Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بن غفير يقتحم الأقصى في يوم "مسيرة الأعلام" والأردن يدين

مكتب نتنياهو: سنحافظ على القدس موحدة كاملة وتحت السيادة الإسرائيلية

ملخص

يشارك عشرات الآلاف من اليهود الإسرائيليين في مسيرة الأعلام، وهي مسيرة سنوية عبر القدس تجذب عديداً من القوميين المتطرفين الإسرائيليين.

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير حرم المسجد الأقصى اليوم الإثنين قبل تجمع سنوي لإحياء ذكرى استيلاء إسرائيل على القدس الشرقية في حرب عام 1967.

وقال بن غفير، "يتدفق كثر من اليهود على جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، يا لها من فرحة أن نرى ذلك، واليوم أصبح من الممكن الصلاة في جبل الهيكل". وأضاف في مقطع فيديو على تلغرام، "صعدت إلى جبل الهيكل بمناسبة يوم القدس، صليت من أجل النصر في الحرب، من أجل عودة جميع أسرانا، ومن أجل نجاح رئيس جهاز الشاباك الجديد ديفيد زيني. عيد قدس سعيد".

نتنياهو: سنحافظ على القدس موحدة

من جهته تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين خلال اجتماع لمجلس الوزراء عقد في بلدة سلوان جنوب أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية، أن المدينة ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، "سنحافظ على القدس موحدة، كاملة، وتحت السيادة الإسرائيلية". وعقد الاجتماع لمناسبة "يوم القدس" الذي تحيي إسرائيل فيه الإثنين الذكرى الـ58 لاحتلالها القدس الشرقية، وتحوي بلدة سلوان موقعاً أثرياً يعتقد أنه الموقع القديم للقدس في عهد الملك داوود.

ودانت فرنسا الإثنين دخول بن غفير باحة المسجد الأقصى الذي رأت فيه "انتهاكاً للوضع الراهن التاريخي للأماكن المقدسة في القدس"، و"استفزازاً جديداً غير مقبول".
ودعت الخارجية الفرنسية في بيان "الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان احترام الوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة في القدس".

ويطالب بن غفير منذ فترة طويلة بصلاة اليهود في المسجد الأقصى الذي يسمح لهم بزيارته، لكن لا يسمح لهم بالصلاة فيه.


مسيرة الأعلام

وسارت حشود من الإسرائيليين في مسيرة "الأعلام" إلى البلدة القديمة في القدس حيث اشتبك البعض مع فلسطينيين وقاموا بإهانتهم، في إطار إحياء الذكرى الثامنة والخمسين لاحتلال الشطر الشرقي من المدينة.
ويشارك سنوياً آلاف القوميين الإسرائيليين وعدد كبير منهم من اليهود المتدينين في المسيرة التي تبدأ من الشطر الغربي للمدينة وصولاً إلى البلدة القديمة مروراً بالحي الإسلامي وأغلب سكانه فلسطينيون.
وتنتهي المسيرة مساءً عند حائط البراق الذي يسميه اليهود "الحائط الغربي" ويقولون إنه آخر ما تبقى من الهيكل الثاني الذي دمره الرومان في عام 70 ميلادي. ويُعد هذا الموقع الأقدس لدى اليهود الذين يُسمح لهم بالصلاة فيه.
وقال يوسف أزولاي، الطالب في إحدى المدارس الدينية وعمره 21 عاماً، "نحتفل بهذا اليوم الذي انتصرنا فيه على جميع أعدائنا، ونحن هنا الآن لنحمد الله على هذه المعجزة".
بدأت فعاليات "يوم القدس" مساء الأحد، وكما هي الحال في الأعياد اليهودية، برفع علم إسرائيلي ضخم في الباحة أمام الحائط.
واندلعت صدامات بين مشاركين في المسيرة وبعض الفلسطينيين تبادلوا خلالها الشتائم في مشهد يتكرر كل عام في يوم يخيم فيه التوتر على الأحياء الفلسطينية في المدينة.
ورُصدت مجموعات من الشبان بعضهم يحمل الأعلام الإسرائيلية في مواجهة مع تجار فلسطينيين ومارة ومع نشطاء حقوق إنسان إسرائيليين.
وقام الشبان بالبصق على الناس وإطلاق الشتائم كما حاولوا اقتحام منازل فلسطينيين. وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بأن الشرطة اعتقلت إثنين منهم على الأقل.
وفي موقع آخر، كان شبان ينفخون بالونات ثم يثقبونها ويرددون "الموت للعرب"، و"لتحرق قراكم".
وبحسب شهود، دفع مراهقون مشاركون في المسيرة مصورين صحافيين ونشطاء وصرخوا في وجههم قبل أن يتنبه لهم عناصر الشرطة الذين أخرجوا هرواتهم ولحقوا بهم إلى طريق "الواد" داخل البلدة القديمة.

اقتحام مقر الـ "أونروا"

وفي حي الشيخ جراح القريب، داهمت مجموعة من الإسرائيليين مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وفق ما أكد رونالد فريديريك، مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية عبر حسابه على منصة "إكس".
وقال "قرابة الظهر، دخلت مجموعة من الإسرائيليين بقيادة عضو كنيست يحملون الأعلام الإسرائيلية إلى مقر وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية من دون إذن".
وأضاف "أحضرت المجموعة الأعلام ورفعت لافتات، وادعوا أن المبنى سيخصص لإقامة حي إسرائيلي جديد. فشلت الشرطة الإسرائيلية، التي تم استدعاؤها إلى المكان في حماية حرمة مقر الأمم المتحدة".
وكانت الأونروا أخلت المقر في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد دخول قرار إسرائيل بحظر نشاطها في إسرائيل والقدس الشرقية حيز التنفيذ.
ورغم التوتر السائد، واصل بعض السياح التجول في أزقة البلدة القديمة، ودعا المرشدون السياحيون إلى الحذر ومروا بسرعة أمام المحال المغلقة.
ووصل عضو الكنيست السابق موشيه فيغلين الذي بدأ يروج لحزبه اليميني المتطرف "زيهوت" (الهوية) وقال "لكل أمة ولكل ديانة عاصمة وطنية وروحية، لكن لسبب ما، كل الأمم تريد جزءاً من مدينتنا المقدسة الوحيدة". وأضاف "القدس لليهود وفقط لليهود".
وأغلقت المتاجر في البلدة القديمة أبوابها. ففي مثل هذا اليوم من كل عام، تفرض السلطات الإسرائيلية على التجار فيها إغلاق محالهم، وتمنع الشرطة الفلسطينيين من الاقتراب من المسيرة التي يرون فيها استفزازاً متعمداً لمشاعرهم.
وقال تجار  إنهم تلقوا تعليمات من الشرطة الإسرائيلية بعدم الحديث إلى الصحافيين أثناء مسيرة هذا العام.

مسيرة مضادة "بالورود"

وعلى غرار ما حصل العام الماضي، نظم نشطاء يساريون إسرائيليون مسيرة "الورود" المضادة لمسيرة الأعلام.
وقال غادي غفرياهو وهو منظم المسيرة وقائد حركة "تاغ مئير" (شارة النور)، "سنوزع ورود السلام على سكان القدس وخصوصاً المسلمين والمسيحيين".
أما المديرة التنفيذية لمركز العمل الديني في إسرائيل أورلي ليخفسكي فأكدت "نحن غير مستعدين للقبول بأن يتم الاحتفال بهذا اليوم وسط العنف والعنصرية".
وفي البلدة القديمة في القدس، قَبِل بعض الفلسطينيين الورود التي قُدمت لهم.
لكن رجلاً مسناً كان يجلس قرب باب العمود رفض ذلك قائلاً "هل ترى ماذا يحصل في غزة؟ أنا آسف لكن لا يمكنني قبولها".

 

 

 

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس الأحد نشر "آلاف" من عناصرها في أنحاء المدينة "لضمان أمن وسلامة الجمهور".

وفي خطوة مثيرة للجدل من المقرر أن ينعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم في بلدة سلوان جنوب أسوار القدس، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتضم سلوان موقعاً أثرياً يعرف باسم "مدينة داوود" ويعتقد أنه كان موقع القدس القديمة في عهد الملك داوود الذي تحمل اسمه.

إدانة أردنية

دان الأردن اليوم اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى، في ذكرى ضم إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، مؤكداً أن "القدس الشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان بـ"ممارسات هذا الوزير المتطرف واقتحاماته المتواصلة للمسجد الأقصى".

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة. وكانت القدس الشرقة كما سائر مدن الضفة الغربية تخضع للإدارة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط