Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خلايا إسرائيلية نائمة في طهران... "أيقظوا البومة"

حرب في الخفاء بين طهران وتل أبيب وتصفية لعشرات الجواسيس في البلدين

في أحد شوارع طهران (أ ف ب)

ملخص

تعرف الخلايا النائمة بأنها الخلايا أو المجموعات التي تعمل في الخفاء، وتستخدم من قبل الجهات المنتمية إليها أو التي تدين بالولاء الفكري أو العقائدي أو الأيديولوجي للقيام بمهام محددة داخل المجتمع الذي تعيش فيه.

"أيقظوا البومة".

جملة لن يفهمها إلا من شاهد الجزء الثالث من مسلسل "طهران" الذي يتناول الصراع الاستخباراتي بين إسرائيل وإيران، وما حصل أخيراً، يشبه إلى حد كبير الأحداث التي تناولها العمل الدرامي، إذ تمنع تل أبيب حصول طهران على قنبلة نووية.

البومة، خلية نائمة في طهران، حين حان دورها من الخطة الإسرائيلية استيقظت، وعاثت في الأرض فساداً واغتيالات. والخلايا الإسرائيلية النائمة في طهران كثيرة، ومن السهل تجنيد عملاء لها لأسباب عدة، أهمها الضائقة الاقتصادية التي يعانيها المواطنون بسبب العقوبات الأجنبية على البلاد، وقبول العمل لإسقاط النظام القمعي.

إذاً الأرضية موجودة، وما على "الموساد" إلا الاصطياد.

وتعرف الخلايا النائمة بأنها الخلايا أو المجموعات التي تعمل في الخفاء، وتستخدم من قبل الجهات المنتمية إليها أو التي تدين بالولاء الفكري أو العقائدي أو الأيديولوجي للقيام بمهام محددة داخل المجتمع الذي تعيش فيه.

ومن المتعارف عليه أن مهام الخلايا النائمة تتجسد في أمرين: إما التجسس بغرض جمع المعلومات سواء العسكرية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها لمصلحة الجهة المنتمية إليها، أو القيام بأعمال تجريبية كنشر الفتن وممارسة العنف وزعزعة الأمن والاستقرار وتكوين ميليشيات مسلحة والإضرار بالاقتصاد الوطني لمصلحة الجهة نفسها.

 

 

توضح الضربة التي نفذتها إسرائيل أخيراً، في طهران وسمتها "الأسد الصاعد" وهو اسم توراتي يرمز ليهوذا المنتصر في آخر الزمان، حجم التوغل الاستخباراتي لـ"الموساد" في العاصمة الإيرانية. ويبدو أن الخرق الأمني الذي حصل في لبنان خلال الحرب الأخيرة، وأدى إلى اغتيال كل قيادات الصف الأول في "حزب الله"، هو استراتيجية متبعة أيضاً في طهران.

وتظهر دقة عملية اغتيال قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وهو نائم في فراشه، دقة المعلومات الاستخباراتية ونجاح العملية بسهولة.

تفاصيل

تحدثت إسرائيل عن تفاصيل ثلاث مهام أعد لها ونفذها جهاز الاستخبارات "الموساد" خلال الهجوم الأخير. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه قوله، إن "ثمة ثلاث عمليات مختلفة نفذها الموساد في إيران".

وقال المصدر، "أولاً، وسط إيران، عملت فرق كوماندوس تابعة للموساد على نشر أنظمة تشغيلية لأسلحة دقيقة التوجيه، في مناطق مفتوحة قرب أنظمة صواريخ أرض- جو الإيرانية". وأشار إلى أنه "مع بداية الهجوم الإسرائيلي، وبالتوازي مع هجمات سلاح الجو في جميع أنحاء إيران، فعلت الأنظمة، وأطلقت الصواريخ الدقيقة مباشرة على الأهداف دفعة واحدة وبدقة عالية".

 

 

وأضاف المصدر، "ثانياً، في حملة عملياتية أخرى لإحباط قدرات الدفاع الجوي الإيرانية التي تهدد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، زرع الموساد أنظمة وتقنيات هجومية متطورة على المركبات في عمليات سرية"، لافتاً أنه "مع بدء الهجوم المفاجئ، أطلقت الأسلحة ودمرت أنظمة الدفاع الإيرانية بالكامل".

وفي ما يتعلق بالمهمة الثالثة، قال "أنشأ الموساد قاعدة لطائرات مسيرة متفجرة تسللت إلى قلب إيران قبل وقت طويل من الهجوم من قبل عملاء الموساد". ولفت أنه "خلال الهجوم، فعلت طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وأطلقت على منصات إطلاق الصواريخ أرض- أرض الموجودة في قاعدة أشفق آباد قرب طهران".

هل نقلت إسرائيل قوات خاصة إلى إيران، أم استعانت بخلاياها النائمة هناك؟ الجواب بسيط. منذ أعوام تعمل تل أبيب على إنشاء وحدات لها في أي دولة تعاديها، وتعمل بجدية لجمع أدق التفاصيل عن البلد وأبرز ما فيه، مستعينة بتفوقها التكنولوجي والذكاء الاصطناعي لاختراق قواعد البيانات والحصول على معلومات فائقة السرية. ومن يدقق أكثر في شريط الأخبار اليومي، يدرك أن صراعاً استخباراتياً خفياً يدور بين تل أبيب وطهران منذ أعوام. وثمة أخبار دوماً عن اعتقال جواسيس أو خلايا نائمة في البلدين.

المفارقة أن آلية عمل "الموساد" تغيرت كثيراً حين استلم قيادته في 2002 مئير داغان (توفي في 2016)، إذ فكك هيكل "الموساد" السابق، وأعاد تجميعه للتركيز على المعلومات الاستخباراتية القابلة للتنفيذ التي يمكن أن تؤدي إلى عمليات استباقية ووقائية، مثل التخريب والمكامن والقتل المستهدف والاغتيالات.

وكان هدفه تحويل "الموساد" إلى وكالة محاربة قادرة على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أعدائها خارج الحدود، وأعاد تنظيم "الموساد" لمعالجة هدفين رئيسين: مواجهة الدول المعادية التي تحاول الحصول على أسلحة نووية، وفي مقدمها إيران، ومواجهة الفصائل المسلحة القادرة على مواجهة تل أبيب، مثل "حزب الله" و"حماس" والحرس الثوري.

نجحت استراتيجية داغان التي أرساها في القضاء على أذرع إيران في المنطقة، وضرب العقل المدبر لكل تلك العمليات في عقر داره.

تبادل اعتقالات

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اعتقال زوجين إسرائيليين بتهمة التجسس لمصلحة الاستخبارات الإيرانية، بعد تجنيدهما لمراقبة البنى التحتية داخل إسرائيل ورصد مواقع حساسة، من بينها مقر جهاز "الموساد".

وأوضح "الشاباك" أنه من خلال عملية مشتركة شملت وحدة التحقيق الوطنية في الجرائم الخطرة والدولية، ووحدات متخصصة في الأمن السيبراني، كشف عن بنية تحتية للتجسس تابعة للاستخبارات الإيرانية تعمل على تجنيد وتشغيل مواطنين داخل إسرائيل.

ويعد ضبط شبكات تجسس إيرانية داخل إسرائيل تطوراً لافتاً، يؤكد استمرار سعي الطرفين لتبادل المعلومات الاستخباراتية في سياق النزاع الإقليمي المستمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام إيرانية في فبراير (شباط) 2024، الكشف عن عشرات "الجواسيس والإرهابيين" المرتبطين بجهاز الاستخبارات الخارجي لإسرائيل "الموساد" في 28 دولة في خضم صراع استخباراتي بين البلدين تصاعد بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي نقلاً عن مصادر في وزارة الاستخبارات "كشف عن عشرات الجواسيس والإرهابيين التابعين لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي الموساد في 28 دولة بآسيا وأفريقيا وأوروبا"، من دون تحديد الفترة الزمنية أو أسماء الدول.

وأشار التلفزيون الرسمي إلى توقيف أشخاص يشتبه بارتباطهم بـ"الموساد" في محافظات إيرانية على رأسها العاصمة طهران، واتخاذ الإجراءات القضائية بحقهم، من دون مزيد من التفاصيل.

 

 

ونفذت إيران عدداً من عمليات الإعدام في حق عدد ممن اتهمتهم بالتورط في التعامل مع جهاز "الموساد" كان آخرها إعدام أربعة أشخاص اتهموا بمحاولة استهداف مركز للدفاع الإيراني في محافظة أصفهان بعد تلقيهم دورات تدريبية في دولة أفريقية. 

وفي أبريل الماضي، أعدمت طهران رجلاً تتهمه بـ"التجسس" لحساب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وبالضلوع في مقتل مسؤول عسكري إيراني عام 2022. وذكرت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية أن محسن لنغرشين الذي وصفته بأنه "جاسوس رفيع المستوى" قدّم "دعماً عملياتياً لمهمات عدة نفذها الموساد" في إيران، قائلة إن الرجل متورط في "اغتيال" مسؤول عسكري إيراني. ولم تحدد وكالة "ميزان" تاريخ اعتقال لنغرشين أو محاكمته.

وأشارت المحكمة إلى أن الرجل المذكور ضالع في "اغتيال" صياد خدايي، أحد كوادر فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعدمت إيران أربعة أشخاص شنقاً لإدانتهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل، إذ أكد القضاء الإيراني أن المجموعة "ارتكبت أعمالاً واسعة النطاق ضد أمن البلاد بتوجيه من الموساد". كما أعدم رجل دين أيضاً بالعمل لمصلحة "الموساد" في محافظة سيستان-بلوشستان الجنوبية الشرقية. 

وتتهم إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي لامتلاك السلاح النووي، وهو ما تنفيه إيران. كما تسعى إسرائيل للتصدي لنفوذ طهران في الشرق الأوسط. في المقابل، تتهم طهران تل أبيب بالوقوف خلف سلسلة من عمليات التخريب والاغتيالات التي تستهدف برنامجها النووي.

وأعلنت إيران في أغسطس (آب) 2023 إحباط مخطط "متشعب جداً" دبره "الموساد" بهدف "تخريب" برنامجها للصواريخ الباليستية. وقبل ذلك اتهمت طهران إسرائيل في فبراير بتحمل مسؤولية هجوم بمسيرات على موقع عسكري في أصفهان.

وباتت تهم الانتماء لجهاز "الموساد" من بين أبرز المبررات لتنفيذ أحكام الإعدام في حق نشطاء ومعارضين، إذ تحتل طهران مراتب أولى في تنفيذ أحكام الإعدام.

وحذر جهاز "الموساد" الإسرائيلي مرات عدة من تداعيات محاولات إيران المستمرة في استهداف إسرائيليين، حيث قال مسؤول إسرائيلي، إن بلاده لن تتهاون في الرد باغتيال قيادات إيرانية. بدورها سعت الاستخبارات الإيرانية لاستهداف المصالح الإسرائيلية في المنطقة من خلال اغتيال رعايا إسرائيليين واستهداف سفن ملك رجال أعمال إسرائيليين في المضائق المائية عبر المسيرات.

أبرز مهام وأهداف "الموساد"

لعب جهاز "الموساد" دوراً حاسماً في تشكيل سياسة إسرائيل، إذ يتركز نشاطه في المحاور الآتية:

جمع المعلومات والبيانات في المجالات السياسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية من مصادر متعددة في مختلف الأنحاء في العالم.

تنفيذ عمليات أمنية ودبلوماسية خصوصاً بصورة سرية لحماية المصالح الإسرائيلية.

استهداف وإحباط أهداف من الممكن أن تشكل تهديداً لإسرائيل سواء كانت مدنية أو عسكرية، داخل أو خارج أراضيها.

إدارة شبكات التجسس والعمل على تجنيد عملاء للحصول على المعلومات.

رصد مصادر المعلومات العلنية مثل وسائل الإعلام والدراسات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم.

تقييم الموقف السياسي والاقتصادي للدول العربية، وتقديم توصيات بناء على المعلومات المتاحة.

أبرز العمليات الإسرائيلية في طهران

نفذت تل أبيب كثيراً من عمليات الاغتيال في إيران، التي أصابت علماء وسياسيين وعسكريين، لوقف طموحات البلد النووية. نحاول هنا عرض أبرز هذه العمليات.

في الـ12 من يناير (كانون الثاني) 2010، قتل أستاذ الفيزياء والمشارك في تطوير البرنامج النووي الإيراني مسعود علي محمدي بقنبلة تم التحكم فيها من بعد زرعت على دراجة نارية قرب منزله في طهران، انفجرت القنبلة أثناء مغادرته منزله، مما أدى إلى مقتله على الفور.

في الـ29 من نوفمبر 2010، اغتيل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري بقنبلة مغناطيسية مثبتة بسيارته بواسطة راكبي دراجات نارية في طهران.

 

 

قتل شهرياري، وهو عالم نووي كلف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، على الفور عندما انفجرت القنبلة أثناء قيادته لسيارته، مما أدى أيضاً إلى إصابة زوجته.

وفي اليوم نفسه، نجا رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني بأعجوبة من مصير مماثل، إذ تم تثبيت قنبلة مغناطيسية على سيارته، لكنه تمكن من القفز منها قبل أن تنفجر.

بعد ذلك، اغتيل طالب الدكتوراه في الهندسة الكهربائية داريوش رضائي نجاد، في الـ23 من يوليو (تموز) 2011، حيث أطلق عليه مسلحون يستقلون دراجات نارية النار مرات عدة خارج منزله في طهران بينما كان مع زوجته التي أصيبت أيضاً في الهجوم.

وفي الـ11 من يناير 2012، قتل المهندس الكيميائي والمشرف في منشأة تخصيب اليورانيوم مصطفى أحمدي روشان، ومعه سائقه في انفجار قنبلة مغناطيسية وضعها راكبو دراجات نارية على سيارته في شمال طهران، وسارعت السلطات الإيرانية في ذلك الوقت إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل.

لم تكتف إسرائيل باغتيال العلماء النوويين، بل استهدفت شخصيات عسكرية مرموقة على الأراضي الإيرانية، لإضعاف القدرات الاستراتيجية والدفاعية، ومن أبرزها كانت عملية اغتيال حسن طهراني مقدم. ولعب طهراني مقدم، الذي يشار إليه غالباً بـ"أبو البرنامج الصاروخي الإيراني"، دوراً محورياً في تطوير قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وكان له دور فعال في تصميم أنظمة صواريخ سجيل وشهاب ويعد شخصية رئيسة في قوة الفضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني. وعززت جهوده بصورة كبيرة تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية والردع الاستراتيجي.

وفي الـ12 من نوفمبر 2011، وقع انفجار هائل في قاعدة "بيد غنه" العسكرية قرب طهران، حيث كان هناك مقدم و17 عضواً من الحرس الثوري الإيراني.

وفي البداية، عزت المصادر الإيرانية الرسمية الانفجار إلى حادثة وقعت أثناء اختبار ذخائر جديدة. ومع ذلك زعمت كثير من التقارير ومصادر الاستخبارات، بما في ذلك مقال في مجلة "تايم" نقلاً عن مصدر استخباراتي غربي أن "الموساد" كان وراء الانفجار.

الاغتيال الأكثر تعقيداً

تعد عملية اغتيال محسن فخري زاده، كبير العلماء النوويين في إيران، على يد "الموساد" في الـ27 من نوفمبر 2020 قرب طهران، واحدة من أكثر العمليات تعقيداً التي قامت بها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية على الإطلاق.

وبحسب رواية صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد استهدف زاده باستخدام مدفع رشاش تم التحكم فيه من بعد، الذي ركب على شاحنة صغيرة، تم تشغيل السلاح من مسافة كبيرة، مما يضمن عدم وجود عملاء على الأرض أثناء التنفيذ.

واستخدمت إسرائيل في عملية الاغتيال تقنية الذكاء الاصطناعي لتعزيز الدقة، كانت العملية تتويجاً لأشهر، إن لم تكن أعوام، من المراقبة التفصيلية وجمع المعلومات الاستخباراتية، درس عملاء "الموساد" روتين العالم الإيراني وتحركاته، كما تم تهريب السلاح المخصص إلى إيران في أجزاء ثم أعيد تجميعه.

وفي يوم الاغتيال، تعرض موكب فخري زاده، لمكمن على طريق ريفي قرب طهران، وأطلق السلاح الآلي عدة طلقات، مما أدى إلى مقتله.

كما اغتيل العقيد حسن صياد خدايي، وهو شخصية عسكرية إيرانية بارزة، في الـ22 من مايو (أيار) 2022. وكان عضواً في فيلق القدس النخبوي، والذراع العملياتية للحرس الثوري الإيراني خارج الحدود الإقليمية.

قتل خدايي بالرصاص خارج منزله في طهران من قبل مسلحين على دراجات نارية، وهي الطريقة المشابهة لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين. ألقى المسؤولون الإيرانيون، بمن فيهم قادة الحرس الثوري الإيراني، باللوم علناً على إسرائيل ووعدوا بالانتقام الشديد.

بعد كل عملية اغتيال أو تصفية، نبحث دوماً عن الخلايا الإسرائيلية النائمة التي تستيقظ لتنفيذ مهام معينة، وتعود إلى سباتها مجدداً، إلى أن يتم استدعاؤها، ويبدو أن إسرائيل لم تتسلل إلى قلب طهران، بل تقيم هناك منذ زمن بعيد.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير