Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اعتداء مسلحين على ناد ليلي وسط دمشق وضرب عنيف للفتيات

السلطات الأمنية تتدخل والعاصمة السورية كانت شهدت كثيراً من الحوادث المشابهة في أماكن السهر

ملخص

كانت العاصمة دمشق شهدت كثيراً من الحوادث المشابهة في أماكن السهر والنوادي الليلية. وكان اتُخذ قرار حكومي من محافظة دمشق بإغلاق إحدى المنشآت السياحية لأسباب تتعلق بترخيص تقديم المشروبات الكحولية فيها.

أثار تعرض فتيات ورجال للضرب باستخدام العصي، وأعقاب البنادق، على يد مسلحين مجهولين هاجموا نادياً ليلياً وسط العاصمة السورية دمشق، حال ذعر وغضب شعبيين.

ضرب الفتيات بقسوة

وكان تسجيل مصور عبر كاميرات مراقبة أظهر عدداً من المسلحين يقتحمون مطعماً ونادياً ليلياً، وأغلقوه بعدما أخرجوا جميع رواده، واصطف بعضهم على جانبي الطريق وقاموا بضرب الفتيات بقسوة، حتى إن بعضهن سقط أرضاً بسبب شدة الضربات والهلع.

وشرح الوكيل القانوني للنادي بشار مكي ما حدث لدى اقتحام مجموعة من المسلحين النادي، "إذ توقفت أربع إلى خمس حافلات نقل صغيرة الحجم، وترجل منها مسلحون بلباس عسكري للتمويه مع عتادهم العسكري الكامل".

مباشرة التحقيقات

وتابع مكي، "أن السلطات لم تدخر جهدها في القيام بواجبها القانوني والإنساني، وباشرت تحقيقاتها على الفور، وبعد مضي 24 ساعة من الحادثة أبلغتنا بإلقاء القبض على مسلحين اثنين من الفاعلين، ونحن بانتظار انتهاء التحقيقات، وختم ضبط الحادثة ليصار بعدها للادعاء بصورة قانونية على الفاعلين".

في الجهة المقابلة، لم يصدر أي تصريح من أي جهة أو جماعة يتبع لها هؤلاء المسلحون المسؤولون عن هذه الحادثة التي تعد سابقة من نوعها في العاصمة السورية.

ولفت الوكيل القانوني إلى أن هذا التصرف تكرر في أكثر من منشأة في أماكن نائية عن العاصمة، في وقت يعتقد أن الاعتداء على هذا النادي ربما كان بهدف السلب والنهب، وزعزعة استقرار الدولة، خصوصاً أن هذا النادي معروف سياحياً، ومصنف، في المرتبة الأولى، لدى دوائر السياحة، وهو حريص على الالتزام بكل القوانين والأوامر الإدارية، وفق مكي.

ولفت مراقبون الانتباه إلى أنه من خلال التدقيق بالتسجيل المصور، تفاوتت عمليات الضرب إذ تلقت الفتيات واللاتي ظهرن بلباس خاص بالسهر، ضربات أشد قسوة من الرجال، مما يعكس توجه هؤلاء المسلحين أثناء مداهمة المكان الذي اكتفوا بالضرب من دون اعتقال أحد، مما يعني أن الهدف كان تعنيف مرتادي أماكن السهر.

سيادة القانون

وأعلن المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية توقيف أشخاص اعتدوا على مدنيين في دمشق وإحالتهم، تأكيداً على سيادة القانون، بعد مباشرة القوى الأمنية، على الفور، اتخاذ الخطوات والإجراءات العاجلة لملاحقة الفاعلين الذين ظهروا في التسجيل المصور.

وكانت العاصمة دمشق قد شهدت كثيراً من الحوادث المشابهة في أماكن السهر والنوادي الليلة. وكان اتُخذ قرار حكومي من محافظة دمشق بإغلاق إحدى المنشآت السياحية لأسباب تتعلق بترخيص تقديم المشروبات الكحولية فيها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مضايقات في أماكن السهر

ويتوجس أصحاب المنشآت السياحية ورواد النوادي الليلة جراء ما يتعرضون له من مضايقات في أماكن السهر التي كانت متاحة حتى في أقسى أيام الحرب.

وقال أبوجواد، كما أطلق على نفسه، وهو أحد رواد الملاهي الليلية "لم نعتد على مشاهدة هذه المواقف حتى في أصعب أيام الحرب، نحاول السهر والفرح، ما مشكلة هؤلاء معنا، إننا نطالب السلطات بمحاسبة علنية ليكونوا عبرة لغيرهم، وإذا لم يحدث ذلك، فإن هذه الحادثة ستتكرر بالتأكيد".

وأطلق ناشطون حقوقيون، في الأيام الأولى لتحرير كامل التراب السوري في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي عام 2024، دعوات للحد من المظاهر المقلقة والمستفزة في أحياء العاصمة دمشق، ومنها سيارات تحمل مكبرات صوت عالية تجوب مناطق من طوائف وأديان مختلفة.

وشهدت منشآت ترفيهية ورياضية أخرى حوادث مماثلة، ومنها مثلاً دخول مسلحين إحدى صالات "البلياردو" حيث قاموا بنصح اللاعبين بالنهي عن هذه الألعاب.

وإذ نوه الدليل السياحي أنطوان جبر بقدوم سواح عرب وأجانب إلى سوريا لزيارة الأماكن السياحية والأثرية في البلاد، بمختلف المحافظات والمدن السورية، حذر من أن هذه التصرفات ستعكس صورة سلبية عن واقع سوريا الجديدة "المتشددة" وأضاف "ألاحظ، خلال الزيارات الكثيرة للمدن، والأرياف السورية، وجود معاملة جيدة من قبل عناصر الأمن التابعين لوزارة الداخلية، ويخاطبون الزوار الأجانب بصورة ممتازة، لكن الأمر لا ينطبق على المجموعات المسلحة غير المنضبطة التي تحمل السلاح، وتهدد الناس في أماكن السهر واللهو، وهذا خيار شخصي لا ينبغي لأحد التدخل به".

مسلحون أجانب

وسط هذه الأجواء، سجلت دعوات كثيرة لضرورة تحجيم دور هذه المجموعات، ومنهم مسلحون أجانب يحملون فكراً دينياً متشدداً لا يتناسب مع خصوصية المجتمع السوري الذي يحمل التنوع الديني والعرقي والطائفي، ويكفل لهذا المجتمع القانون ممارسة معتقداته وحرياته الشخصية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات