Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تستثمر 1.3 مليار دولار في تشكيل جيش إلكتروني

وزير الدفاع يعلن عن "شبكة قتل" من القراصنة وخبراء الذكاء الاصطناعي تواجه روسيا والصين

وزير الدفاع البريطاني يقول إن بلاده تتطلع لقدرات تتيح لها تحييد التهديدات بسرعة لم تعرفها من قبل (غيتي) 

ملخص

قررت بريطانيا استثمار مليار جنيه استرليني في تطوير قدراتها الإلكترونية وتشكيل وحدة لمهاجمة والرد على خصوم مثل الصين وروسيا، وقال وزير الدفاع إن وحدة متخصصة ستقود الجهود العسكرية للبلاد في هذا المجال، معتمدة على جيش من القراصنة وخبراء الذكاء الاصطناعي، لتكون القوات المسلحة قادرة على تحييد أي تهديد خلال وقت قياسي.

"لوحة المفاتيح أصبحت سلاح حرب" لذلك قررت بريطانيا استثمار أكثر من مليار جنيه استرليني (1.35 مليار دولار) من أجل تشكيل جيش من قراصنة الإنترنت وخبراء الذكاء الاصطناعي، لمواجهة التهديدات من دول معادية مثل روسيا والصين.

التصريح لوزير الدفاع البريطاني جون هيلي، وخطته تتمثل في إنشاء وحدة سيبرانية وكهرومغناطيسية من أجل قيادة العمليات الدفاعية والهجومية عبر الإنترنت، ستشرف الوحدة على تطوير "شبكة قتل إلكترونية" مدعومة بالذكاء الاصطناعي لربط المنصات العسكرية بسرعة عبر البر والبحر والجو والفضاء والشبكة العنكبوتية.

من مبنى وزارة الدفاع في "كورشام" المقر الرئيس للقوة السيبرانية البريطانية، أوضح هيلي أن الوحدة الجديدة تشكل جزءاً محورياً من المراجعة الدفاعية التي ستعلنها الحكومة يوم الإثنين المقبل، منوهاً بأن "الحرب السيبرانية متواصلة ومتصاعدة والبلاد تتعرض لهجوم يومي، لذلك لا بد من قيادة جديدة للرد والهجوم".

بحسب هيلي تتطلع المملكة المتحدة إلى قدرات تسمح لها بضرب دول معادية مثل روسيا والصين، كاشفاً عن أن قيادة الأمن الإلكتروني الجديدة ستمنح صلاحيات أكبر للدفاع والهجوم على السواء، إذ إن شبكة الاستهداف الرقمي الجديدة والمعروفة بصورة غير رسمية باسم "شبكة القتل"، ستتيح للمنصات العسكرية تحديد التهديدات وتتبعها وتحييدها خلال الوقت الفعلي، سواء كان ذلك باستخدام الطائرات الحربية أو المسيرات أو العمليات السيبرانية، وعلى سبيل المثال يمكن استهداف التهديد المكتشف بواسطة جهاز استشعار بحري أو مقاتلة من طراز "أف 35" أو عبر القوة الكهرومغناطيسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشرف قائد "الدفاع الاستراتيجي" الجنرال جيمس هوكنهول على الوحدة الجديدة التي ستستغل أيضاً خبرة الجيش في التشويش واعتراض الاتصالات وإضعاف أنظمة القيادة المعادية، ونوه هيلي إلى "أن حرب أوكرانيا أظهرت أن النجاح العسكري لا يعتمد فقط على العتاد والتدريب المتفوق بل أيضاً على التواصل والابتكار السريع، لهذا ستقوم وزارة الدفاع البريطانية بجعل القوات المسلحة تعمل بسرعة لم تشهدها من قبل، عبر ربط السفن والطائرات والدبابات مع الوحدة الجديدة، حتى يتمكنوا من تبادل المعلومات الحيوية فوراً وضرب العدو لمسافات أبعد وبسرعة أكبر".

منذ مطلع عام 2024 تعرضت الحكومة البريطانية لنحو 90 ألف هجوم إلكتروني، وهو ضعف العدد المسجل عام 2023 ومعظمها من دول مثل روسيا والصين، ويشير وزير الدفاع إلى أن الحكومات السابقة شددت على أهمية الحرب السيبرانية، لكن السلطة الحالية بقيادة حزب العمال "تعتزم تحقيق الطموحات في جميع فروع القوات المسلحة"

وخلال وقت سابق هذا الشهر، حذر تقرير برلماني من أن أنظمة تكنولوجيا المعلومات الحكومية القديمة جعلت بريطانيا أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية، ووجد التقرير أن أكثر من ربع شبكات القطاع العام لا تزال تعتمد على برامج قديمة، بينما قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني ريتشارد هورن إن عدد هجمات القرصنة "ذات الخطورة الوطنية" تضاعف في غضون ستة أشهر ماضية.

ويستطرد هيلي بالقول "إن الدروس المستفادة من الحرب الروسية غير الشرعية على أوكرانيا حررت بريطانيا من الوهم، فسينتصر في صراعات المستقبل من يتمتع بشبكات أقوى وتجهيزات أفضل ويبتكر أسرع من خصومه، ومن خلال استقطاب أفضل المواهب الرقمية وإنشاء مركز ثقل جديد لقدراتنا السيبرانية، سنضمن حماية بريطانيا بصورة مناسبة في العصر الحديث وجاهزيتها للتحرك، انتهى وقت الكلام، والآن سترون العمل".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات