Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو: إحراز تقدم كبير في محادثات "هدنة غزة"

17 قتيلا داخل القطاع والسفير الأميركي لدى إسرائيل يعتقد أن الدولة الفلسطينية لم تعد هدفاً للولايات المتحدة

ملخص

بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية مايو الماضي، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للحياد والنزاهة.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن هناك "تقدماً كبيراً" في الجهود المبذولة للإفراج عن باقي الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، لكنه أشار إلى أنه من "السابق لأوانه" إحياء الآمال في التوصل إلى اتفاق.

وعلى رغم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، لم تبد إسرائيل أو حركة "حماس" استعداداً للتراجع عن المطالب الأساس، وهما تتبادلان اللوم في عدم التوصل إلى اتفاق.

وذكر نتنياهو، الذي يتعرض لضغوط من داخل ائتلافه المنتمي لتيار اليمين من أجل مواصلة الحرب ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في بيان مصور نشره مكتبه، أن هناك تقدما أُحرز من دون تقديم تفاصيل.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن واشنطن أعطت "حماس" مزيداً من الضمانات في صورة خطوات من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الحرب، لكنه أشار إلى أن المسؤولين الأميركيين هم من يشعرون بالتفاؤل وليس الإسرائيليين، وأن هناك ضغوطاً من واشنطن لإبرام اتفاق في أقرب وقت ممكن.

ولم يرد مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض ولا ممثلو المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي يقود جهود واشنطن في محادثات وقف إطلاق النار، على طلبات للتعليق، كما لم يرد ممثلو "حماس" أيضاً.

موقف متغير

من جهته قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي في حديث نشرته وكالة "بلومبيرغ" اليوم إنه لا يعتقد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة لا يزال هدفاً للسياسة الخارجية الأميركية، وذكرت الوكالة أنه حينما سُئل هاكابي عما إذا كانت الدولة الفلسطينية لا تزال تمثل هدفاً للسياسة الأميركية، أجاب "لا أعتقد ذلك".

واختار ترمب حاكم ولاية أركنسو السابق ليشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وهو من أشد المؤيدين لتل أبيب، ونقلت الوكالة عنه قوله "ما لم تحدث بعض الأمور الجوهرية التي تغير الثقافة فلن يكون هناك مجال لذلك"، مضيفاً أن هذه التغييرات لن تحدث في الأرجح "خلال حياتنا".

ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية بعد على طلبات للتعليق على تصريحات هاكابي.

قتلى وعشرات المصابين

قالت السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة، إن 17 فلسطينياً في الأقل قتلوا وأصيب العشرات جراء إطلاق إسرائيل النار لدى اقتراب آلاف الأفراد من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة، اليوم الثلاثاء.

وذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة ومستشفى القدس في مدينة غزة بشمال القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يراجع الحادثة، وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة، ولم يصدر أي تعليق فوري من مؤسسة غزة على حادثة اليوم الثلاثاء.

وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية مايو (أيار) الماضي، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للحياد والنزاهة.

 

 

ومع ذلك يقول كثير من سكان القطاع، إنهم يضطرون إلى السير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع، مما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.

وطلب الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء من سكان غزة إخلاء أحياء عدة في شمال قطاع غزة حيث قال إن قواته "تعمل بقوة كبيرة"، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي على "إكس"، "سيرد الجيش بشكل صارم على كل عملية إرهابية أو عملية إطلاق قذائف صاروخية من أجل أمنكم، اخلوا فوراً جنوباً إلى المآوي المعروفة في مدينة غزة".

من جهة أخرى أكدت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، اليوم، أن الهجمات الإسرائيلية على المدارس والمواقع الدينية والثقافية في غزة تشكل جرائم حرب و"إبادة".

وقالت اللجنة في بيان، "إن إسرائيل دمرت النظام التعليمي في غزة، ودمرت أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في قطاع غزة، كجزء من هجوم واسع النطاق لا هوادة فيه ضد الشعب الفلسطيني ارتكبت فيه القوات الإسرائيلية جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة".

 

 

وفي سياق آخر، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تأييده قيام "حماس" بـ"إلقاء السلاح" و"التوقف عن حكم غزة" كجزء من دولة فلسطينية مستقبلية، في رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل مؤتمر الأمم المتحدة في شأن حل الدولتين، وفق الإليزيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن ستة ناشطين فرنسيين كانوا على متن سفينة "مادلين" التي اعترضها الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة، تلقوا زيارة من دبلوماسيين فرنسيين، ووافق أحدهم على ترحيله اعتباراً من اليوم الثلاثاء.

وقال الوزير في بيان مكتوب صدر على هامش قمة المحيطات في نيس "اختار أحد مواطنينا توقيع الاستمارة الإسرائيلية التي يقبل بموجبها ترحيله من المتوقع أن يعود إلى فرنسا اليوم (الثلاثاء)، أما الخمسة الآخرون فقد رفضوا ذلك، وسيرحلون بعد صدور قرار قضائي بهذا الشأن في الأيام المقبلة".

ولم يكشف الوزير عن هوية المواطن الذي سيرحل، ومن بين الشخصيات التي كانت على متن السفينة النائبة الأوروبية الفرنسية الفلسطينية ريما حسن وهي من أوساط اليسار، والناشطة السويدية غريتا تونبرغ.

و"تحالف أسطول الحرية" الذي اعترضت إسرائيل السفينة التابعة له، صباح أمس الإثنين، هو حركة دولية لدعم الفلسطينيين، يجمع بين المساعدات الإنسانية والاحتجاج السياسي ضد حصار غزة.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، أن فرنسا "نقلت كل الرسائل" لإسرائيل لضمان "حماية" مواطنيها و"من أجل أن يكون بإمكانهم العودة إلى الأراضي الفرنسية"، ووصف الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات إلى غزة بأنه أمر "فاضح" و"عار".

 

 

وتجمع عشرات آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء فرنسا، مساء أمس الإثنين، دعماً لهؤلاء النشطاء بدعوة من اليسار.

وأكد بارو أمس، أن "الفريق الدبلوماسي والقنصلي الفرنسي في تل أبيب سيبقى على اتصال مع مواطنينا"، وفقاً لما تسمح به الحماية القنصلية، للتأكد من وضعهم حتى عودتهم إلى فرنسا" مشيراً إلى أنه "تم الاتصال بأقاربهم مباشرة بعد الزيارات القنصلية، أي بعد الساعة الثالثة صباحاً".

وكان رئيس حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون انتقد قبل ساعات "عدم كفاءة الأجهزة الفرنسية"، مؤكداً أن عائلات المواطنين المحتجزين في إسرائيل "ليس لديها أي أخبار" عنهم.

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الناشطة السويدية جريتا تونبري غادرت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بعد احتجازها على متن سفينة المساعدات مادلين التي كانت تحاول الوصول لقطاع غزة واعترضتها البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية، وأضافت الوزارة أن تونبري غادرت على متن رحلة متجهة إلى فرنسا وأنها ستواصل الرحلة منها إلى السويد.

واندلعت الحرب بعدما شن مسلحون بقيادة حركة "حماس" هجوماً مباغتاً على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة، وردت إسرائيل بحملة عسكرية على القطاع تقول السلطات الصحية في القطاع إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات