Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب لم يتخذ قرارا بالمشاركة في ضرب إيران... وخامنئي: لن نستسلم أبدا

إيران تطلق صواريخ فرط صوتية على إسرائيل وبوتين: من الممكن "إيجاد حل مناسب"

ملخص

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "يمكن إيجاد حل" مناسب لإسرائيل وإيران، معتبراً أن الضربات الإسرائيلية تعزز التأييد الشعبي للنظام في الجمهورية الإسلامية.

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس الأربعاء أن طهران لن "تستسلم أبداً"، فيما تواصل إسرائيل حملتها على مواقع عسكرية ونووية في بلاده التي ردت بصواريخ فرط صوتية.

في اليوم السادس للحرب، حذر خامنئي الذي يتولى السلطة في إيران منذ عام 1989 الولايات المتحدة من "أضرار لا يمكن إصلاحها" إذا تدخلت في النزاع.

وجاء موقف خامنئي رداً على تهديدات للرئيس الأميركي دونالد ترمب دعا فيها إيران الثلاثاء إلى "الاستسلام غير المشروط"، مؤكداً أن الولايات المتحدة قادرة على قتل المرشد الأعلى.

ولدى سؤاله عما إذا قرر توجيه ضربات أميركية إلى إيران، قال ترمب الأربعاء "قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به".

ولاحقاً قال إنه لم يتخذ بعد قراراً في شأن المشاركة في الضربات على إيران، لافتاً إلى أن سقوط النظام الحالي في طهران "قد يحصل".

في الأثناء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أي "تدخل عسكري إضافي" في النزاع بين إيران وإسرائيل، لأن "تداعياته ستكون هائلة" على المنطقة برمتها.

ويعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً جديداً صباح غد الجمعة حول التصعيد في النزاع بين إسرائيل وإيران، بطلب من إيران أيدته روسيا والصين وباكستان، وفق ما أفاد به مصدر دبلوماسي وكالة الصحافة الفرنسية.

والأربعاء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "يمكن إيجاد حل" مناسب لإسرائيل وإيران، معتبراً أن الضربات الإسرائيلية تعزز التأييد الشعبي للنظام في الجمهورية الإسلامية.

في طهران سمع الأربعاء دوي انفجارات قوية، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة.

وتعرضت مبان تجاور المقر العام للشرطة في طهران لغارة إسرائيلية، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الشرطة، وفق ما أوردت وكالة "إرنا" الرسمية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات على "أهداف عسكرية" في طهران وفي غرب إيران.

من جهته أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن سلاح الجو دمر "المقر العام للأمن الداخلي" الإيراني، الذي وصفه بأنه "الذراع الرئيسة للقمع لدى الديكتاتور الإيراني"، متوعداً بـ"ضرب رموز الحكم وضرب نظام آية الله في كل مكان".

وأعلن الهلال الأحمر الإيراني أن هجوماً إسرائيلياً وقع قرب مبناه في طهران.

من جهتها، أعلنت طهران إطلاق صواريخ فرط صوتية على إسرائيل من نوع فتاح، على غرار ما فعلت ليل الثلاثاء.

ومنذ بدء عملية "الأسد الصاعد"، أطلقت إيران "نحو 400 صاروخ باليستي" على إسرائيل، أصاب 20 منها مناطق مدنية، وألف مسيرة، وفق أرقام أعلنها مسؤول عسكري مساء الأربعاء.

قالت وسائل إعلام إيرانية الأربعاء إن إسرائيل قرصنت بث التلفزيون الرسمي لفترة وجيزة، عرضت خلالها مشاهد لاحتجاجات قادتها نساء ودعت السكان إلى الخروج إلى الشوارع.

ونبه التلفزيون الرسمي المشاهدين إلى أن هذا الأمر "نجم عن هجمات سيبرانية شنها العدو الصهيوني، تعطل البث عبر الأقمار الاصطناعية".

وشددت السلطات الإيرانية القيود المفروضة على الإنترنت، متهمة إسرائيل بـ"استغلال الشبكة لأغراض عسكرية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشنت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على عدوتها إيران في الـ13 من يونيو (حزيران)، مؤكدة امتلاك معلومات استخبارية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف "نقطة اللاعودة". واستهدف الهجوم مئات المواقع العسكرية والنووية، وأدى إلى مقتل مسؤولين عسكريين كبار وعلماء نوويين.

وأعلنت إيران التي تنفي سعيها إلى امتلاك قنبلة نووية، اعتزامها الرد على "الحرب" التي شنتها إسرائيل، واتهمتها بالسعي إلى عرقلة المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.

وقال خامنئي الأربعاء في خطاب عبر التلفزيون الرسمي إن "الأمة الإيرانية ستصمد في وجه حرب مفروضة، مثلما ستقف بقوة في وجه سلام مفروض"، مضيفاً أن "هذه الأمة لن تخضع لأي إملاءات من أية جهة كانت".

ووصف خامنئي دعوة الرئيس الأميركي لإيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، بأنها "غير مقبولة".

وأضاف "على الأميركيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري من جانبهم، سيسبب بالتأكيد أضراراً لا يمكن إصلاحها".

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء سفيرة سويسرا الراعية للمصالح الأميركية لدى إيران، على خلفية تصريحات ترمب، كما استدعت السفير الألماني لدى طهران بعدما أدلى المستشار الألماني فريديريش ميرتس بتصريحات تؤيد هجوم إسرائيل على الجمهورية الإسلامية.

وعقب الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعزز "وضعيتها الدفاعية" في الشرق الأوسط، وأرسلت حاملة الطائرات نيميتز إلى المنطقة.

والأربعاء، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترمب على "دعمه في الدفاع عن أجواء إسرائيل".

ومنذ بداية المواجهة غير المسبوقة بين البلدين العدوين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً في الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين في إيران، وفقاً لحصيلة رسمية.

وفي إسرائيل، أسفرت الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية عن مقتل 24 شخصاً في الأقل، بحسب الحكومة.

في تل أبيب (وسط)، أمضى عدد من الإسرائيليين الليل يهرعون إلى ملاجئ مع كل إنذار من إطلاق صواريخ إيرانية.

في طهران أغلقت محال كثيرة أبوابها منذ بدء الحرب، وتشكلت طوابير طويلة أمام محطات توزيع الوقود.

على مسافة عشرات الأمتار من معبر باشماخ في الجانب العراقي، تقف على جانب الطريق عشرات شاحنات نقل البضائع الثقيلة التي تحمل لوحات إيرانية، محملة بمعظمها بالأسفلت، في انتظار دخول إيران.

ويستعد فتاح (40 سنة) للسفر مسافة أكثر من 1700 كيلومتر إلى مدينة بندر عباس في أقصى جنوب إيران لتسليم شحنة من الأسفلت، ثم العودة لقضاء ميروان في محافظة كردستان (غرب) للقاء عائلته.

ويقول بصوت مرتجف "يمر طريقنا بالقرب من منشأة نطنز النووية".

ويشير الرجل الذي ارتدى سروالاً فضفاضاً وزياً كردياً تقليدياً، إلى أن "هناك مشكلة في تعبئة الديزل والوقود حالياً"، موضحاً "في السابق كان يمكن التعبئة في أي وقت، لكن الآن هناك ازدحام شديد على محطات الوقود وارتفاع بالأسعار".

قبيل فجر الأربعاء، استهدفت "أكثر من 50 من طائرة" حربية إسرائيلية "موقعاً لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران"، و"مواقع لتصنيع الأسلحة بينها مرافق لإنتاج المواد الخام والمكونات المستخدمة في تجميع صواريخ أرض - أرض"، وفق الجيش الإسرائيلي.

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي لتخصيب المواد النووية إلى مستويات قريبة من العتبة العسكرية.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرض مبنى في مركز طهران للأبحاث، الذي ينتج أيضاً قطع غيار لهذه الأجهزة، لقصف إسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن إحدى طائراته المسيرة أسقطت بعد استهدافها بصاروخ أرض جو داخل الأراضي الإيرانية، في أول واقعة من هذا النوع منذ بداية التصعيد.

وتشتبه الدول الغربية بأن إيران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، وتنفي طهران ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني، وتتمسك إسرائيل بالغموض في شأن امتلاكها السلاح النووي، إلا أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تملك 90 رأساً نووية.

وإذا قرر دونالد ترمب إشراك بلاده في الصراع، فإن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات "جي بي يو-57"، الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الموجودة في عمق الأرض، قد تشكل سلاحاً استراتيجياً أساساً لذلك.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات