Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب وزيلينسكي يجريان لقاء "جيدا" و"بنّاء" في لاهاي

أشاد الرئيس الأميركي بقمة "رائعة" لحلف شمال الأطلسي وافقت خلالها الدول الأعضاء على مطلبه بزيادة الإنفاق في المجال الدفاعي

ملخص

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تصريحات شكلت هزة لحلفاء أميركا الأوروبيين، تعبيراً عن مدى التزامه بالدفاع المشترك بين أعضاء حلف شمال الأطلسي، "يعتمد الأمر على التعريف الذي يتم تبنيه. هناك العديد من التعريفات للمادة الخامسة". وأضاف، "أنا ملتزم أن أكون صديقاً لهم".
من جهته، ذكر الأمين العام للحلف مارك روته أنه "من المتوقع" أن يزيد الكنديون والأوروبيون إنفاقهم، علماً أن الولايات المتحدة لطالما اشتكت من أنها تدفع الكثير من أجل الدفاع عن بلدان أوروبية.

أعلن الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب إجراء نقاش "جيد" و"بنّاء"، اليوم الأربعاء، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي. وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" "ناقشنا سبل تحقيق وقف لإطلاق النار وسلام حقيقي" ووصف اللقاء بأنه "طويل وبنّاء".

وهذا أول اجتماع بين الرئيسين منذ لقائهما القصير في روما في أبريل (نيسان) الماضي، على هامش جنازة البابا فرنسيس.

وفي منشور آخر على منصة "إكس"، أضاف زيلينسكي أنه تحدث أيضاً مع ترمب بشأن "شراء أنظمة دفاع جوي أميركية" مثل باتريوت، لمواجهة القصف الروسي، و"إمكان الإنتاج المشترك لطائرات مسيّرة"، وتابع أن "أوكرانيا مستعدة لشراء هذه المعدات"، من دون أن يوضح طبيعة الرد الذي تلقاه من نظيره الأميركي الذي تربطه به علاقة معقدة.

بدوره، تحدث الرئيس الأميركي عن "لقاء جيد" مع نظيره الأوكراني. وقال خلال مؤتمر صحافي "لقد مررنا بأوقات صعبة في بعض الأحيان، لكنه (زيلينسكي) لم يكن بإمكانه أن يكون أكثر لطفاً". ولفت ترمب للصحافيين إلى أنه يتفهم رغبة الأوكرانيين في الحصول على صواريخ باتريوت، مضيفاً "سنرى إن كان بإمكاننا توفير بعضها. إنها صعبة المنال، ونحن بحاجة إليها أيضاً"، من دون الخوض في تفاصيل أخرى.

زيلينسكي "راض عن المحادثة وممتن لترمب"

وأفاد مسؤول رئاسي أوكراني كبير بأن زيلينسكي "راض عن المحادثة وممتن لترمب"، وأكد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الاجتماع "سار بشكل جيد". وبحسب المصدر الأوكراني فإن زيلينسكي اقترح تشديد "العقوبات ضد روسيا" وخفض سعر بيع النفط الروسي الذي لا يزال يشكل مصدراً رئيساً للإيرادات بالنسبة لموسكو.

قمة "رائعة"

وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء بقمة "رائعة" لحلف شمال الأطلسي في مدينة لاهاي الهولندية، وافقت خلالها الدول الأعضاء على مطلبه بزيادة الإنفاق في المجال الدفاعي. وقال ترمب لرئيس الوزراء الهولندي ديك شوف "أعتقد أن القمة كانت رائعة. كانت نجاحاً كبيراً".

وتعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي بزيادة إنفاقهم الدفاعي السنوي إلى ما مجموعه خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035. وأكدوا مجدداً على التزامهم بالدفاع الجماعي قائلين إن "الهجوم على عضو هو هجوم على الجميع". وفي الإعلان الصادر عن قمتهم في لاهاي، قال قادة حلف شمال الأطلسي إن التعهد الدفاعي سيتألف من استثمارات لا تقل عن 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنويا في متطلبات الدفاع الأساسية.

 

وتعهدوا أيضا بإنفاق ما يصل إلى 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على النفقات المتعلقة بالأمن مثل حماية البنية التحتية الحيوية وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف.

وقال القادة إن هذه الاستثمارات ضرورية لمواجهة "التهديدات الأمنية الهائلة"، مشيرين على وجه الخصوص إلى "التهديد طويل الأمد الذي تشكله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي والتهديد المستمر للإرهاب".

وأقر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بأنه ليس من السهل على الدول توفير المال اللازم لزيادة الإنفاق الدفاعي لكنه قال إنه من الضروري القيام بذلك.

وقال للصحافيين صباح اليوم "لدى زملائي على الطاولة قناعة مطلقة بأنه لا يوجد بديل بالنظر لهذا التهديد الذي يشكله الروس وبالنظر للوضع الأمني الدولي".

وتبنى الرئيس الأميركي دونالد ترمب نبرة تصالحية حيال بقية أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) أثناء قمتهم التي انطلقت اليوم الأربعاء، واصفاً اتفاقاً مرتقباً في شأن زيادة الإنفاق الدفاعي بأنه "انتصار عظيم للجميع".

 

وتم الاعتناء بأدق التفاصيل أثناء زيارة الرئيس الأميركي المتقلّب، انطلاقاً من تخفيف الجزء الرسمي من الاجتماع وصولاً إلى استضافته لتمضية ليلته في القصر الملكي.

وبدا أن الاستراتيجية تؤتي ثمارها، على الأقل في الوقت الحالي، إذ أبدى ترمب حماسة لتشارك الإشادات بالاتفاق الذي يتوقع بأن ينص على زيادة بلدان الحلف الـ32 إنفاقها الدفاعي ليشكّل خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.

وقال "أطلب منهم زيادة الإنفاق إلى خمسة في المئة منذ سنوات وسيقومون بزيادته إلى خمسة في المئة... أعتقد بأن ذلك سيكون خبراً مهماً جداً". وأضاف "نقف بجانبهم".وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الذي يستضيف الاجتماع للصحافيين بأن ترمب كان "في حالة مزاجية ممتازة" أثناء العشاء الذي استضافه الملك فيليم ألكسندر في القصر الملكي.

وقال ترمب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" "يبدأ اليوم في هولندا الرائعة. الملك والملكة شخصان رائعان. كان اجتماعنا على مائدة الفطور رائعاً".

ولدى وصوله إلى الاجتماع الناتو، اتفق القادة على أن إعلان زيادة الإنفاق المقررة أثناء القمة "تاريخي".

روته يضمن التزام ترمب

كذلك، أفاد روته الأربعاء بأن الولايات المتحدة "ملتزمة تماماً" بالمادة الخامسة الواردة في ميثاق الناتو والقائمة على الدفاع المشترك، بينما أفاد مصدر رئاسي أوكراني بأن الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيعقدان لقاءً أثناء قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة في لاهاي الأربعاء.

وقال روته للصحافيين قبيل قمة قادة الحلف، "بالنسبة إليّ، هناك وضوح كامل بأن الولايات المتحدة ملتزمة تماماً حيال الناتو وملتزمة تماماً بالمادة الخامسة". بعدما بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مشككاً فيها.

وفي طريقه إلى القمة، رفض ترمب تأكيد التزامه حيال المادة الخامسة من ميثاق الناتو التي تعتبر أي هجوم على أحد أعضائه بمثابة هجوم عليهم جميعاً.

وقال ترمب للصحافيين في تصريحات لا شك في أنها شكلت هزة لحلفاء أميركا الأوروبيين، "يعتمد الأمر على التعريف الذي يتم تبنيه. هناك العديد من التعريفات للمادة الخامسة". وأضاف، "أنا ملتزم أن أكون صديقاً لهم".

وذكر روته أنه "من المتوقع" أن يزيد الكنديون والأوروبيون إنفاقهم، علماً أن الولايات المتحدة لطالما اشتكت من أنها تدفع الكثير من أجل الدفاع عن بلدان أوروبية.

ويتوقع أن يوقّع حلفاء الناتو في وقت لاحق الأربعاء تعهّداً لتنفق كل دولة 3.5 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع الأساسي إضافة إلى نسبة 1.5 في المئة على المجالات الأوسع المتعلقة بالأمن مثل الأمن الإلكتروني والبنى التحتية. وقال روته إنه "من المنصف أن يعادل إنفاقنا إنفاق الولايات المتحدة".

الموقف الألماني

من جهته، شدد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في تعليقات لشبكة "أي آر دي" اليوم الأربعاء على أهمية الولايات المتحدة بوصفها شريكاً في حل الصراع الدائر في أوكرانيا، وقال إن الحلفاء يعملون على الحيلولة دون أن تفقد واشنطن اهتمامها بالمسألة.

وقال بيستوريوس "إبقاء الأميركيين في صفوفنا عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا أمر مهم لأن هناك ما هو على المحك هنا أكثر من مجرد صراع إقليمي". وأضاف، "نواصل العمل لضمان عدم انسحابهم... سننتظر لنرى إن كنا سننجح".

معارضة إسبانية

في المقابل، قال وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو اليوم الأربعاء إن بلاده لا تتوقع أي عواقب لرفضها الاستجابة لهدف الإنفاق الدفاعي البالغ خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الذي يتوقع أن تقره الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي خلال القمة في لاهاي اليوم.

وقال كويربو في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ، "ستكون إسبانيا حليفاً مسؤولاً"، مشدداً على أن بلاده ستفي بكل التزاماتها المتعلقة بالقدرات العسكرية تجاه الحلف. وأضاف، "لا ينبغي أن تترتب أي عواقب على الوفاء بالتزاماتنا، وعلى كوننا حليفاً موثوقاً لدى الحلف، إذ لبينا القدرات التي التزمنا بها والضرورية للدفاع عن الحلف من مختلف التهديدات التي حددها الخبراء".

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الأحد الماضي إن بلاده لن تنفق أكثر من 2.1 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، لأن التزاماتها تجاه الحلف في ما يتعلق بالقدرات العسكرية لا تتطلب أكثر من ذلك.

واعترض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته على وجهة النظر الإسبانية، لكنه قبل بتسوية سياسية مع سانشيز في إطار جهوده الحثيثة لضمان سير القمة بسلاسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هجمات أوكرانية

ميدانياً، قالت السلطات الروسية اليوم الأربعاء إن هجمات شنتها أوكرانيا بطائرات مسيرة خلال الليل ألحقت أضراراً بمنشأة للحبوب ومدرسة ومنازل ومجمع رياضي في منطقة روستوف بجنوب روسيا على الحدود مع أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في منشور على تطبيق "تيليغرام" أن وحداتها دمرت ما يصل إلى 40 مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق روسية عدة وشبه جزيرة القرم. وجرى إسقاط سبع طائرات مسيرة فوق منطقة روستوف.

وقال يوري سليوسار حاكم روستوف عبر "تيليغرام" إنه لم تقع إصابات جراء الغارات، لكن الهجوم تسبب في نشوب حريق في مجمع رياضي وألحق أضراراً بمدرسة ثانوية ومبنيين سكنيين في مدينة تاجانروغ.

وأضاف أن الهجوم ألحق أضراراً بمستودع لتخزين حبوب ومنشأة صناعية في بلدة آزوف المطلة على نهر الدون على بعد نحو 16 كيلومتراً من بحر آزوف. ولم يتطرق إلى التفاصيل.

وأوردت عدة قنوات روسية وأوكرانية غير رسمية على "تيليغرام" تقارير عن وقوع هجوم بطائرات مسيرة محتمل على منشأة الطائرات المسيرة (أتلانت-إيرو) الروسية في تاجانروغ.

وذكر ألكسندر جوسيف حاكم منطقة فورونيغ الروسية على "تيليغرام" أنه جرى تدمير ما يربو على 40 طائرة مسيرة فوق المناطق الحضرية وبالقرب من الحدود مع أوكرانيا أمس الثلاثاء، من دون وقوع إصابات.

وعززت أوكرانيا قدراتها في صنع الطائرات المسيرة وتنفيذ الضربات بها منذ بدء الحرب المستمرة منذ 40 شهراً ضد روسيا. وفي هجوم نُفذ في وقت سابق من هذا الشهر، أُطلق عليه اسم "عملية شبكة العنكبوت"، استهدف كييف قاذفات روسية بعيدة المدى في قواعد جوية.

وكثفت روسيا هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ على المدن الأوكرانية في الأشهر القليلة الماضية. وأسفر هجوم صاروخي أمس الثلاثاء على جنوب شرقي أوكرانيا عن مقتل 17 شخصاً على الأقل.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير