ملخص
على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلن مسؤول في "حماس" أن الحركة مستعدة لـ"صفقة" لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة مدة خمسة أعوام.
قال المستشار الإعلامي لرئاسة حركة "حماس" طاهر النونو اليوم السبت إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها، وذلك في الوقت الذي يلتقي فيه قادة الحركة الوسطاء في القاهرة لإجراء محادثات تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وذكرت مصادر مقربة من المحادثات لـ"رويترز" أن "حماس" تأمل في حشد دعم الوسطاء للعرض الذي طرحته، مضيفة أن الحركة قد توافق على هدنة تراوح ما بين خمسة وسبعة أعوام مقابل إنهاء الحرب والسماح بإعادة إعمار غزة وتحرير معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وقال النونو، في أول إشارة واضحة إلى انفتاح الحركة على هدنة طويلة الأمد، "فكرة الهدنة أو مدتها غير مرفوضة بالنسبة إلينا، وجاهزون لبحثها في إطار المفاوضات، ونحن منفتحون على أية مقترحات جادة لإنهاء الحرب".
إلا أنه استبعد موافقة الحركة على مطلب إسرائيلي أساس يتمثل في إلقاء "حماس" سلاحها، وتريد إسرائيل أن تكون غزة منطقة منزوعة السلاح.
وقال النونو إن "سلاح المقاومة" غير قابل للتفاوض، وإنه سيظل في أيديهم ما بقي "الاحتلال".
وألمحت "حماس" سابقاً إلى أنها ربما توافق على هدنة طويلة الأمد مقابل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقللت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل الأسبوع الماضي من احتمالات حدوث انفراجة نتيجة للمقترح الجديد ما لم تُلبَّ مطالب إسرائيل الأساسية.
وقالت هاسكل في القدس الثلاثاء الماضي، "يمكن أن تنتهي الحرب غداً إذا أفرجت ’حماس‘ عن باقي الرهائن وعددهم 59 وألقت سلاحها".
4 قتلى بغارة على مدينة غزة فجرا
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم السبت أن غارة إسرائيلية على مدينة غزة فجراً، قتلت أربعة أشخاص في الأقل، ويخشى أن "أكثر من 30" شخصاً ما زالوا تحت الأنقاض. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "طواقمنا تمكنت من انتشال أربعة قتلى وخمس إصابات" إثر غارة استهدفت منزلاً جنوب مدينة غزة، مشيراً إلى أن هناك "ما يزيد على 30" شخصاً تحت الأنقاض "لم تتمكن طواقمنا من الوصول إليهم بسبب انعدام المعدات" اللازمة.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي الذي استأنف قبل أكثر من شهر هجومه ضد "حماس" في أنحاء قطاع غزة.
"صفقة" لإنهاء الحرب
وعلى وقع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلن مسؤول في "حماس" أن الحركة مستعدة لـ"صفقة" لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة مدة خمسة أعوام. وقال المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن اسمه "حماس مستعدة لصفقة بتبادل الأسرى دفعة واحدة وهدنة خمسة أعوام"، في وقت من المقرر أن يلتقي وفد من الحركة في وقت لاحق اليوم وسطاء في القاهرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حرب غزة
وقتل منذ تجدد القصف والمعارك ما لا يقل عن 2062 فلسطينياً، وفقاً للأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التي تديرها "حماس" الجمعة، وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 51439 قتيلاً في الأقل، وفقاً للوزارة.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة "حماس" في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون. وخطف خلال الهجوم 251 شخصاً، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا.
