ملخص
تشارك السائقة السعودية الشابة مها الحملي في "رالي باها" في اليونان رافعةً راية بلادها، ولواء حضور المرأة العربية في عالم رياضة المحركات.
من رمال الخليج إلى تضاريس البلقان، تشارك السائقة السعودية مها الحملي في رالي "باها اليونان"، ضمن الجولة الثالثة من بطولة العالم للراليات الصحراوية القصيرة، التي انطلقت في الـ 29 من مايو (أيار) الجاري وتستمر حتى الأول من يونيو (حزيران) المقبل لكون المرأة العربية الوحيدة المشاركة في نسخة هذا العام من ذلك الحدث الدولي.
وتسعى الحملي، التي تحتل حالياً وصافة فئة "أس أس في" (SSV) في الترتيب العام للبطولة، إلى تسجيل إنجاز جديد يضاف إلى مسيرتها الرياضية الحافلة.
ويقام السباق في منطقة كاستوريا شمال اليونان، التي تُعرف بتضاريسها الجبلية الوعرة وغاباتها الكثيفة، ما يجعلها واحدة من أصعب محطات البطولة. وتخوض الحملي المنافسة برفقة الملاح الفرنسي مايكل ميتج، الذي سبق وشارك معها في جولات سابقة.
وتعتمد بطولة "الباها" على اختبارات تحمل دقيقة، وتُحتسب النقاط وفق فروق التوقيت بين مراحل السباق، مع التزام صارم بالقوانين والأنظمة، وعدم تجاوز السرعة أو التأخر عند نقاط الانطلاق والوصول.
من المنافسات المحلية إلى المسار الدولي
بدأت الحملي مسيرتها في رياضة الراليات في عام 2022، وشاركت خلال السنوات الماضية في عدد من البطولات الإقليمية، من أبرزها رالي داكار.
وأوضحت المتسابقة السعودية وفي حديث لـ "اندبندنت عربية"، أنها واجهت تحديات عدة في بداية مشوارها، خصوصاً في ما يتعلق بالحصول على الرعاية والدعم.
وقالت الحملي إن "البداية كانت صعبة، لكنني شعرت أن الانتقال للمشاركة الدولية هو الخطوة الطبيعية التالية، بخاصة مع تزايد اهتمام المملكة برياضة السيارات ودعمها للرياضيين." وأضافت أن مشاركتها تمت بدعم من الاتحاد السعودي للراليات و"مؤسسة جميل لرياضة المحركات"، التي أسهمت في تغطية نحو 30 في المئة من التكاليف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بيئة تنافسية عالية وأخطار محتملة
تُعرف راليات "الباها" بطبيعتها الصعبة وأخطارها المتعددة. إذ قد يتعرض المتسابقون لمواقف غير متوقعة، كظهور سيارات مدنية أو حيوانات برية على المسار، إضافة إلى أعطال ميكانيكية في مناطق نائية.
ومع ذلك، ترى الحملي أن هذه التحديات جزء أساسي من طبيعة السباق، وتتطلب مستوى عالياً من الاستعداد والتركيز. وقالت "هذه الرياضة تتطلب التحمل والانضباط، لكن في المقابل تمنحك فرصة لتطوير الذات والاحتكاك بتجارب عالمية."
وتشكل مشاركة الحملي في "رالي باها" جزءاً من جولة عالمية تشمل إيطاليا وقطر والأردن والإمارات، وتطمح من خلالها السائقة الشابة إلى تطوير مستواها الفني، وتعزيز حضور المرأة السعودية في مجال لا يزال جديداً نسبياً في المنطقة.
واختتمت حديثها بالقول "أسعى إلى اكتساب المزيد من الخبرة في هذا المجال، وتمثيل بلدي والمنطقة بشكل مشرف، وهذه المشاركة هي بداية لمسار أطول".