Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

جهود الوساطة تزيل العقبات أمام استكمال وقف النار في غزة

"حماس" قالت إنها ملتزمة تنفيذ عملية الإفراج عن الرهائن وفقاً للجدول الزمني

ملخص

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب غضب العالم العربي بخطته لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بصورة دائمة من قطاع غزة والسيطرة عليه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وطالب مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين الذين سيبعدون، ملوحا بقطع المساعدات عن الدولتين الحليفتين لبلاده إذا رفضتا.

أكدت حركة "حماس" في بيان الخميس أنها ملتزمة تنفيذ عملية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة "وفقاً للجدول الزمني المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار".

وجاء في بيانها "تؤكد حماس الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد"، مضيفة أن محادثات القاهرة الهادفة إلى تجاوز المأزق وتنفيذ اتفاق الهدنة كانت "إيجابية".

وأفادت قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية المرتبطة بالمخابرات المصرية اليوم الخميس بأن مصر وقطر "نجحتا في تذليل العقبات" أمام استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مسؤول قوله "نجحت الجهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة".

وفي وقت سابق أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحصول تقدم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لرهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين السبت كما هو مخطط.

وأوضح مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الوسطاء أجروا مباحثات مكثفة وتم الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءاً من صباح اليوم" الخميس، فيما أفاد مصدر آخر بأن "حماس أكدت للمسؤولين المصريين التزامها الاتفاق وتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى في موعدها السبت فور التزام الاحتلال".

وكانت حركة "حماس" قالت إنها حريصة على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت الحركة في بيان "لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً".

وقالت الحركة إن الوسطاء يمارسون ضغوطاً لإتمام تنفيذ الاتفاق بالكامل وإلزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت.

واستدعى الجيش الإسرائيلي قوات احتياط استعداداً لاحتمال استئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس بإطلاق سراح مزيد من الرهائن الإسرائيليين مع انقضاء مهلة محددة لذلك يوم السبت.

ترمب وغزة

في السياق قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتقد بأنه سيكون أفضل بكثير للفلسطينيين نقلهم من قطاع غزة، مع الإقرار بأن العاهل الأردني عبدالله الثاني رفض الخطة خلال محادثات جرت بينهما.

وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بأن "الملك يفضّل بقاء الفلسطينيين حيث هم"، مضيفة "لكن الرئيس يشعر بأنه سيكون أفضل بكثير وأكثر إجلالاً إذا أمكن نقل هؤلاء الفلسطينيين إلى مناطق أكثر أماناً".


"السيسي لن يزور البيت الأبيض"؟

في هذا الوقت، قال مصدران أمنيان مصريان إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض ما دام جدول الأعمال يشمل خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وذكرت مصر أن ترمب وجه دعوة مفتوحة للسيسي إلى زيارة واشنطن خلال اتصال بينهما في الأول من فبراير (شباط) الجاري، لكن مسؤولاً أميركياً أوضح أنه لم يحدد موعد لمثل هذه الزيارة.

ولم ترد الرئاسة المصرية ولا وزارة الخارجية حتى الآن على طلبات للتعقيب.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني اتفقا في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وجاء في البيان أن الزعيمين أبديا حرصهما على التعاون الوثيق مع ترمب بهدف تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط "وقيامه بقيادة مسار يؤدي إلى هذا الهدف المنشود الذي طال انتظاره، بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

"حماس" تدعو الى "تظاهرات تضامنية"

واليوم، دعت حركة "حماس" إلى الخروج في "تظاهرات تضامنية" من الجمعة حتى الأحد المقبل في كل دول العالم ضد خطط "التهجير" لسكان قطاع غزة التي أثارها ترمب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الصليب الأحمر يدعو إلى الحفاظ على وقف النار

وسط هذه الأجواء، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل و"حماس" إلى "الحفاظ على وقف إطلاق النار" في قطاع غزة.

وشددت على أن "أرواح مئات آلاف البشر تعتمد على ثمار هذا الاتفاق"، ولفتت في الوقت عينه إلى أنه "لا بد من الإفراج عن جميع الرهائن الباقين، والناس في غزة بأمسّ الحاجة إلى فرصة لالتقاط الأنفاس من العنف والحصول على دعم إنساني لا غنى عنه لإنقاذ الأرواح. وكل هذا يتوقف على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار".

غضب العالم العربي

وأثار ترمب غضب العالم العربي بخطته لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بصورة دائمة من قطاع غزة والسيطرة عليه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وطالب مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين الذين سيُبعدون، ملوحاً بقطع المساعدات عن الدولتين الحليفتين لبلاده إذا رفضتا.

وأدت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي إلى وقف الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهراً، ولكنها تتعرض لضغوط متزايدة خلال الأيام الأخيرة.

المزيد من الشرق الأوسط