ملخص
قال الرئيس الصيني إن بكين ستتعاون أيضاً مع بلدان دول الكاريبي وأميركا اللاتينية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات، فضلاً عن تعزيز التبادلات على غرار المنح وبرامج التدريب.
وجهت الصين انتقادات مبطنة للولايات المتحدة فيما صورت نفسها على أنها المدافعة عن النظام متعدد الأطراف اليوم الثلاثاء أثناء قمة حضرتها وفود من دول الكاريبي وأميركا اللاتينية التي تسعى بكين لتعميق العلاقات معها.
وبينما تعهد بتخصيص مليارات الدولارات من أجل التنمية وتوثيق التعاون في مجالات تشمل الطاقة والبنى التحتية، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ في حفل افتتاح منتدى الصين- سيلاك (مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) في بكين أن "التنمر والهيمنة لن يقودا إلا إلى العزلة الذاتية".
عززت بكين في السنوات الأخيرة تعاونها الاقتصادي والسياسي مع بلدان أميركا اللاتينية بعد أن تحولت المنطقة إلى ميدان معركة رئيس في المواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والصين فيما تواجه ضغوطاً من واشنطن للاختيار بين الطرفين.
وفي تصريحات أدلى بها غداة إعلان الولايات المتحدة والصين عن اتفاق لخفض الرسوم المتبادلة بينهما بشكل كبير لمدة 90 يوماً، قدم شي بكين على أنها المدافعة عن السلام والاستقرار. وقال "لا رابح في حروب رسوم جمركية أو حروب تجارية".
وأضاف "من خلال الوحدة والتعاون فقط يمكن للدول حماية السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار في سائر أنحاء العالم".
مكافحة الإرهاب
تعهّد الرئيس الصيني أيضاً بتوفير قروض بقيمة 9.2 مليار دولار من أجل دعم "التنمية" في دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، كجزء من مجموعة واسعة من المبادرات الهادفة لتعميق التعاون، بما في ذلك في مجال البنى التحتية والطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن بكين ستتعاون أيضاً مع بلدان المنطقة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات، فضلاً عن تعزيز التبادلات على غرار المنح وبرامج التدريب.
وبموجب اتفاق أمس الإثنين، وافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم التي تفرضها على المنتجات الصينية إلى 30 في المئة بينما ستخفض الصين الرسوم التي تفرضها من جانبها إلى 10 في المئة. وشكّل الاتفاق خفضاً كبيراً للتصعيد في حرب تجارية طاحنة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم أدت إلى اضطراب الأسواق العالمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن ما زال التوتر قائماً مع الإبقاء على ضريبة نسبتها 20 في المئة على خلفية شكاوى ترمب من صادرات الصين من المواد الكيماوية المستخدمة في تصنيع الفينتانيل.
وطالبت الخارجية الصينية اليوم الولايات المتحدة "بالكف عن تشويه (صورتها) والإلقاء باللوم على الآخرين". وصدرت انتقادات مبطنة لواشنطن أيضاً عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
تعاون صيني- برازيلي
تعهدت الصين والبرازيل اليوم الدفاع عن حرية التجارة والنظام متعدد الأطراف بالتزامن مع توقيع 20 اتفاقية في بكين لتعزيز علاقاتهما، وسط حالة من الضبابية في شأن التجارة العالمية.
ونقل التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في) عن الرئيس الصيني شي جينبينغ القول للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن البلدين يجب أن يقفا بقوة في وجه الأحادية وسياسات الحماية و"أعمال الاستقواء".
بدوره، أوضح لولا أن العلاقات بين البلدين "لم تكن على الإطلاق بمثل هذا القدر من الأهمية".
وشهد الرئيسان توقيع الاتفاقيات، التي تضمنت صفقات طال انتظارها لزيادة الصادرات الزراعية البرازيلية إلى الصين.
صداقة عريقة
أشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الثلاثاء بالصداقة "العريقة" التي تربط بين بلاده ودول أميركا اللاتينية، وذلك في خطاب ألقاه أمام منتدى إقليمي مهم في بكين.
وفي خطاب ألقاه في حفل افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى الصين - سيلاك (مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) قال شي إنه "على رغم بعد الصين عن منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، فإن الجانبين يتمتعان بتاريخ عريق من التبادلات الودية"، مشبهاً القمة بـ"شجرة عظيمة صامدة".
وتوافد زعماء ومسؤولون من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على بكين هذا الأسبوع لحضور منتدى الصين - سيلاك.
وعززت بكين في السنوات الأخيرة تعاونها الاقتصادي والسياسي مع دول أميركا اللاتينية، ودعت شركاءها التجاريين إلى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها أخيراً الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي خطابه أشاد شي بعلاقات بلاده مع تلك المنطقة، وقال "من خلال الوحدة والتعاون فحسب يمكن للدول حماية السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار في شائر أنحاء العالم"، مديناً "التنمر والهيمنة"، في هجوم مبطن على الولايات المتحدة.