ملخص
ترتبط السعودية والولايات المتحدة بعلاقات اقتصادية طويلة الأمد تمتد على مدى 8 عقود.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين، أمس الثلاثاء، إن زيارة الرئيس دونالد ترمب المقبلة إلى السعودية وقطر والإمارات ستجري في الفترة من 13 إلى 16 مايو (أيار) المقبل.
وهذه ستعد ثاني رحلة دولية يجريها الرئيس الأميركي منذ تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ سيقوم بزيارة مقررة إلى الفاتيكان لحضور مراسم جنازة البابا فرنسيس السبت المقبل.
وبحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض فإن الرئيس ترمب يتطلع إلى تعزيز العلاقات في جولة الشرق الأوسط.
وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي عن نيته زيارة الرياض، إذ أشار في الـ12 من فبراير (شباط) الماضي إلى أنه قد يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية.
وتلعب السعودية دوراً نشطاً في الوساطة بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام في أوكرانيا.
وأثنى ترمب مراراً على قيام السعودية باستضافة الجهود الدبلوماسية الأميركية والمسؤولين الأميركيين، وتسهيل عقد محادثات للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وترتبط السعودية والولايات المتحدة بعلاقات اقتصادية طويلة الأمد تمتد على مدى ثمانية عقود. وكان ترمب قد استهل بها زياراته الخارجية خلال ولايته الأولى في عام 2017.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هنَّأ ترمب بمناسبة توليه الرئاسة وأبلغه في اتصال هاتفي أجراه معه في يناير الماضي، هو الأول لترمب مع زعيم أجنبي، رغبة الرياض في توسيع استثماراتها في الولايات المتحدة.
ونقل بيان الخارجية السعودية أن الأمير محمد بن سلمان بحث وترمب سبل التعاون بين البلدين، "لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب".
تكثيف التنسيق والعمل المشترك
وفي 10 أبريل (نيسان) الجاري، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود واشنطن، حيث بحث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، سبل تكثيف التنسيق والعمل المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمها المستجدات في قطاع غزة، والسودان، واليمن، والأزمة الروسية- الأوكرانية، بحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية.
وناقش روبيو والأمير فيصل بن فرحان "أهمية العلاقة الأميركية السعودية"، وأكدا التزامهما بـ"استكشاف سبل تعزيز هذه الشراكة"، بحسب ما جاء في بيان الخارجية الأميركية.
وقالت الخارجية الأميركية إن روبيو أعرب، خلال اجتماعه مع الأمير فيصل بن فرحان، عن شكره للمملكة على "جهودها لتسهيل إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا"، وعلى "تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي".
وكان وزير الخارجية الأميركي زار السعودية مرتين، في فبراير ومارس (آذار) الماضيين، خلال استضافة المملكة جولة مباحثات أميركية- روسية، وأخرى أميركية أوكرانية منفصلة.