Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر تتعهد طرح "تصور" لإعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير سكانه

ملك الأردن يبلغ ترمب معارضته لخطط التهجير و"حماس" تؤكد التزامها الاتفاق وسط تهديد نتنياهو باستئناف الحرب

ملخص

قال الملك عبدالله الثاني لترمب إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، فيما يدفع الرئيس الأميركي باتجاه القبول بخطته التي تنص على ترحيل جميع الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن خصوصاً.

شددت الصين اليوم الأربعاء على معارضتها لما وصفته بـ"التهجير القسري" للفلسطينيين، وذلك في إطار تعليقها على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنقل سكان قطاع غزة إلى مناطق أخرى.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غيو جياكون في مؤتمر صحافي دوري إن "غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية... نعارض التهجير القسري لأهالي غزة".

كما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأربعاء أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة الغربية المحتلة أمر "لا يمكن القبول به" في العالم العربي.

وأوضح أبو الغيط في القمة العالمية للحكومات في دبي لدى سؤاله عن خطة ترمب لنقل سكان غزة إلى دول أخرى أن "الهدف هو إخلاء فلسطين التاريخية من سكانها الأصليين وهو أمر لا يمكن قبوله في العالم العربي. لقد قاوموا لمئة عام".

التصور المصري المتكامل

وفي وقت يواصل فيه الرئيس الأميركي الضغط من أجل تنفيذ خطته للسيطرة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن، رغم رفض الدول العربية، تعهدت مصر، أمس الثلاثاء، "طرح تصور متكامل" لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن القاهرة تؤكد "تطلعها للتعاون مع الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس ترمب من أجل تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة".

وأضاف البيان، أن مصر "تجدد التزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة واضحة وحاسمة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب".

وشددت القاهرة في بيانها على أن "أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض السلام في المنطقة للأخطار، والسعي لاحتواء الأزمة والتعامل مع مسببات وجذور الصراع، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة".


وأتى هذا البيان بعدما شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ضرورة أن يعاد إعمار قطاع غزة من "دون تهجير سكانه الفلسطينيين". وشدد السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن على "ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلاً للحياة، وذلك من دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وقال الرئيس المصري أيضاً، إن إقامة دولة فلسطينية هي "الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم" في المنطقة.

من جانبها، ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" التابعة للدولة في مصر، أمس، نقلاً عن مصادر مصرية أن القاهرة تؤكد رفضها أي مقترح بتخصيص أراض لسكان غزة. ونقلت القناة عن المصادر قولها "مصر تؤكد موقفها برفض أي مقترح لتخصيص أرض لسكان قطاع غزة، وتؤكد تمسكها بعدم إخراج الفلسطينيين من أراضيهم أو توطينهم في أي مكان آخر".

وقال ترمب في وقت سابق اليوم نفسه، إنه يعتقد أنه ستكون هناك قطع أرض في الأردن ومصر وأماكن أخرى يمكن توطين الفلسطينيين فيها.

 

الأردن يستقبل مرضى غزيين

من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إنه أبلغ الرئيس الأميركي "معارضته الشديدة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية"، بحسب منشور على منصة "إكس". وعقب لقائه الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، أمس، أكد العاهل الأردني "أنه موقف عربي مشترك"، ووصف اجتماعه مع ترمب بأنه "بناء".

وقال الملك عبدالله الثاني لترمب، إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، فيما يدفع الرئيس الأميركي باتجاه القبول بخطته التي تنص على ترحيل جميع الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن خصوصاً.

وخلال لقائه ترمب برفقة ولي العهد الأردني الأمير حسين، قال الملك عبدالله الثاني، إن مصر تُعِد خطة حول كيفية "العمل" مع الولايات المتحدة في شأن مقترح ترمب للسيطرة على قطاع غزة، رغم معارضة الفلسطينيين ودول عربية أخرى لذلك.

وأعرب عن اعتقاده بأن "أحد الأمور التي يمكننا القيام بها على الفور هي أخذ 2000 طفل من أطفال السرطان الذين هم في حال سيئة للغاية، هذا ممكن".

 

ووصف ترمب هذه الخطوة بأنها "لفتة جميلة"، وقال إنه لم يكُن يعلم بها قبل وصول العاهل الأردني إلى البيت الأبيض.

في هذه الأثناء، تراجع ترمب عن اقتراحه بـ"قطع" المساعدات الأميركية للأردن ومصر إذا رفضا استقبال أكثر من مليوني فلسطيني من غزة، وقال، "أعتقد أننا سنفعل شيئاً. ليس من الضروري أن أهدد بذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثار ترمب ذهولاً عندما أعلن طرحاً، الأسبوع الماضي، يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.

وسئل الملك عبدالله الثاني من قبل الصحافيين عما إذا كان يؤيد هذه الخطة، لكنه أجاب فقط أن مصر ستقدم رداً، وأشار إلى أن الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات السعودية.

وأضاف أن ترمب، "يتطلع إلى مجيء مصر لتقديم هذه الخطة. كما قلت، سنكون في السعودية لمناقشة كيفية عملنا مع الرئيس ومع الولايات المتحدة"، مردفاً "فلننتظر حتى يأتي المصريون ويقدموا الخطة للرئيس"، وتابع، أن "النقطة (الأساسية) هي كيف نجعل ذلك (المقترح) يعمل بطريقة جيدة للجميع".

وفي وقت لاحق، التقى العاهل الأردني وولي العهد الأردني الأمير حسين مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومنهم جون ثون زعيم أغلبية الجمهوريين.

 

اتهامات بين "حماس" وإسرائيل

وجددت حركة "حماس"، أمس، التزامها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، محملة إسرائيل مسؤولية أي "تعقيدات أو تأخير".

وقالت في بيان "حركة حماس ملتزمة اتفاق وقف إطلاق النار ما التزمه الاحتلال، الذي تم برعاية وضمانة الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، وشهد عليه المجتمع الدولي".

ويأتي بيان "حماس" في أعقاب تحذير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن الجيش الإسرائيلي سيستأنف حملته العسكرية على قطاع غزة إذا لم تطلق الحركة الرهائن الإسرائيليين بحلول، ظهر السبت المقبل.

وتوعد نتنياهو باستئناف "معارك عنيفة" في قطاع غزة "حتى إلحاق هزيمة نهائية بـ’حماس‘" إذا لم تفرج عن "رهائننا" بحلول السبت المقبل.

وأشار ترمب من جانبه إلى أنه لا يتوقع أن تحترم الحركة مهلة السبت المقبل للإفراج عن الرهائن، وقال "لا أعتقد شخصياً أنهم سيتمكنون من الوفاء بالموعد النهائي. أعتقد أنهم يريدون أن يؤدوا دور الرجل القوي، ولكن سنرى مدى قوتهم".

ومع ذلك، قلل من خطر استمرار التهديد للجهود الرامية إلى إرساء سلام دائم بين إسرائيل و"حماس"، وقال "لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً عندما تعرف المتنمرين"، في إشارة إلى "حماس".

زيادة كبيرة في المساعدات

وذكرت الأمم المتحدة أن تدفق المساعدات إلى غزة شهد زيادة كبيرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي، بما في ذلك مستلزمات مثل الخيام التي كانت تواجه قيوداً إسرائيلية في السابق، لكن المخاوف تتزايد من عدم استمرار هذا الهدوء الهش.

وبعد الإفادة التي أصدرتها الأمم المتحدة، قال شهود على الحدود بين مصر وغزة، إن بعض مواد الإغاثة مثل الملابس والإمدادات الطبية والمشروبات الغازية لا تزال عالقة على ظهر شاحنات تنتظر دخول القطاع بعد أن يفتشها مسؤولون إسرائيليون.

 

 

وأضاف سائقو شاحنات قرب معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر أن مواد البناء والخيام عالقة أيضاً منذ بدء وقف إطلاق النار.

وأوضحت "حماس" أن الانتهاكات تضمنت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة كما هو منصوص عليه في الاتفاق، مثل 60 ألف بيت متنقل و200 ألف خيمة، إضافة إلى معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض والوقود.

 معدات ذات "استخدام مزدوج"

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكر مسؤولون عن المساعدات أن هناك عراقيل تحول دون إدخال بعض المواد مثل معدات الإيواء التي قالت إسرائيل، إنها قد تكون ذات "استخدام مزدوج" لأغراض مدنية وعسكرية.

وأطلق الفلسطينيون مناشدات للحصول على مساعدات طارئة بمليارات الدولارات مثل وحدات لإيواء من تشردوا بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

المزيد من متابعات