ملخص
"تاسي" يستهل تعاملات اليوم عند أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2023
تراجعت بورصات المال في الخليج خلال مستهل تعاملات اليوم الإثنين ثاني جلسات الأسبوع متأثرة بموجة هبوط عالمية وسط تصاعد أزمة التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة ودول عدة حول العالم ومعاناتها من الانخفاض الحاد في أسعار النفط المصدر الرئيسة لإيراداتها، والتي تمول بها اقتصاداتها وإنفاقها الحكومي.
وجاءت في مقدمة التراجعات خليجياً خلال تعاملات اليوم أسواق الإمارات التي كانت غائبة عن موجة الخسائر أمس بسبب العطلة الأسبوعية، في حين تباطأت وتيرة الهبوط في السوق السعودية، لكن المؤشر "تاسي" انخفض دون مستوى 11 ألف نقطة للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وهوى مؤشر سوق دبي المالي 5.6 في المئة في مستهل التعاملات مع هبوط أسهم "إعمار العقارية" بنسبة 8.8 في المئة و"إعمار للتطوير" بنسبة 7.3 في المئة و"بنك دبي الإسلامي" نحو 6 في المئة.
وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 4 في المئة مع تراجع أسهم "أدنوك للغاز" 5.3 في المئة و"اتصالات" بنسبة 4.5 في المئة و"لولو" لمتاجر التجزئة بنسبة 5.8 في المئة.
المؤشر السعودي
وتراجع المؤشر السعودي "تاسي" 2.2 في المئة عند الفتح مع هبوط أسهم "مصرف الراجحي" 3 في المئة و"أرامكو" 0.16 في المئة و"سابك" 1.5 في المئة و"أم القرى للتنمية والإعمار" 8 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي الكويت، تراجع مؤشر السوق الأولي 1.9 في المئة في مستهل التعاملات مع هبوط أسهم "جي أف أتش المالية" بنحو 5 في المئة و"بنك الكويت الوطني" 4.5 في المئة و"بنك بوبيان" 1.7 في المئة.
وتراجع مؤشر بورصة قطر 1.4 في المئة مع هبوط أسهم "بنك قطر الوطني" بنسبة 1.6 في المئة و"صناعات قطر" 0.85 في المئة.
واستهل المؤشر الرئيس في بورصتي مسقط والبحرين التعاملات دونما تغير يذكر بخسارة 0.04 في المئة لكلا منهما.
الأسواق العالمية
في سياق متصل قال نائب رئيس إدارة البحوث في "كامكو إنفست" رائد دياب إن أسواق المنطقة تأثرت بما يحصل من تراجعات قوية في الأسواق العالمية نتيجة فرض الإدارة الأميركية للرسوم الجمركية على الدول الاقتصادية الكبيرة وتداعيات هذه الحرب التجارية على النمو الاقتصادي العالمي وعلى معدلات التضخم. وأكد أن ردة الفعل في الأسواق الخليجية كانت متوقعة إلى حد ما وفقدت القيمة السوقية ما يقارب 235 مليار دولار أميركي منذ الإعلان عن هذه الرسوم الجمركية حتى جلسة أمس الأحد.
وأشار إلى أن الضبابية وحال عدم اليقين حيال الوضع الاقتصادي العالمي العوامل الرئيسة التي أدت إلى عمليات البيع المكثفة على أسواق المنطقة مع زيادة المخاوف من أن يؤدي تراجع النمو إلى التأثير السلبي في الطلب على النفط، والذي هبط بصورة حادة في الأيام القليلة الماضية، بالتالي ستتراجع الإيرادات النفطية للدول الخليجية وستضغط على موازنات الدول.
وأكد أن هناك قلقاً حيال ارتفاع الأسعار نتيجة الرسوم الجمركية، بالتالي عودة التضخم إلى الارتفاع وانعكاس هذا على النشاط الاقتصادي. ولفت إلى أن تأثير هذه الأزمة العالمية الجديدة على أسواق المنطقة قد يكون موقتاً في ظل حجم الصادرات الخليجية الخجول إلى الولايات المتحدة.
وأوضح أن هناك فترة من التقلبات والعزوف والترقب لما قد يحدث من تطورات للأزمة، وسيكون هناك اتفاقات مشتركة بين الدول الصناعية الكبيرة، لافتاً إلى أن الأساسيات القوية للدول الخليجية والشركات المدرجة قد تقلل من أخطار الهبوط الحاد، بالتالي ستخلق هذه الأزمة فرص كبيرة في الفترة المقبلة مع استقرار الوضع العالمي، وهذا ما رأيناه في الأزمات العالمية السابقة.
وأتى هبوط أسواق الخليج في مستهل تعاملات اليوم بعدما واصلت الأسهم في آسيا تراجعاًتها، إذ انخفض المؤشر الرئيس لها بأكبر وتيرة له في أكثر من 16 عاماً، وقادت الأسهم الصينية موجة بيع عميقة وواسعة النطاق بسبب القلق من تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي.
وانخفض مؤشر "أم أس سي آي" لآسيا والمحيط الهادئ بنسبة 7.9 في المئة، وهو أكبر انخفاض له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008، وكانت أسهم "تي أس أم سي" و"تينسنت" و"سوني" من بين أكبر الخاسرين. وهبط مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بنسبة 10.7 في المئة في أسوأ أداء منذ الأزمة المالية العالمية، وتكبدت جميع الأسواق خسائر فادحة.
وهبطت أسعار النفط، إذ تراجعت عقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط أكثر من 3 في المئة لتغلق عند 59.78 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من نحو 4 أعوام، وفي المقابل، تراجع خام "برنت" بنسبة 2.7 في المئة إلى 63.12 دولار.
وانخفض خام "برنت" القياسي بنحو 15 في المئة خلال الأيام الخمسة الماضية من التداول، إذ بلغ سعر برميل النفط ما يزيد قليلاً على 63 دولاراً، وهذا يمثل انخفاضاً بنحو 30 في المئة عن مستواه قبل عام، عندما تجاوز سعر البرميل 90 دولاراً.