Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تنشئ منطقة أمنية في سومي الأوكرانية بعد استعادة كورسك

الأوروبيون يستعدون لفرض عقوبات جديدة على موسكو ونائب أوكراني: التصويت على اتفاق المعادن مع أميركا 8 مايو

ملخص

رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاق وصفه بأنه "منصف" مع الولايات المتحدة في شأن استغلال الموارد المعدنية في أوكرانيا، وكان جرى التوصل إليه ليل الأربعاء الخميس، بعد مفاوضات صعبة استمرت أسابيع.

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم الجمعة، إن موسكو تواصل إنشاء "شريط أمني" بالمناطق الحدودية في سومي الأوكرانية بعد أن طردت القوات الأوكرانية من منطقة كورسك في غرب روسيا.

وبحسب الوكالة، قالت الوزارة إن القوات الروسية سيطرت خلال الأسبوع الماضي على أربع بلدات في منطقتي دونيتسك وخاركيف الأوكرانيتين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس (آذار)، إن موسكو يجب أن تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة في سومي المقابلة لمنطقة كورسك على الجانب الآخر من الحدود.

وكتب النائب الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك على "تيليغرام" اليوم الجمعة، أن البرلمان يخطط للتصويت على التصديق على اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة في الثامن من مايو (أيار).

وأضاف أن رئيس الوزراء الأوكراني أخبر البرلمان اليوم، أن وثيقتين من أصل ثلاث وثائق تتعلق باتفاق المعادن لن تحتاجا إلى التصديق.

ووقعت أوكرانيا والولايات المتحدة اتفاقاً يوم الأربعاء، يمنح الولايات المتحدة امتيازات في صفقات المعادن الجديدة الأوكرانية ويمول استثمارات في إعادة إعمار أوكرانيا.

وهذا الاتفاق، الذي روج له الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقوة، محوري في جهود كييف الرامية إلى تحسين علاقاتها مع البيت الأبيض، الداعم العسكري الرئيس لها في حربها ضد الهجوم الروسي.

وتدهورت العلاقات بعد تولي ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني).

ووفقاً لقاعدة بيانات البرلمان، سجل مجلس الوزراء الأوكراني مشروع قانون للتصديق على اتفاق المعادن في وقت متأخر من أمس الخميس.

وأوضح جيليزنياك أن رئيس الوزراء دينيس شميهال، أبلغ البرلمان بأن الوثيقتين الإضافيتين تتناولان تفاصيل التنفيذ، ولن تحتاجا إلى تصويت برلماني للتصديق عليهما.

عقوبات جديدة

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الخميس إن الأوروبيين يستعدون لسلسلة جديدة من العقوبات ضد روسيا يرغبون في تنسيقها مع الولايات المتحدة، في حال استمرار رفض موسكو لأي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.

وفرض الاتحاد الأوروبي بدوله الـ27 حزماً عدة من العقوبات على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا، وقال في وقت سابق من هذا العام إنه لن يرفع العقوبات قبل انسحاب قواتها "غير المشروط" منها.

وقال الوزير الفرنسي في واشنطن، في إشارة إلى السيناتور الجمهوري الذي اقترح هذا الأسبوع تشديد العقوبات الأميركية على موسكو، "نحن الأوروبيين سندعم هذه المبادرة الأميركية بحزمة العقوبات الـ17، وتعهدت الأربعاء لليندسي غراهام بأن نحاول تنسيق هاتين الحزمتين من العقوبات، سواء من حيث المضمون أو التوقيت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما تعمل واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، قال بارو في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في انتقاد صريح للرئيس الروسي، "علينا الاعتراف بالأمر، أعتقد أنه بات من الواضح تماماً أن العقبة الوحيدة أمام السلام في أوكرانيا اليوم هو فلاديمير بوتين".

وبدا بارو راضياً عن محادثاته مع نظيره الأميركي ماركو روبيو بقوله "أجرينا حواراً صريحاً سمح لنا بالتنسيق الوثيق، وكذلك بالاعتراف بتوافق أهدافنا في شأن الأزمات الإقليمية والدولية، لأننا نريد العمل والتنسيق معاً".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن بارو وروبيو التقيا الخميس، "لدفع مسار السلام في أوكرانيا".

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لشبكة "فوكس نيوز"، إن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي "في أي وقت قريب"، وأضاف "سيكون الأمر متروكاً للروس والأوكرانيين الآن بعد أن أصبح كل طرف يعرف شروط الطرف الآخر للسلام. الأمر متروك لهم للتوصل إلى اتفاق ووقف هذا الصراع الوحشي والهمجي"، وتابع فانس "الأمر لن ينتهي في أي وقت قريب" ما لم يحدث تغير في المواقف.

اتفاق المعادن

من جانبها، قالت يوليا سفيريدينكو نائبة رئيس الوزراء الأوكراني الخميس إن برلمان البلاد سيصدق خلال الأسابيع القليلة المقبلة على اتفاق مع الولايات المتحدة في شأن تطوير المعادن، وذكرت في إفادة صحافية عبر الإنترنت "نريد التصديق عليه في أقرب وقت ممكن، لذا نخطط للقيام بذلك خلال الأسابيع المقبلة". 

وأضافت سفيريدينكو التي وقعت الاتفاق في واشنطن، أنه يتعين استكمال بعض التفاصيل الفنية قبل أن يصبح صندوق الاستثمار المشترك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا جاهزاً للعمل، وقالت "نحن بحاجة ماسة إلى أن نكون أكثر استدامة واكتفاء ذاتياً، وهذه أداة فعالة يمكن أن تساعدنا في تحقيق هذا الهدف".

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحب باتفاق وصفه بأنه "منصف" مع الولايات المتحدة في شأن استغلال الموارد المعدنية في أوكرانيا، وكان جرى التوصل إليه ليل الأربعاء الخميس، بعد مفاوضات صعبة استمرت أسابيع.

وينص الاتفاق على منح الشركات الأميركية إمكانية الوصول إلى أوكرانيا، لاستخراج المعادن والنفط والغاز وعلى إنشاء صندوق استثمار مشترك بين البلدين، وتعتبر شروطه أكثر ملاءمة لكييف من تلك التي تضمنتها نسخة سابقة تسببت في توترات مع واشنطن.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي "الاتفاق تغير بصورة كبيرة" خلال المفاوضات، مضيفاً "الآن، أصبح اتفاقاً منصفاً حقاً، يتيح الفرصة لاستثمارات كبيرة في أوكرانيا".

وأكد أنه لا ينص على ديون يجب على أوكرانيا سدادها للولايات المتحدة، بناء على ما أراده الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البداية، موضحاً أنه يهدف إلى "إنشاء صندوق لإعادة الإعمار، بهدف الاستثمار في أوكرانيا وكسب المال هنا، هذا عمل مشترك مع أميركا وبشروط عادلة".

من جهة أخرى، لا ينص هذا الاتفاق على تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا، على رغم مطالبات زيلينسكي المتكررة.

هجوم روسي

ميدانياً، قال إيفان فيدوروف حاكم منطقة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا إن شخصاً قتل وأصيب ثلاثة في الأقل واندلعت حرائق جراء هجوم بطائرات روسية مسيرة، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس بمدينة زابوريجيا.

وكتب فيدوروف عبر "تيليغرام" أنه "شن الروس ما لا يقل عن 10 غارات على زابوريجيا"، وأضاف "هناك أشخاص تحت الأنقاض، وهناك جرحى".

وأظهرت صور منشورة على الإنترنت مبنى مشتعلاً، وفرق إنقاذ تشق طريقها وسط الأنقاض خارج مبان تضررت واجهاتها.

المزيد من الأخبار