Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عراقجي يزور الصين قبل جولة مفاوضات إيرانية – أميركية ثالثة

الصحافة في طهران ترصد تحسناً للمؤشرات الاقتصادية وتصف موقف البلاد بالقوي أمام واشنطن

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)

ملخص

خلال زيارة إلى موسكو الأسبوع الماضي، صرح عراقجي للتلفزيون الرسمي بأن طهران تجري دوماً مشاورات من كثب مع روسيا والصين في شأن القضية النووية.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الاثنين إن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور الصين غداً الثلاثاء، وذلك قبل الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن المقرر عقدها يوم السبت في عُمان.

وخلال زيارة إلى موسكو الأسبوع الماضي، صرح عراقجي للتلفزيون الرسمي بأن طهران تجري دوماً مشاورات من كثب مع روسيا والصين في شأن القضية النووية.

اتهامات لإسرائيل

اتهمت إيران اليوم عدوها الاقليمي اللدود إسرائيل بالعمل على "تقويض" المباحثات التي تجريها طهران مع الولايات المتحدة في شأن ملفها النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي "يتشكل نوع من التحالف... لتقويض وإثارة الاضطراب في المسار الدبلوماسي"، معتبراً أن "النظام الصهيوني هو في صلب هذا التحرك".

تفاؤل الصحف الإيرانية

تبدو إيران في وضع قوي لإجراء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، بعدما عقد الطرفان جولة ثانية من المحادثات في روما قبل يومين، بحسب ما رأت صحف إيرانية، قبل جولة مفاوضات جديدة من المقررة السبت المقبل.

وأعلنت الدولتان المتخاصمتان منذ قيام الجمهورية الإسلامية في عام 1979، عن تحقيق تقدم أول من أمس السبت، كما اتفقتا على مواصلة المحادثات في سلطنة عمان.

وتؤكد إيران عدم وجود أي تبادلات مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن المفاوضات تجري بوساطة عمانية.

وفي السياق، رأت صحيفة "هام ميهان" الإصلاحية أن مسألة إطلاق "مفاوضات مباشرة" ستطرح نفسها، معتبرة في الوقت ذاته أنه "ليس من المفيد ولا الممكن ولا المنطقي" مواصلة هذه الطريقة "أثناء مرحلة (تفاوض) الخبراء".

ومن المتوقع إجراء محادثات تقنية بين خبراء إيرانيين وأميركيين بعد غدٍ الأربعاء في عمان، قبل المفاوضات التي ستجري السبت المقبل بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وفي إيران، تحيي المحادثات الأمل في تحسن الوضع بينما تسعى البلاد إلى التوصل إلى رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد. وقد شهدت سوق الأسهم أول من أمس ارتفاعاً "تاريخياً"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، في حين استعادت قيمة العملة الوطنية بعضاً من قوتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق مواقع إيرانية عدة لتعقب سعر الصرف غير الرسمي، فقد تم تداول الدولار الأحد مقابل نحو 830 ألف ريال، مقارنة بأكثر من مليون ريال في بداية أبريل (نيسان) الجاري أي قبل بدء المفاوضات.

من جانبها، عنونت صحيفة "كيهان" المعارضة بشدة لأي تسوية مع الولايات المتحدة، "القوة الإيرانية العسكرية أجبرت أميركا على التفاوض".

وفي الأيام الأخيرة، تبنت الصحيفة المتشددة التي تعارض إجراء مفاوضات مع واشنطن، نبرة أكثر تصالحية. وكتبت الصحيفة التي تصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه "مريض نفسي لا يمكن الوثوق به" بسبب "عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته"، أن "أميركا... بحاجة إلينا وإلى المصداقية التي تمنحها إياها المفاوضات مع إيران".

أما صحيفة "شرق" الإصلاحية، فرحبت بحذر بتقدم المحادثات، معتبرة أنها تتيح "اكتشافاً تدريجياً لما يريده الطرف الآخر". وقالت إن البلدين لديهما "خطوط حمر"، ولكن "فرصاً جديدة" تتشكل.

وتصر إيران على أن تقتصر المحادثات على ملفها النووي ورفع العقوبات، معتبرة نفوذها الإقليمي وقدراتها الصاروخية ووقف نشاطاتها النووية بما يشمل الأغراض المدنية "خطوطاً حُمراً". أما بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، فإن الخط الأحمر يتمثل في منع إيران من امتلاك قنبلة ذرية. وتنفي طهران سعيها للحصول على سلاح نووي، وتدافع عن حقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض المدنية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات