ملخص
تحديث الاستراتيجية الدفاعية هو عبارة عن وثيقة تحدد التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة وتفصل كيف تعتزم الحكومة الاستعداد لها عسكرياً.
تعتزم المملكة المتحدة استثمار 1.5 مليار جنيه استرليني (2 مليار دولار) لبناء مصانع جديدة لإنتاج الأسلحة والذخائر، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية، أمس السبت، أي قبل أيام من نشر استراتيجيتها الدفاعية الجديدة.
وأعلنت الحكومة البريطانية أنها ستبني ستة مصانع جديدة في الأقل لإنتاج الأسلحة والمتفجرات، في إطار مراجعة شاملة لقدراتها الدفاعية. وهذه الخطة عشرية للمعدات والخدمات العسكرية، ومن المتوقع نشر المراجعة الدفاعية الاستراتيجية، غداً الإثنين.
وأضافت وزارة الدفاع أنها تعتزم شراء ما يصل إلى 7 آلاف سلاح بعيد المدى مصنع في بريطانيا. وقالت الوزارة إن هذه الإجراءات ستوفر نحو 1800 فرصة عمل.
وقال وزير الدفاع جون هيلي في بيان، "الدروس المستفادة... من غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير القانوني لأوكرانيا تظهر أن قوة الجيش لا تتحقق إلا بقدر قوة الصناعة التي تدعمه". وأضاف، "نعزز القاعدة الصناعية للمملكة المتحدة لردع خصومنا بصورة أفضل، ولجعل المملكة المتحدة آمنة داخلياً وقوية خارجياً".
وأعلنت وزارة الدفاع أن هذا الاستثمار الإضافي يعني أن بريطانيا ستنفق نحو 6 مليارات جنيه استرليني (8 مليارات دولار) على الذخائر في إطار الدورة البرلمانية الحالية.
وتحديث الاستراتيجية الدفاعية هو عبارة عن وثيقة تحدد التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة وتفصل كيف تعتزم الحكومة الاستعداد لها عسكرياً.
ففي فبراير (شباط) الماضي، أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر أنه سيرفع الإنفاق الدفاعي للمملكة إلى ما نسبته 2.5 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، مقارنة بـ2.3 في المئة حالياً، لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة في أوروبا، في حين تحض الولايات المتحدة شركاءها في حلف شمال الأطلسي على زيادة الاستثمار الدفاعي.
وتطمح الحكومة العمالية إلى بلوغ مستوى ثلاثة في المئة في الدورة التشريعية المقبلة، أي بعد عام 2029.
وفق بيان لوزارة الدفاع البريطانية، توصي الاستراتيجية الدفاعية الجديدة "بإنشاء قدرة لإنتاج الذخائر (تنشط على الدوام) في المملكة المتحدة، مما يسمح بزيادة الإنتاج بسرعة إذا لزم الأمر" و"وضع الأسس الصناعية لزيادة مخزونات الذخائر من أجل تلبية الطلب في حرب ذات وتيرة عالية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونقل البيان عن وزير الدفاع جون هيلي قوله، "نحن بصدد تعزيز القاعدة الصناعية للمملكة المتحدة لردع خصومنا بصورة أفضل وجعل المملكة المتحدة أكثر أماناً على الصعيد الداخلي وأقوى في الخارج".
وتحديث الاستراتيجية الدفاعية الذي أعده الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون، يفترض أن يؤكد مواجهة المملكة المتحدة "عصراً جديداً من التهديدات"، مع تصاعد قوة الذكاء الاصطناعي والمسيرات وغيرها من التقنيات التي تغير طبيعة النزاعات، وفقاً لصحيفة "الغارديان".
تصنف الاستراتيجية الدفاعية روسيا على أنها خطر "فوري وداهم"، فيما تصنف الصين على أنها "تحد يتسم بالتعقيد والتطور". وتخطط لندن أيضاً لتعزيز قدراتها السيبرانية واستثمار مليار جنيه استرليني (1.35 مليار دولار) في نظام كشف وتوجيه مبتكر لقواتها القتالية.