي عقد أي لقاء مع أميركا الأسبوع المقبل

قال إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية بعد 12 يوماً من الحرب "لم تكن طفيفة"

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ ف ب)

ملخص

أكد عراقجي أن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية "لم تكن طفيفة"، مضيفاً أن السلطات المعنية تدرك الواقع الجديد للبرنامج النووي الإيراني وستحدد موقف البلاد الدبلوماسي المستقبلي.

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الخميس خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن طهران لا تعتزم حالياً عقد أي لقاء مع الولايات المتحدة، مناقضاً بذلك قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن واشنطن تعتزم إجراء محادثات مع إيران الأسبوع المقبل.

وأضاف عراقجي أن طهران تقيم ما إذا كانت المفاوضات مع الولايات المتحدة تصب في مصلحتها، بعد خمس جولات سابقة توقفت عقب مهاجمة إسرائيل والولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية.

وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل إن الضربات هدفت إلى الحد من قدرة إيران على صنع أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها النووي للاستخدام المدني فقط.

وأكد عراقجي أن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية "لم تكن طفيفة"، مضيفاً أن السلطات المعنية تدرك الواقع الجديد للبرنامج النووي الإيراني وستحدد موقف إيران الدبلوماسي المستقبلي.

وصرح عراقجي إلى التلفزيون الرسمي بأن "خبراء من منظمة الطاقة النووية (الإيرانية) يجرون حالياً تقييماً مفصلاً للأضرار"، مردفاً أن "مناقشة المطالبة بتعويضات" أصبحت الآن في مقدمة جدول أعمال الحكومة.

وتابع "هذه الأضرار كبيرة، ودراسات الخبراء واتخاذ القرار السياسي يجريان في الوقت نفسه".

وجاء نفي عراقجي في الوقت الذي أقر فيه المشرعون الإيرانيون مشروع قانون "ملزم" يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبعد أن اتهم المرشد الأعلى علي خامنئي ترمب بـ"المبالغة" في تأثير الضربات الأميركية في المواقع النووية الإيرانية.

على الجانب الآخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس إن نتائج حرب إسرائيل على إيران تتيح فرصاً جديدة يجب على إسرائيل ألا تضيعها.

وقال في بيان "يتيح هذا الانتصار فرصة لتوسيع نطاق اتفاقات السلام بصورة هائلة، نعمل بحماسة على تحقيق ذلك". وأضاف "إلى جانب تحرير الرهائن وهزيمة حركة حماس، هناك فرصة سانحة لا يجب تفويتها، لا يمكن إضاعة حتى يوم واحد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" في وقت سابق أمس عن مصدر لم تذكره بالاسم قوله إن نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب اتفقا في مكالمة هاتفية هذا الأسبوع على إنهاء سريع للحرب في غزة، ربما في غضون أسبوعين.

وأضافت الصحيفة أن الصفقة ربما تشمل توسيع اتفاقات إبراهيم مع جيران إسرائيل العرب، وقالت الصحيفة إنه بموجب هذا الاتفاق ستدعم إسرائيل حل الدولتين مستقبلاً شريطة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية.

وأحجم مكتب رئيس الوزراء عن التعليق على تقرير الصحيفة، ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.

وأحيا وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية بين إسرائيل وإيران وأعلنه ترمب، آمال الفلسطينيين في إنهاء الحرب في غزة الممتدة منذ أكثر من 20 شهراً ودمرت القطاع على نطاق واسع وشردت معظم سكانه، وتسببت أيضاً في انتشار سوء التغذية على نطاق واسع.

ودعا الوزيران الإسرائيليان المنتميان لليمين المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، إلى احتلال غزة بصورة دائمة وإعادة بناء المستوطنات اليهودية التي انسحبت منها إسرائيل عام 2005، وهي أفكار رفضها نتنياهو.

وقال سموتريتش في بيان صدر أمس "سيدي رئيس الوزراء، ليكن الأمر واضحاً: ليس لديك أي تفويض، ولا حتى مجرد تلميح أو كلمة، إذا كانت هناك دول تريد السلام في مقابل السلام، فمرحباً بها. (لكن) إذا أرادت أية دولة إقامة دولة فلسطينية، فعليها أن تنسى هذا الأمر، لن يتحقق ذلك".

وقال نتنياهو يوم الأحد إنه يتوقع أن ينضم مزيد من الدول إلى اتفاقات إبراهيم بعد إضعاف إيران، وقال نتنياهو للصحافيين حينها "لقد كسرنا المحور، هذا تغيير هائل ومكانة إسرائيل آخذة في الارتفاع، ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أيضاً، هذا تحول هائل".

"السيناريو الأسوأ"

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس من أن "السيناريو الأسوأ" بعد الضربات، التي شنتها الولايات المتحدة على البرنامج النووي الإيراني واتسمت بـ"فعالية حقيقية"، يتمثل بانسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقال ماكرون للصحافيين في بروكسل، في ختام قمة للدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن مثل هذا السيناريو "سيمثل انحرافاً وإضعافاً جماعياً".

وأشار إلى أنه وفي مسعى منه "إلى الحفاظ على معاهدة حظر الانتشار النووي" يعتزم التحدث "خلال الأيام المقبلة" مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بدءاً بالرئيس الأميركي الذي تحدث وإياه الخميس.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار