Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن وبكين تتفقان على إطار عام في محادثات لندن التجارية

لوتنيك أعرب عن ثقته في أن قضية الصادرات الصينية من المعادن النادرة سيتم حلها

المسؤولون الأميركيون والصينيون خلال المحادثات التجارية في لانكستر هاوس بلندن (أ ف ب)

ملخص

أظهرت بيانات الجمارك أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تراجعت 34.5 في المئة في مايو، في أكبر انخفاض منذ تفشي جائحة كورونا.

أعلنت الولايات المتحدة والصين، فجر اليوم الأربعاء، أن وفديهما التفاوضيين اتفقا على "إطار عام" في ختام المحادثات التجارية التي أجرياها على مدى يومين في لندن، تاركين مهمة إقراره لزعيمي البلدين.

وقال المسؤول الصيني عن التجارة الدولية لي تشينغغانغ للصحافيين، إن "الجانبين توصلا إلى اتفاق مبدئي على إطار عام (...) وسيرفعان تقريراً بهذا الإطار العام إلى قيادتيهما".

بدوره، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن "الفكرة هي أن نعود ونتحدث مع الرئيس (دونالد) ترمب، ونتأكد من موافقته. سيعود الصينيون ويتحدثون مع الرئيس شي (جينبينغ) للتأكد من موافقته". وأضاف أنه "إذا تم ذلك، فسنطبق هذا الإطار العام الذي عملنا عليه بجد خلال اليومين الماضيين".

كما أعرب الوزير الأميركي عن ثقته في أن قضية الصادرات الصينية من المعادن النادرة، التي تعدها واشنطن محدودة للغاية، "ستحل من خلال تطبيق هذا الإطار العام".

واستأنفت الصين والولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، في لندن مفاوضاتهما التجارية، وسط تكتم كبير، بهدف تثبيت الهدنة التجارية الهشة التي توصل إليها البلدان قبل شهر في جنيف.

وتشكل المعادن النادرة الصينية إحدى المسائل الرئيسة في المفاوضات، إذ تأمل الولايات المتحدة في استعادة وتيرة شحنات هذه المعادن الاستراتيجية التي تباطأت منذ أن أطلق الرئيس الأميركي حربه التجارية العالمية في أوائل أبريل (نيسان).

وهذه المواد الخام أساسية للبطاريات الكهربائية وتوربينات الرياح وأنظمة الدفاع، بما في ذلك الصواريخ والرادارات والأقمار الاصطناعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قد أعلن، أمس، أن المحادثات التجارية الجارية منذ الإثنين في لندن بين بلاده والصين مثمرة وستتواصل، بحسب ما نقل عنه مسؤول أميركي.

وغادر بيسنت لندن، مساء أمس الثلاثاء، عائداً إلى واشنطن للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس، لكنه أكد أن بقية أعضاء الوفد الأميركي، لا سيما وزير التجارة والمبعوث التجاري جيميسون غرير سيواصلون المحادثات مع الوفد الصيني. ونقل تصريحات بيسنت لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، الإثنين، إنه من المرجح أن توافق واشنطن على رفع ضوابط التصدير على بعض أشباه الموصلات مقابل قيام الصين بتسريع وتيرة تسليم المعادن النادرة.

وأدت سياسات ترمب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية في كثير من الأحيان إلى إرباك الأسواق العالمية، وإثارة الازدحام والارتباك في الموانئ الكبرى، وتكبد الشركات عشرات المليارات من الدولارات بسبب تراجع المبيعات وزيادة التكاليف.

وخفض البنك الدولي، أمس الثلاثاء، توقعاته للنمو العالمي خلال العام الجاري بما يعادل 0.4 نقطة مئوية إلى 2.3 في المئة قائلاً إن ارتفاع الرسوم الجمركية وتزايد الضبابية يشكلان "عقبة كبيرة" أمام جميع الاقتصادات تقريباً.

وتأتي الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في وقت حاسم لكلا الاقتصادين وفي أعقاب مكالمة هاتفية نادرة بين ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ الأسبوع الماضي.

وأظهرت بيانات الجمارك الصادرة، الإثنين، أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تراجعت 34.5 في المئة في مايو (أيار) الماضي، في أكبر انخفاض منذ تفشي جائحة كورونا.

وعلى رغم من ضعف تأثير التضخم وسوق العمل على الولايات المتحدة حتى الآن، فإن الرسوم الجمركية أثرت سلباً على ثقة الشركات والأسر في واشنطن، وفيما لا يزال الدولار تحت الضغط.

المزيد من الأخبار